الفرق بين الضاد والظاء/الإنظار والنّظرة وما تصرّف من ذلك
الإنظار والنّظرة وما تصرّف من ذلك

الإنظار والنّظرة وما تصرّف من ذلك
اعلمْ، نَفَعَنا اللهُ وإيّاك، أنّ معنى الإنظار والنّظرة: التّأخير والإنْساء والإمهال، وذلكنحو قوله عزّ وجلّ: { قَالَ أَنظِرْنِي }، { قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ }، { وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ }، { وَمَا كَانُواْ إِذاً مُّنظَرِينَ }، { ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ }، و { فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ }، و { ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ }، وما كان مثله.ويُقالُ منه: أنَظرتُ الرجل بالدّين، فأنا أنظرُهُ إنظاراً: إذا أَخّرته.ويُقالُ: انتظرتُهُ بالأمر أنتظرُهُ انتظاراً.ويُقال في الأَمرِ من ذلك: نَظارِ يا رجلُ، أيْ: انتظر.ونظيرُ كل شيٍء: شبيهه.ومن ذلك: النّظائر، والمناظرة، والتّناظر، وشبهه.والتّنظّرُ في الكلام التّوقّع للحوادث.
فصل
وقد اختلفَ القُراءُ في الحرف الذي في سورة الحديد، وهو قوله تعالى: { لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا }.فقرأَ حمزة وحدهُ أَنظرونا، بقطع الألف مع فتحها وكسر الظّاء، بمعنى: أخّرونا، أمهلونا، اصبروا علينا، كما قال عمرو بن كلثوم التغلبيّ:
أبا هندٍ فلا تعْجلْ علينا. . . . . . . .وأنظرْنا نُخبرْك اليقينا
وقرأَ سائرُ القُراء: بوصل الألف وضمّ الظّاء، بمعنى: انتظرونا، كما قال امرؤ القيس:
فإنّكما إن تنْظُراني ليلةً. . . . . . . .من الدّهر ينْفعْني لَدَى أم جُندبِ
باب
ذكر الفصل السّابع، وهو