العين واحدة والحكم مختلف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة العين واحدة والحكم مختلف لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة العين واحدة والحكم مختلف لـ عبد الغني النابلسي

العين واحدة والحكم مختلفُ

فمنه مفترق بل منه مؤتلفُ

هي الحوادث لا عين لها أبداً

قديمها درُّها والحادث الصدف

إياك تفهم من قولي الحلول بها

لأن قولي رموز صاغها السلف

وأنت تجهل علماً نحن نورده

من بحر حق عليه الناس ما وقفوا

فقف علينا وسلم بالأمور لنا

فإن عارفنا بالغيب معترف

الله أكبر لا شيء يشابهه

وكل حرف عن الإدراك منحرف

ظهورنا عنه بالتقدير من عدم

هو الظهور له في كل ما نصف

لأنه الغيب غيب الغيب من يره

ير الحوادث تبدو عنه لا تقف

كأنها البرق وهي الأمر لاح بها

يريده الله وهو الخلق منقذف

وأمره القدر المقدور آخره

ياء الحروف بدت والأول الألف

فانظره أنت ودع ما أنت ناظره

فإنه فعله والفعل منحذف

وكن له مظهراً لا عنه محتجباً

فإن شمس الضحى بالبدر تنكسف

بكل شيءٍ محيطٌ قال خالقنا

فافهم فبالفهم سر الغيب ينكشف

جل الإله وقد عزت مظاهره

يراه قلب عن الأغيار مختلف

فتضمحل رسوم الكائنات ولا

عقل هناك ولا حس فيغترف

ولا يراه سواه دائماً أبداً

والكل فان كما قد قال يا نطف

من كان من نطف الأقذار أولهم

ماذا يرون هنا والآخر الجيف

الله الله رب العالمين فمن

به رأه رأى الأكوان تنعطف

وزال عنه ضلال في بصيرته

وما بقى عنده حزن ولا أسف

هذا هو الرجل المرفوع جانبه

عند الإلَه وفي الدنيا له الشرف

شرح ومعاني كلمات قصيدة العين واحدة والحكم مختلف

قصيدة العين واحدة والحكم مختلف لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي