الله صير يبس السقم لين شفا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الله صير يبس السقم لين شفا لـ محمد شهاب الدين

اقتباس من قصيدة الله صير يبس السقم لين شفا لـ محمد شهاب الدين

اللَه صير يبس السقم لين شفا

حتى جرى الخصب فيما كان لي نشفا

نلت المنى وصفا الوقت المكدر لي

بما الطبيب لأ جل البرء قد وصفا

يا ويح قلبي مما كابدت كبدي

والطرف لم يلف من طيب الكرى طرفا

كم بت أشكو جناياتي وموجعتي

إلى مراحمه حتى شفى وعفا

ففيم ضيقي وفضل اللَه ذو سعة

وكيف لا وهو عني أذهب الدنفا

والنفس قد سلمت مما يكدرها

وهيكلي بتصافي ذاته اتصفا

لي عادة قد جرت في شدة ورخا

ما ضقت إلا وجدت اللَه بي لطفا

وشامت قال قولوا الداء أقعده

فقلت قل سودوا وجها لكم وقفا

لا غرو أن أطفئت نار بي اتقدت

حسبي الذي قد جرى من مدمع وكفا

لعل من باعتلال ظل في فرح

يمسي بصفحة جسمي نادماً أسفا

كم من صروف هموم في الغدو دجت

وبات صرف الأسى منهن منصرفا

قد عادني اثنان ذوبعد وذو دخل

واثنان قد عاديا أهل وخدن صفا

لو صادفتني الأماني وانجلى صدئي

لاعتضت عن در إخوان الصفا صدفا

من يجهل الناس يسأل أهل خيرتهم

شتان ما بين ذي جهل ومن عرفا

للَه من لم يكلف نفسه عملا

ولم يكن بغنى ذي خلة كلفا

أبيت أونس من ربي مؤانسة

وطرف عيني يرى من لطفه طرفا

يا أرحم الراحمين ارحم ضعيف قوي

وارؤف به كرماً يا خير من رأفا

شكواي سقمي وسؤلي كشفه عجلاً

ومن إليك شكا عنه الضنى كشفا

صفحاً جميلاً إذا ما قد حظيت به

تمحو ملائكتي عني به الصحفا

قد أقعدتني ذنوبي لا أقوم بها

وهل سواك طيب يرتجي لشفا

لو مر بي من ربا نجد نسيم صبا

لمست عجباً كغصن ينثني هيفا

حان الحنان وآن الرفق بي كرماً

كرامة للنبي المحرز الشرفا

وحاش لله بعد البعد من أضم

أني أضام وداعي القرب بي هتفا

يا أكرم الخلق يا خير الورى خلقا

تلاف ما كان مني بالضنى تلفا

إني إليك رسول اللَه ملتجئ

فكن على بلين العطف منعطفا

وانظر إلي بعين لو نظرت بها

إلى بعيد عن الآمال لازدلفا

جدواك عذب فرات ساغ منهله

ومن رأى البحر ظمآنا وماً اغترفا

شغفت عن حمل ضر مسنى جلدا

والأقوياء عليهم حمل من ضعفا

هلا مننت على جسمي بمس يد

لو مست القفر أمسى روضة أنفا

كم راحة منحت من راحة سمحت

بنانها نضحت مَن مائَها ارتشفا

أنت الذي اختاره المولى وقال له

سل تعط فاسأله لي غفارن ما سلفا

أنوارك الشمس لولا حجب طلعتها

ووجهك البدر لو لم يبد منخسفا

كم آية لك يا ذخر الورى سلفت

عسى شفائي أن يلفى لها خلفا

وإن أكن جانياً طالت جنايته

فكم بروضك من جان قد اقتطفا

وعدت في عالم الرؤيا بموعدة

فهل أرى يقظة للوعد منك وفا

عليك ألفا صلاة نفحها عطر

تذكو بطي سلام نشره ألفا

ما رام شيخ كبير حسن خاتمة

وما على طلب الدنيا فتى عكفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة الله صير يبس السقم لين شفا

قصيدة الله صير يبس السقم لين شفا لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي