القلب بين الصحب أعدل شاهد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة القلب بين الصحب أعدل شاهد لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة القلب بين الصحب أعدل شاهد لـ ناصيف اليازجي

القلبُ بينَ الصَحْبِ أعدَلُ شاهِدٍ

يُرضى وإن كانت شَهادةَ واحدِ

وإذا اتَّهمتَ أمينَ قلبِكَ مَرَّةً

وطَلَبتَ مُؤتَمَناً فَلَستَ بواجِدِ

نَظَرُ القُلوبِ إلى القُلوبِ أصحُّ من

لَحظَاتِ عينٍ للوُجوهِ رَواصِدِ

ولَقد يرى في البُعدِ قلبُ محقِّقٍ

ما لا ترَى في القُربِ عينُ مشاهدِ

وإذا بدَتْ للنَّاسِ مَعذِرةُ الفَتَى

أغنَتْهُ عن بَسْطِ اعتذارٍ عامِدِ

يحتالُ في عُذرِ الصديقِ صديقُهُ

أَيَعافُ مِنهُ قَبُولَ عُذرٍ وارِدِ

عَبِثَتْ بنا الأيَّامُ وهيَ بليَّةٌ

عُظمى وأعظمُها شِفاءُ الحاسدِ

وإذا رَجوتَ منَ الزَّمانِ سَلامةً

فهيَ الصَّلاحُ رَجَوتَهُ من فاسدِ

مَنْ عاشَ في الدُّنيا رأى في يَقْظةٍ

ما لا تَرَى في الحُلمِ عينُ الراقِدِ

يَرِدُ الشَّقاءُ منَ النَعيمِ وإنَّما

ليسَ الشَّقاءُ ولا النعيمُ بخالدِ

إنّي على العَهدِ القديمِ فلم تَحُلْ

تلكَ العُهودُ على حُؤُولِ مَعَاهِد

هيهاتِ لا يَبقَى على مُتقَارِبٍ

مَن كان لا يَبقَى على مُتباعِدِ

عهدٌ قديمٌ قد تَداوَلْنا بهِ

حَقَّ الوراثةِ والداً عن والدِ

ولَرُبَّما سَمَحَ الكريمُ بطارفٍ

من مالهِ عَفواً وضَنَّ بتالدِ

ورِسالةٍ أَنِسَ الفُؤاد بوفدها

أُنْسَ المريضِ إلى الطبيب الوافدِ

عَطَفَتْ على قلبي الكليمِ فحَبَّذا

صِلَةٌ تلقَّتْني بأكرمِ عائدِ

جاءَت بِطيبِ تحيَّةٍ أشهى لنا

نحنُ العِطاشَ منَ الزُلالِ الباردِ

تخَتالُ بين دَقائقٍ ورَقائقٍ

وتَميسُ تحتَ قَلائدٍ وفرائدِ

جَلَتِ العِتابَ على قَطيعةِ هاجرٍ

ولَعلَّ في الهِجرانِ بعضَ فوائدِ

لو لم يكُنْ سَبَبٌ لِعَتْبٍ لم يكن

سَبَبٌ لوَفْدِ رسائلٍ وقصائدِ

هذِهْ بِضاعتُنا التي ما مِثلُها

في سوقِ تاجرِها الخَبيرِ بكاسدِ

كَلِماتُ صِدقٍ في البَيانِ تصرَّفَت

من بَعضِ أبنيةِ الضَميرِ الجامدِ

قد جَدَّدتْ عَقْدَ الوَلاءِ وإنَّهُ

يَبقى فيلزَمُ بعدَ مَوتِ العاقدِ

تِلكَ السريرةُ عُمدةٌ مطلوبةٌ

والغيرُ مَعْها فضلةٌ كالزائدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة القلب بين الصحب أعدل شاهد

قصيدة القلب بين الصحب أعدل شاهد لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي