الله الأول في الأزل

أبيات قصيدة الله الأول في الأزل لـ اسماعيل سري الدهشان

اللَه الأول في الأزل

واللَه الأخرُ في الأبدِ

ما قبل الأولِ من قبل

ما بعد الآخرِ من بعد

والعقل كليلٌ في جهلٍ

بأمور الروح وأمرِ غدٍ

لا أدركَ كنهُ الكونِ ولا

ماز المحدود من الحد

ما أدركَ سر النجم ولا

سر الآلاءِ أو الوقد

يا عبد اترك عقداً شدت

ستموت بلا حل العقدِ

إياك وأن تعتد بما

يأتي من عقلٍ معتد

كم غش العقل أخا وهنٍ

فغدا كالركن المنهد

حيران فيؤمن في حالٍ

وبأحوالٍ كالمرتد

سلم للّهِ الأمرَ تفز

واعبد واجهد كل الجهد

واستعط اللَه فنعماه

جلت عن حصرٍ أو عد

واللَه كفيلٌ بك ما لم

ترج المخلوقَ وتستجدِ

إن فاتك عون اللَه فلا

أملٌ في عونكَ من أحدِ

فاجعل وجهتك إلى المولى

وفت الأثقال إلى الصمد

يا رب أجرني من نفسي

ولساني يزري بي ويدي

يا رب احفظني من مالي

ففتون المالِ من الكيد

يا رب أجرني من جاري

إن جار ومن شر اللدد

يا رب اكفلني واحفظني

من عيشٍ ممنونٍ نكد

يا رب اجعل حب الدنيا

لا يخطر يوماً في خلدي

يا رب حنانك فانفعي

برسول اللَه وبالمدد

يا رب ووفق لجوابِ الملكينِ

ونور لي لحدي

شرح ومعاني كلمات قصيدة الله الأول في الأزل

قصيدة الله الأول في الأزل لـ اسماعيل سري الدهشان وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن اسماعيل سري الدهشان

إسماعيل سري الدهشان. أحد رواد الحركة الشعرية في مصر بداية القرن العشرين، التي كان في طليعتها أحمد شوقي، حافظ إبراهيم، خليل مطران.. وغيرهم. اختير عضواً بمجلس إدارة جماعة أبولو الشعرية في جلسة أكتوبر 1932 برئاسة أمير الشعراء أحمد شوقي والتي كانت آخر جلسة يحضرها شوقي إذ توفي بعدها. كان ضليعاً باللغة الفرنسية وعرّب الكثير من الشعر الفرنسي ونشره على صفحات مجلة أبولو.