الفرق بين الضاد والظاء/الظّلم والتّظالم وما تصرّف منه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

الظّلم والتّظالم وما تصرّف منه

الظّلم والتّظالم وما تصرّف منه - الفرق بين الضاد والظاء

الظّلم والتّظالم وما تصرّف منه

من ذلك: نحو قوله، عزّ وجلّ: { إِلاَّ مَن ظُلِمَ }، { بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ }، { يَظْلِمُونَ النَّاسَ }، و { وَلاَ يُظْلَمُونَ }، و { ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ }، و { فَلَا يَخَافُ ظُلْماً }، { وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ }، { وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ }، { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ }، و { إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي }، و { لَظَلُومٌ }، وما كان مثله.والظُلمُ في اللغة: أخذُك حقّ غيرك، وتعديك إلى ما لا يجبُ لك.ولذلك لم يجز أن يوصف الله، تبارك وتعالى، به، لانّ الأَشياء كلها له، فهو يفعلُ فيها ما يريدُ، كما يفعلُ المالك للشيء، فيبطل بذلك قولُ القَدَريّة، تعالى الله عن مقالتهم، ومن ذلك قول الشاعر:

والظّلمُ مرتعُه وخيمُ

يُقالُ من ذلك: ظَلَمتُ الرّجل أظلمُهُ ظُلماً.وظلمتُ السّقاء: إذا شربت ما فيه قبل أن يروبَ، أيْ قبل إدراكه.قال الشاعر:

وقائلةٍ ظلمتُ لكم سقاءي. . . . . . . .وهل يَخفى على الكَعدِ الظّليمُ

الكَعدُ: أصلُ اللّسانِ، وظَليم، فَعيل بمعنى مفعول.والظُلامُ: اسمُ مظْلمتَها التي تطلبها عند السّلطان.ويُقالُ: 'ظلمتُ الأرضَ، إذا حفَرتَ في غير موضع حفرٍ، كما قالَ النّابغة:

والنُؤيُ كالحَوضِ بالمظْلومَةِ الجَلِد

وقيل: هي الأرضُ التي أَمطرت في غير وقتها.وأصل الظُلمِ: وضْعكَ الشيء في غير محله.ومنه الَمَثَل: ( ومن يُشابهْ أباهْ فما ظَلَم )، أيْ: فما وضع الشّبه في غير موضعه.والظُلْمُ أيضاً: النُقصانُ، نحو قوله: { وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً }، أيْ: لم تنقص.وكذلك: { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ }، أي: وما نقصهم ولكن كانوا هم النّاقصين لأنفسهم حظّهم من الجّنة والثّواب من الله، عزّ وجلّ.وكذلك: { وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً }، { لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً }، وما أشبهه.ومنه يُقالُ: 'ظلمْتُك حقّك'، أي: نقصتُك.والظّلم أيضاً: الجَحدُ.ومنه قوله تعالى: { فَظَلَمُواْ بِهَا }، أي: جحدوا بها، و { بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ }، أي: يجحدون.وكذلك ما أشبهه.والظّلم أيضاً: الشّركُ.قال الله، عزّ وجلّ: { وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ }، أيْ: لم يخلطوا إيمانهم بشرك.ومنه قوله: { وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ }، أي: أشركوا.و { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }.ومنه: { وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِيراً }، وما كانَ مثله.

باب

ذكر الفصل الرّابع عشر، وهو

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي