القدس في ألم وليل داج

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة القدس في ألم وليل داج لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة القدس في ألم وليل داج لـ عمر الرافعي

القدسُ في أَلمٍ وَليلٍ داج

يا صاحِبَ الإِسراءِ وَالمِعراجِ

القدس آلمها وَأَثقَل ظَهرها الد

دُخَلاءُ إِذ نَزَلوا بكلّ فجاجِ

نَزلَ اليَهودُ بِها عَلى حكم الهَوى

وَاِستَدرَجوها أَيّما اِستِدراجِ

مكرَ اليَهودُ بِها وَأَثَّر مكرُهُم

وَتَسلسلَت بِالأَصفَر الوَهّاجِ

لعبوا بها لمّا اِستَخَفّوا شَأنها

لعبَ الفَتاة بدُميَةٍ من عاجِ

ما الشَأنُ في تَعزيزِها إذ أنَّها

ذلّت وَأَيمُ اللَهِ لِلأعلاجِ

ما الشَأن في إنقاذها وَنَجاتها

وَدم الشَهيدَة سال من أَوداجِ

ضاقَت بهم ذَرعاً فَناجَت ربّها

يا ربّ لست إلى اليَهود بحاجِ

أَرضي بِهِم بركان يقذف دائماً

حِمماً فكيفَ إِذا فتحت رِتاجي

فَمَتى قَضاء اللَهُ يَقضي بَينَنا

بِالحَقِّ إِذ لَيسَ القَضاء يُداجي

وَأَرى صلاح الدين قامَ بناصري

فَالسَيف لِلأَصلاح خير علاجِ

من لي بِهِ فيردّ أَعدائي عَلى

أَعقابِهِم بِالخَزيِ دون نتاجِ

وَيَقول لِليمّ الخضمّ إِلَيكَ مَن

قَد أَزعَجوني غايَةَ الإزعاجِ

هذا لِسان القُدسِ ناجي رَبَّه

وَبِه أُناجي اللَه حَيثُ أُناجي

من لي بجدّي فاتح القُدس الَّتي

أَبراجها طالَت عَلى الأَبراجِ

من لي بهِ وَاللَه جَلَّ جَلاله

بِالصُبح يَجلو كُلّ لَيلٍ داجِ

يا سَيِّد السادات من لِشكايَتي

من حالِنا وَشكايتي بلجاجِ

بِرَفيع جاهك كن لَنا وَاِشفَع بنا

فَذُنوبُها كَالبَحر في الأَمواجِ

لَم تَنقَطِع فتَنُ الزَمان وَكُلُّها

تَلقى اِتِّصالاً بَينَنا برواجِ

أَخشى وَأَيمُ اللَهِ أَن تَجري دماً

هذي البِلادُ كَمائها الثجاجِ

فَتَدارَكِ الأَمرَ الَّذي قد خِفتُه

بِرَفيع جاهِكَ يا رَفيع التاجِ

يا خَير خَلق اللَهِ أَكرَم شافِعٍ

وَمشفَّع أَنتَ الرجا لِلرّاجي

المُسلِمون تَفَرَّقوا أَيدي سبا

وَهمُ حُماة الدينِ خير سِياجِ

وَحِّد صُفوفَهُم وَهبهُم قائِماً

مِنهُم بِأَمر اللَهِ غير مُداجِ

هبهم إِماماً عادِلاً ذا شوكَةٍ

فَالكُلّ مِنهُم لِلإِمام بحاجِ

علَّ الإِمامَة تَجمَعُ الشَمل الَّذي

قَد فرّقتهُ سِياسَةُ الإِحراجِ

هذي مناجاتي وَهذي حاجَتي

يا كَنز جودِ اللَهِ لِلمُحتاجِ

دَبَّجتُ ما قَد عَنَّ لي في شَقة

مرفوعَة كَشَقائِق الديباجِ

فَعَسى رَسول اللَهِ تقبلها عَلى

عِلّاتها فَقبولها إِفراجي

إِنّي سَئِمت من الحَياةِ ضَئيلَة

فَسلِ المهيمِنَ أَن يُضيءَ سِراجي

صلّى عَلَيكَ اللَهُ جَلَّ جَلالَه

وَالآلِ وَالأَصحابِ وَالأَزواجِ

ما قامَ مَلهوف يُرَدِّد قائِلاً

يا صاحِبَ الإِسراءِ وَالمِعراجِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة القدس في ألم وليل داج

قصيدة القدس في ألم وليل داج لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي