العيد أنت وهذا عيدنا الثاني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة العيد أنت وهذا عيدنا الثاني لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة العيد أنت وهذا عيدنا الثاني لـ ابن نباتة المصري

العيد أنت وهذا عيدنا الثاني

ما للهنا عن قلوب الخلق من ثاني

عيدانِ قد أطربا ملكاً فراسلها

بمطرباتٍ من الأقلام عيدانِ

فاهْنأ به وبألفٍ مثله أمماً

وأنتما في بروجِ السعد إلفانِ

مفطّراً فيه أكباد العدَاة كما

فطرت أفواهَ أحبابٍ بإحسانِ

في عمر نوح لأن الفال أفهمنا

لما أتى جودك الأوفى بطوفانِ

تجرِي بأمداحك الأقلام نافذة

بالمبدعات لأسماعٍ وآذانِ

يا ناصر الدِّين والدنيا لقد نفذتْ

أقلام مدحك في الدنيا بسلطانِ

مقام ملكك في عزٍّ ومنتسب

كسرى بنسبته من آل ساسانِ

فضلته بأوانينٍ ومعدلةٍ

زادت فكيف بتوحيدٍ وإيمانِ

لك المفاخر في عجمٍ وفي عربٍ

وهيبة الملك في إنسٍ وفي جانِ

فلا حسود لشان قد بلغت فقد

عظمتَ عن حاسدٍ فيه وعن شاني

وهل يقايس بهرام الزمان بمن

علا على قدر بهرامٍ وكيوانِ

وهل يماثل بالنعمان ذو خدمٍ

له على كلّ بابٍ ألفُ نعمانِ

دانت لك الخلق من بدوٍ ومن حضر

وفاضَ جودك في قاصٍ وفي داني

هذي المدائن من أقصى مشارقها

لمنتهى الغرب في طوعٍ وإذعانِ

والسدّ تسرح أسراب الوحوش به

بالأمنِ ما بين آسادٍ وغزلانِ

لا تقطع الطرق عن سارٍ إلى بلدٍ

إلا منازه أنهار وغدرانِ

إن يسم سلطان مصرٍ في حمى بلدٍ

تزجف على أنَّها آذان حيطانِ

كأنَّ جودك قد قالتْ سوابقه

الأرض ظلِّي وكلّ الناس ضيفانِ

نعم لك الملك موروث ومكتسب

وفى وزاد فنعم البانُ والباني

زادت أياديك عن حدِّ القياس فما

ألفاظ قسٍّ وما ألفاظ سحبانِ

لو تسأل الشهب عن علياء أسرته

ألفيته جازَ عنها منذ أزمانِ

محمد قد نشا في حجره حسنٌ

وقصر الحظّ بي عن لفظ حسَّانِ

ولكنه بالوَلا والنظم أرشدني

حتى لحقت بحسَّانٍ وسلمانِ

له بشعريَ إمساكٌ بمعرفةٍ

وفي البسيطة تسريحٌ بإحسانِ

وأمسك الضعف نطقي برهة فرقى

بالمدحِ منظر ما قد كانَ أولاني

ضعفٌ تضاعف في فكري وفي بدني

حتَّى تحيف إسراري وإعلاني

وعطلتني عن الأوزانِ أنظمها

مدحاً وما عطلت جدواه ميزاني

إن أمتدحه بشعري أو بكسوته

فسوف تمدحهُ في التربِ أكفاني

كفَّان في الجودِ جادتْ لي جوائزها

وكانَ خير سماع الشعر كفاني

وقدمتني على الأقران ذو نعم

حتَّى جدعت به أنف ابن جدعانِ

وقالَ قوم بما قد نلت تقدمة

فقلت مذ أمر السلطان ديواني

شرح ومعاني كلمات قصيدة العيد أنت وهذا عيدنا الثاني

قصيدة العيد أنت وهذا عيدنا الثاني لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي