اللوم للعاشقين لوم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اللوم للعاشقين لوم لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة اللوم للعاشقين لوم لـ أبو فراس الحمداني

اللَومُ لِلعاشِقينَ لومُ

لِأَنَّ خَطبَ الهَوى عَظيمُ

فَكَيفَ تَرجونَ لي سُلُوّاً

وَعِندِيَ المُقعِدُ المُقيمُ

وَمُقلَتي مِلؤُها دُموعٌ

وَأَضلُعي حَشوُها كُلومُ

يا قَومِ إِنّي اِمرُؤٌ كَتومٌ

تَصحَبُني مُقلَةٌ نَنمومُ

اللَيلُ لِلعاشِقينَ سِترٌ

يالَيتَ أَوقاتُهُ تَدومُ

نَديمِيَ النَجمُ طولَ لَيلي

حَتّى إِذا غارَتِ النُجومُ

أَسلَمَني الصُبحُ لِلبَلايا

فَلا حَبيبٌ وَلا نَديمُ

بِرَملَتَي عالِجٍ رُسومٌ

يَطولُ مِن دونِها الرَسيمُ

أَنَختُ فيهِنَّ يَعمَلاتٍ

ما عَهدُ إِرقالِها ذَميمُ

آجَدَها قَطعُ كُلِّ وادٍ

أَخصَبَهُ نَبتُهُ العَميمُ

رَدَّت عَلى الدَهرِ في سُراها

ما وَهَبَ النَجمُ وَالنُجومُ

تِلكَ سَجايا مِنَ اللَيالي

لِلبُؤسِ مايَخلُقُ النَعيمُ

بَينَ ضُلوعي هَوىً مُقيمٌ

لِآلِ وَرقاءَ لايَريمُ

يُغَيِّرُ الدَهرُ كُلَّ شَيءٍ

وَهوَ صَحيحٌ لَهُم سَليمُ

أَمَنعُ مَن رامَهُ سِواهُم

مِنهُ كَما تُمنَعُ الحَريمُ

وَهَل يُساويهِم قَريبٌ

أَم هَل يُدانيهِم حَميمُ

وَنَحنُ في عُصبَةٍ وَأَهلٍ

تَضُمُّ أَغصانَنا أَرومُ

لَم تَتَفَرَّق بِنا خُؤولٌ

في جَذمِ عِزٍّ وَلا عُمومُ

سَمَت بِنا وائِلٌ وَفازَت

بِالعِزِّ أَخوالُنا تَميمُ

وَدادُهُم خالِصٌ صَحيحٌ

وَعَهدُهُم ثابِتٌ مُقيمُ

فَذاكَ مِنهُم بِنا حَديثٌ

وَهوَ لِآبائِنا قَديمُ

نَرعاهُ ما طُرِّقَت بِحَملٍ

أُنثى وَما أَطفَلَت بَغومُ

نُدني بَني عَمِّنا إِلَينا

فَضلاً كَما يَفعَلُ الكَريمُ

أَيدٍ لَهُم عِندَ كُلِّ خَطبٍ

يُثنى بِها الفادِحُ الجَسيمُ

وَأَلسُنٌ دونَهُم حِدادٌ

لُدٌّ إِذا قامَتِ الخُصومُ

لَم تَنأَ عَنّا لَهُم قُلوبٌ

وَإِن نَأَت مِنهُمُ جُسومُ

فَلا عَدِمنا لَهُم ثَناءً

كَأَنَّهُ اللُؤلُؤُ النَظيمُ

لَقَد نَمَتنا لَهُم أُصولٌ

مامَسَّ أَعراقَهُنَّ لومُ

تَبقى وَيَبقَونَ في نَعيمٍ

ما بَقِيَ الرُكنُ وَالحَطيمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة اللوم للعاشقين لوم

قصيدة اللوم للعاشقين لوم لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي