الله نور أفلاكا بأنجمها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الله نور أفلاكا بأنجمها لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة الله نور أفلاكا بأنجمها لـ محي الدين بن عربي

الله نوّر أفلاكاً بأنجمها

ليهتدي في ظلامِ الليلِ في الطرق

ونوَّر الجوَّ بالبيضاءِ شارقةً

ونوَّر العقلَ بالتوحيدِ والخلقِ

ونوَّر القلبَ أنواراً منوَّعة

لأنه وسعَ المذكورَ في العلق

ونور البدر بالبيضاءِ إن غربتْ

وجدَّ في سيره بالنصِّ والعنقِ

كما ينوِّرُ آفاقاً يشاهدها

شرقاً وغرباً من الإشفاق بالشَّفق

ونور الجسمِ بالأرواحِ فانتشرت

أنوارُه كانتشارِ النور في الفَلَق

ونور الأرضِ بالأزهار فابتسمت

عن أحمرَ ناصع وأبيضَ يَقَقِ

وأظلمَ السِّرُّ بالهوا حيث ما وقعت

من الطباق التي أظهرنَ عن طبق

وأظلمَ العقلُ في أفكاره نظراً

وأظلمَ النفسُ بالأطماعِ والعلق

وأظلمَ المتعدي من طبيعته

بالأكل من جَرَضِ والشرب من شرقِ

وأظلمَ الولد المخلوقُ من نُطف

مكنونةٍ بثلاثٍ جئنَ في نَسَقِ

فليس من نُورٍ إلا قد يقابله

ضدّكما قابلَ الإشراق بالغسقِ

من أجل ذا ضل فإن في مقالته

باثنين وافترقوا في ذا على فرق

والكلُّ جاء إليه في تفكُّره

من الإله أمور فيه لم تُطَق

لذاك ما اختلفت فيه مقالتُهم

ما بين قولٍ بتقييدٍ ومُنطَلَقِِ

وكل من قال قولاً في عقيدتِه

فإنه جاعلٌ التقليدَ في العنق

سَمعاً وعَقلاً فما ينفكُّ ذو نظرٍ

من التحييرِّ للتهييج والحُرَق

لذا ترى كلَّ من قد كان ذا فِطنٍ

وقتاً على عرقٍ مُفض إلى حُرق

شرح ومعاني كلمات قصيدة الله نور أفلاكا بأنجمها

قصيدة الله نور أفلاكا بأنجمها لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي