العيد أقبل باسم الثغر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة العيد أقبل باسم الثغر لـ مصطفى لطفي المنفلوطي

اقتباس من قصيدة العيد أقبل باسم الثغر لـ مصطفى لطفي المنفلوطي

العيدُ أقبَلَ باسِمَ الثغر

ومُناهُ أن تحيا مدى الدهرِ

حتَّى تعيشَ بغبطَةٍ أبداً

ويُعدَّ من أيامِك الغُرِّ

فاهنأ به واسعد بطالِعه

ماضي العزيمةِ نافذَ الأمر

وافاك يحملُ في بشائِرِه

ما شِئتَ من عِزٍّ ومِن عُمر

والوفدُ يتلو الوفدَ مُستَبِقاً

أم العطاشُ مواقِعَ القَطرِ

والساحةُ الفَيحاءُ مزدَحَمٌ

كالموجِ يلقى الموجَ في بحرِ

وكأنما القصرُ المُنيرُ وقد

أشرقتَ فيه هالةُ البَدر

فإذا طلعتَ وضاءَ بدرُك في

أُفقِ الأَريكةِ وافِرَ البِشر

يجدُونَ مِن رُحماكَ ما يجد ال

إِبنُ الوَحيدُ مِنَ الأبِ البَرِّ

ويَرونَ كلَّ الناسِ في مُلِك

وَيَرَونَ كل الأرضِ في قَصرِ

عباسُ يا أغلى الملوكِ يَداً

وأعزَّهم في مَوقفِ الفَخر

لم يَبقَ قلبٌ ما حَلَلتَ بهِ

وسكنتَ مِنهُ مَوضِعَ السِّرِّ

والحبُّ ليس بصادقٍ أبداً

إن لم يكن في السرِّ كالجَهرِ

فسلمتَ للعلياءِ تحرسُها

وتصونُها من أعينِ الدهرِ

وبقيتَ للنعماءِ تمنحُها

وبقيتَ للإحسانِ والبرِّ

أو ليتني ما كنت آملُه

وحبوتَني بالنائل الغَمرِ

وعفوتَ عني عفوَ مقتدرٍ

والذنبُ فوقَ العَفوِ والغُفرِ

والصفح أجملُ ما يكونُ إذا

ما الذنبُ جَلَّ وضاقَ عن عُذرِ

فمتى أقومُ بشكرِ أنعُمِكَ ال

جُلى وقد جلت عن الشكرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة العيد أقبل باسم الثغر

قصيدة العيد أقبل باسم الثغر لـ مصطفى لطفي المنفلوطي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن مصطفى لطفي المنفلوطي

مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفي المنفلوطي. نابغة في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقي في مقالاته وكتبه، له شعر جيد فيه رقة وعذوبة، ولد في منفلوط من الوجه القبلي لمصر من أسرة حسينية النسب مشهورة بالتقوى والعلم نبغ فيها، من نحو مئتي سنة، قضاة شرعيون ونقباء أشراف، تعلم في الأزهر واتصل بالشيخ محمد عبده اتصالاً وثيقاً وسجن بسببه ستة أشهر، لقصيدة قالها تعريضاً بالخديوي عباس حلمي، وقد عاد من سفر، وكان على خلاف مع محمد عبده مطلعها: قدوم ولكن لا أقول سعيد وعود ولكن لا أقول حميد وابتدأت شهرته تعلو منذ سنة 1907 بما كان ينشره في جريدة المؤيد من المقالات الأسبوعية تحت عنوان النظرات، وولي أعمالاً كتابية في وزارة المعارف سنة 1909 ووزارة الحقانية 1910 وسكرتارية الجمعية التشريعية 1913 وأخيراً في سكرتارية مجالس النواب، واستمر إلى أن توفي. له من الكتب (النظرات - ط) ، و (في سبيل التاج-ط) ، و (العبرات-ط) ، و (مختارات المنفلوطي-ط) الجزء الأول، وبين كتبه ما هو مترجم عن الفرنسية، ولم يكن يحسنها وإنما كان بعض العارفين بها يترجم له القصة إلى العربية، فيتولى هو وضعها بقالبه الإنشائي، وينشرها باسمه.[١]

تعريف مصطفى لطفي المنفلوطي في ويكيبيديا

مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن حسن لطفي أديب وشاعر مصري نابغ في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقي في مقالاته، له شعر جيد فيه رقة، قام بالكثير من الترجمة والاقتباس من بعض روايات الأدب الفرنسي الشهيرة بأسلوب أدبي فذ، وصياغة عربية في غاية الروعة. لم يحظ بإجادة اللغة الفرنسية لذلك استعان بأصحابه الذين كانوا يترجمون له الروايات ومن ثم يقوم هو بصياغتها وصقلها في قالب أدبي. يعتبر كتاباه النظرات والعبرات من أبلغ ما كتب في العصر الحديث.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي