العلم مذ كان محتاج إلى العلم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة العلم مذ كان محتاج إلى العلم لـ عمارة اليمني

اقتباس من قصيدة العلم مذ كان محتاج إلى العلم لـ عمارة اليمني

العلم مذ كان محتاج إلى العلم

وشفرة السيف تستغني عن القلم

وخير خليك إن صاحبت في شرف

عزمٌ يفرق بين الساق والقدم

إن المعالي عروس غير واصفة

إن لم تخلق رداءيها برشح دم

ترى مسامع فخر الدين تسمع ما

أملاه خاطر أفكاري على قلمي

فإن أصبت فلي حظ المصيب وإن

أخطأت قصدك فاعذرني ولا تلم

لا يدرك المجد إلا كل مقتحم

في موج ملتطمٍ أو فوج مضطرم

لا ينقض الخطرة الأولى بثانيةٍ

ولا يفكر في العقبى من الندم

كأنما السيف أفتاه وقال له

في فتح مكة حل القتل في الحرم

ولم يراعوا لعثمان ولا عمرٍ

ولا الحسين ذمام الأشهر الحرم

فما تروم سوى فتحٍ صوارمه

يضحكن في كل يومٍ عابس البهم

حتى كأن لسان السيف في يده

يروي الشريعة عن عادس وعن إرم

هذا المحدث عنه في ثيابك يا

شمس الهدى والعلى يصغي إلى كلمي

هذا ابن تومرت قد كان بدايته

كما يقول الورى لحماً على وضم

وقد ترامى إلى أن أمسكت يده

من الكواكب بالأنفاس والكظم

وكان أول هذا الدين من رجلٍ

سعى إلى أن دعوه سيد الأمم

والغيث فهو كما قد قيل أوله

قطرٌ ومنه خراب السد بالعرم

والبدر يبدو هلالاً ثم يكشف بال

أنوار ما سترته شملة الظلم

تنمو قوى الشيء بالتدريج إن رزقت

لظى فيقوى شرار الزند بالضرم

حاسب ضميرك عن رأي أتاك وقل

نصيحةٌ وردت من غير متهم

أقسمت ما أنت ممن حل همته

ما راق من نعم أو رق من نغم

وإنما أنت مرجوٌ لواحدةٍ

بني بها الدرهر مجداً غير منهدم

كأنني بالليالي وهي هاتفةٌ

مذ صم سمع رجال دونها وعمى

وبالعلى كلما لاقتك قائلةٌ

أهلاً بمنثر ىمالي من الرمم

مولاي دعوة مظلوم وربتما

تحنو الموالي على الداعي من الخدم

أصبحت بالشعر ملحوظاً بمنقصةٍ

ولم أزل بين أهل العلم كالعلم

صن معدن الدر عن كف تقلبها

ومعدن الدر والياقوت فهو فمي

والعصر يعلم أني فيه جوهرةٌ

رخيصة السعر بالغالي من القيم

شرح ومعاني كلمات قصيدة العلم مذ كان محتاج إلى العلم

قصيدة العلم مذ كان محتاج إلى العلم لـ عمارة اليمني وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن عمارة اليمني

عمارة بن علي بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني، أبو محمد، نجم الدين. مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن، ولد في تهامة ورحل إلى زبيد سنة 531هـ، وقدم مصر برسالة من القاسم بن هشام (أمير مكة) إلى الفائز الفاطمي سنة 550 في وزارة (طلائع بن رزيك) فأحسن الفاطميون إليه وبالغوا في إكرامه، فأقام عندهم، ومدحهم. ولم يزل موالياً لهم حتى دالت دولتهم وملك السلطان (صلاح الدين) الديار المصرية، فرثاهم عمارة واتفق مع سبعة من أعيان المصريين على الفتك بصلاح الدين، فعلم بهم فقبض عليهم وصلبهم بالقاهرة، وعمارة في جملتهم. له تصانيف، منها (أخبار اليمن- ط) ، و (أخبار الوزراء المصريين- ط) ، و (المفيد في أخبار زبيد) ، و (ديوان شعر- خ) كبير.[١]

تعريف عمارة اليمني في ويكيبيديا

نجم الدين أبو محمد عمارة بن أبي الحسن بن علي بن زيدان بن أحمد الحكمي المذحجي (515 هـ/ 1121 م - 2 رمضان 569 هـ/6 أبريل 1174 م) هو كاتب ومؤرخ وشاعر يمني من تهامة عاش في القرن السادس الهجري، واشتهر بارتباطه بالحكام الفاطميين في مصر. أوفده أمير مكة قاسم بن هاشم رسولاً إلى الفاطميين بالقاهرة، وفي بعثته الثانية قرر البقاء في القاهرة، وبها توفي. مآثاره «أرض اليمن وتاريخها» (وقد ترجمها هنري كسلز كاي إلى الإنكليزية) و«النكت العصرية في أخبار الوزراء المصرية»، نشرهما المستشرق هرتويغ درنبرغ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمارة اليمني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي