الفيلسوف الفيلسوف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الفيلسوف الفيلسوف لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة الفيلسوف الفيلسوف لـ جميل صدقي الزهاوي

الفَيلَسوف الفَيلسوفُ

هُوَ من تربته الصروف

هُوَ من سمت فيه الحَيا

ة فَلا يَخاف وَلا يخيف

هُوَ من أَبى ان تشمخر

رَ عَلَيه للكبر الأنوف

هُوَ من إذا اقتحم الزعو

فَ فَلا تثبطه الزعوف

وإذا مضى شيء أحب

بَ فَما عَليه هو الأسيف

هُوَ من يَرى بشعاع عق

لٍ لَيسَ تحجبه السجوف

أَما الحَياة فَلا يَكا

د يفوته منها الطَفيف

يَمشي وَحيداً لا يَرا

فقه عشير أَو أَليف

يطأ الرَصيف بخفة

فَيَكاد يخفيه الرَصيف

يَسري عَلى ضوء النهى

في لَيله الرجل الحصيف

المشكلات برأَيه

منحلة فهو العَريف

وَالرأي يحسم غربه

ما لَيسَ تحسمه السيوف

وَلَقَد يَموت نبوغه

مَن لا تساعده الظروف

الكَون شيء ثابت

وَالحادِثات به تَطوف

إِنَّ الطَريف به تلي

دٌ وَالتَليد به طَريف

كَم قَد علا السهل الوَطي

ء وَقَد هَوى الجبل المنيف

وَلعلَّ ما أَنا شاهد

في لَيل إدلاجي طيوف

وَلَقَد تعسفت الحَيا

ةُ فَما أذلتني الصروف

وَعَلى خَفاياها وقف

تُ فَما أَفادنيَ الوقوف

وَلَقَد أكون مصارعاً

لخطوبها وأنا الضَعيف

أَو مدلجاً في لَيلها

وَاللَيل معتكر مخوف

أَلأجل أن يَلقى السَعا

دة واحد يَشقى ألوف

ما أَكثر الإنسان حر

صاً وَهْوَ يشبعه الرَغيف

عبء الحَياة وَلا تظن

نَ بأنه عبءٌ خَفيف

ما زلت أحمله وإن

ني ذلك الجسد النَحيف

ماذا يفيد الجسم في

حاجاته عضو مؤوف

سأَنام في حضن الطَبي

عة فَهيَ لي الأم العَطوف

متع حَياتَك قَبلَ أَن

تودي بمهجتك الحتوف

الروض لا يَبقى به

زهر إذا جاءَ الخَريف

الناس إما نعجة

تَنقاد أَو ذئب يحيف

لَهفي عَلى الجنس اللَطي

فِ يضيمه الجنس الكَثيف

متحملاً من عسفه

ما لَيسَ يحمله الوَصيف

ما أَتعَس الحسناء يم

لك أَمرها الزوج العَنيف

فَهُناك جرح مهلك

إلا اذا اِنقطع النَزيف

قَد هبَّ يقلع دوحة

من أَصلها ريح عصوف

ماذا أَفاد الباكيا

تِ من الأسى الدمع الذَريف

الخير أن تَهوى الفتا

ة فَتى له حب شَريف

وَالشر كل الشر أَن

يغتر بالذئب الخَروف

زوجان ما أَسمى مقا

مَهما العَفيفة وَالعَفيف

ما أَحسن الثوب النَظي

فِ وَراءه عرضٌ نَظيف

شرح ومعاني كلمات قصيدة الفيلسوف الفيلسوف

قصيدة الفيلسوف الفيلسوف لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها أربعون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي