القلب صاد لورود الكوثر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة القلب صاد لورود الكوثر لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة

اقتباس من قصيدة القلب صاد لورود الكوثر لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة

القلبُ صادٍ لورُود الكوْثر

والوِرْدُ للظامئ أشهى وطر

يا بأبي كم عرَّض العاذلُ بي

إذ ظلَّ يستقرئُ صدقَ الخبر

إنّيَ ظَمآنُ ولا مَوْرِدَ لِي

إلا ارتشافُ الطل فوق الزَّهر

من شَفةٍ لمياء قد أعذبها

من شاء في الإبداع حُسنَ الصور

للّه درُّ الحسن من مَبسمها

مُنتظماً باهَي عقود الدُّرر

ما نَعني صَونِيَ أن ألثمها

على أمان من وقُوع الغيَّر

قل أيها المغري بذكرى تُركتْ

في حَي ليلى خبر المدَّكر

من انعطافٍ انثنتْ باناتُه

تُبين شأن الدَّنفِ المفكر

ها إنَّها لشيمةُ عُذِرْيَّةٌ

عنها قبولُ العذْر للمعتذر

وإن تَشأْ فميلةٌ من ذابلٍ

يضمنُ منه الوِرد نجح المصدر

ما ذَادَه عن نهلٍ مُرْسِلهُ

في الملتقى إلى خَفيِّ الثغر

يُصيب مرمَىَ النضوِ نَزْعُ طعنه

إذا أرتمي عنه وحيُّ الشرر

رُجعي خليليّ إلى سُقيا الحمى

إذ أمْتَعَتْنا بالزُّلال الخصر

وكم رَمَتْ رامته يوم النوى

بأسْهمٍ مِنِ التفات النظر

سرتْ بهم أظعانهم فلم تكن

من وقفةٍ إلا كلمح البصر

منا على الأعين أن نئهم

لكن على الأدُمع مَحوُ الأثر

مَن يأخذ الحذر غداة انبعثت

صحراؤهُم تَهدي نسيم السحر

لم يأذنوا لمن شكاهم بثه

في خَطرةٍ مع ارتكاب الخطر

قد آن أن تغشى الضحى قائمةٌ

لا تهتدي فيها لحوظُ البصر

أعظمْ بها أن نسبت لناصر

مُستنصر برّبِه مُنتصر

ناشئةٌ وهأ أنا يُوسُفها

شابَت بها الهيجاء لا عن كبر

بكرُ فُتوح وعوانٌ فيهما

عما قريب عِبرة المعتبر

ذلك أرجوه من الرّب الذي

لم يتخذ في مُلكه من وزر

شرح ومعاني كلمات قصيدة القلب صاد لورود الكوثر

قصيدة القلب صاد لورود الكوثر لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن يوسف الثالث - ملك غرناطة

يوسف الثالث - ملك غرناطة

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي