الفرق بين الضاد والظاء/الوعظ والموعظة وما تصّرف من ذلك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

الوعظ والموعظة وما تصّرف من ذلك

الوعظ والموعظة وما تصّرف من ذلك - الفرق بين الضاد والظاء

الوعظ والموعظة وما تصّرف من ذلك

اعلمْ، نفعنا الله وإيّاك، أن المَوعظة عند أَهلِ اللّغة: التّذكيرُ للخير، وانشراح القلب، ولينه، وذهاب القسوة منه.فما وَرَدَ من ذلك فهو بالظاء، نحو قوله عزَّ وجلَّ: { وَعِظْهُمْ }، و { فَعِظُوهُنَّ }، و { يُوعَظُ بِهِ }، و { يَعِظُكُم بِهِ }، و { لِمَ تَعِظُونَ }، { وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى }، و { أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْوَاعِظِينَ }، و { يَعِظُكُمُ اللَّهُ }، وما كان مثله، واشتقّ منها.وتقولُ من ذلك: وعظْتُ الرّجل، أعظُهُ وعْظاً وموعظةً.

فصل

فأمّا قوله، عزّ وجلّ، في سورة الحجْر: { جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ } فهو بالضاد، لأنّه من العضَة، وهي القطعةُ من الشّيء.تقولُ العربُ: عضّيتُ الشّيء، إذا وَزّعتهُ، وعضيتُ الذّبيحةَ: إذا قطعتها أعضاء، والعضةُ: القطعة منها، والجمع: عضُون.قالَ رؤبة: ( وليس دينُ الله بالمعضّى )يعني: بالمفرّق.ومعنى: { جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ }، أي: جعلوُه فرقاً، فقال قائل منهم: هو سخرٌ.وقال آخرون: هو شعرٌ.وقال آخرون: هو أساطيرُ الأوّلين.هذا قولُ أهل التّأويل.^

باب

ذكر الفصل الثّالث، وهو

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي