الله أكبر عمت الثقلان
أبيات قصيدة الله أكبر عمت الثقلان لـ الغشري

الله أكبر عمَّت الثقلان
هذِي الرزيَّةُ إذْ أتتْ بهوان
كادت لها تبكي السموات العُلاَ
والأرضُ من سهلٍ ومن أحزانِ
وكذاكَ كُتْبُ الشرع تبكي حَسْرةً
مثل العيان وجامع الأديان
لا سيما نَزْوَي وجملةُ دُورها
ومساجد العبَّادِ والحيطان
لوفاةِ شيخ لمسلمين بمذهبٍ
أنوارهُ يعْنُو لها القمران
وهو الدليل على الإله وبابه
شمسُ العلوم ورونقُ الإيمان
وهو السعيدُ سعيدُ نجلُ بشيرنا
حسبي به من عالمٍ ربَّاني
فَسراجُ نَزْوى كان بل هو حِرْزُها
من كل غاراتٍ ومن عُدْوانِ
جَبَلٌ من الإسلام هُدَّ فأصبحتْ
مُضَرٌ بلا جبلٍ ولا إيوانِ
حُسْنُ العَزَا لمشايخي بوفاتِه
وذهاب كل مشمِّر يقظان
إنِّي أرى جيش العُدَاةِ أظُلكُمْ
وجميعُكُمْ في حالةِ النوْمان
مِلُتُمْ إلى الدنيا لذلك فَاتكُمْ
دنياكمُ والدينُ يا إخوان
ولو اشتغلتم بالصلاح لدينكمْ
بُلِّغْتُمُ الحاليْنِ في إمكان
وكتائِبُ العدوانِ حَلَّتْ مصرَكم
يا لهف أين رجالُ أهلِ عمان
سِيَّانِ عزمُ رجالها ونسائِها
أو تُعْرَفُ الذكرانُ بالألوانِ
لا رأي إلا أن تبيعوا أنفساً
وتجاهدوا للواحد المنَّانِ
وتشمِّرُوا عن ساقِكم وتجرِّدُوا
لسيوفِكم عَضْباً وكلَّ سِنانِ
وتُؤَجِّجُوا للحرب ناراً حَرُّها
ولهيبُها يعلو على النيران
فَيُمِدُّكُمْ بالنصر ربُّ قادرٌ
ودَعُوا الهوانَ ينالُ كلَّ جبان
لا يستقيمُ الحقُّ يوماً بالمُنَى
إلا بحز غلاصم الشجعانِ
إن كان لا دينٌ بقَي هل فيكمُ
من شيمة العربِ الأُلَى العُرْبَانِ
جاءَ القضاءُ فسلِّمُوا لقضائِه
جاءَ الزمانُ بذلَّةٍ وهَوانِ
هذا بعدلِ الله لكنْ بَعْدَها
بُشْرَاكم برغائِبٍ وأماني
شرح ومعاني كلمات قصيدة الله أكبر عمت الثقلان
قصيدة الله أكبر عمت الثقلان لـ الغشري وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.
عن الغشري
سعيد بن محمد بن راشد بن بشير الخليلي الخروصي. من شعراء القرن الثاني عشر.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب