القى الهوى في القلب ما ألقى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة القى الهوى في القلب ما ألقى لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة القى الهوى في القلب ما ألقى لـ محي الدين بن عربي

القى الهوى في القلب ما ألقى

فلا تسل عن كنُه ما ألقى

لقيتُ منه الجهد في لذة

لأنني عبدٌ له حقا

أضلنا الله على علمنا

به فما أعذبَ ما نلقى

تعبَّدَ القلبُ هواه فما

ينفكُّ قلبي للهوى رقا

رقيتُ للحبِّ إلى راحة

ملذوذة غيري بها يشقى

لما درى بأنني عبدُه

قضى بضربي الغرب والشرقا

قد دبَّت فيما حاز من رِقّة

ومن جمالٍ والهوى عِشقا

والله لو أنَّ الذي عندنا

منه بأقوى جبلٍ شقا

قد رقَّ لي الشامت مما يرى

وحسبكم من شامِتٍ رقا

ما إن رأينا في الهوى عاذلا

إلا ولا بُدَّ له يلقى

مثلَ الذي يلقاه ذو لوعةٍ

وهو الذي سُمِّي بالأشقى

كما الذي قد اتقى نفسه

وربُّه سماه بالأتقى

فاشربه مرَّا ولذيذاً فما

بكاسٍ غير الحبِّ ما تسقى

ألا ترى موسى وما موله

أعطاه ما أمل والصّعقا

فكان موسى صادقاً في الذي

قد جاء يبغيه به صِدقا

فعندما رُدَّ إلى حسه

تابَ ووفى العهدَ واستبقى

وكلما كانَ له بعد ذا

مما رأى من ربه وفقا

أثمر فيه ذاك من ربه

في ليلة الإسرا بنا رفقا

وعاين الروحَ وقد جاءه

إذ سدَّ بالأجنحة الأفقا

يخبره أن السماءَ التي

ترى وأرضا كانتا رتقا

فحكمُ الفصلِ بها والقضا

فصيراها حكمة فتقا

لا يشربُ الخالص عبد هنا

من كلِّ ما يشرب إذ يُسقى

من كان أمشاجاً من أخلاطه

فكيف لا يشربه ريقا

مَن يبتغي العصمةَ في حالة

دائمة يستلزم الصدقا

والصدقُ لا شكَّ على ما ترى

أنزله الله لنا رِزقا

فيأخذ العبد على قدره

منه كمثل الرزق لا فرقا

ما أن رأينا في الهوى حاكما

أبقى ولا أتقى ولا أنقى

مثل الذي يعرف مقداره

فإنه قد حازه سَبْقا

العلمُ يستعمل أصحابه

لا بد منه فالزمِ الحقا

فإنّ قوماً لم يقولوا بذا

لجهلهم بالعلمِ أو فسقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة القى الهوى في القلب ما ألقى

قصيدة القى الهوى في القلب ما ألقى لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي