الليل ميدان الهوى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الليل ميدان الهوى لـ الوزير المغربي

اقتباس من قصيدة الليل ميدان الهوى لـ الوزير المغربي

الليلُ ميدانُ الهوى

والكأسُ مجموعُ الأرَب

يا رُبَّ ليلٍ قد قَصَر

نا طولَهُ فيما نُحِبّ

لما هززناه تلا

قى طرفاه بالطرب

يلعبُ في الخسران والط

اعةِ ساعاتِ اللعب

تحكي ثرياهُ لمَن

يرنو إليها من كَثَب

خريطةً من أبيض الد

يباجِ ما فيها عذب

والدبرانِ خلفَها

كفتحِ بركارِ ذَهَب

وهقعةُ الجوِّ كفس

طاطِ عمودٍ منتصب

ومنكبٌ كوجهِ مب

ثورٍ للحظِ المرتقب

وهنعةٌ كأنها

قَوسٌ لندّافِ عَطَب

ثم الذراعُ شمعةٌ

تشعل رأساً وذنب

وزبرةٌ كأنها

رخانِ في خَشتٍ ذَرِب

ونثرةٌ كوسطِ مقلاعٍ

كبيرٍ منتخب

والطرفُ طَرفُ أسدٍ

في عينه كُحلُ الغضب

وجبهةٌ باديةٌ

كمنبرٍ لمختطب

وصرفةٌ تخالها

في الجو مسماراً ضرب

وتحسبُ العواءَ في

آفاقها لاماً كتب

ثم السماك مفرداً

كغرةِ الطرف الأقَبّ

كأنه والغفرُ ميزان

إمامٍ يحتسب

يدنو إليه عرشهُ

يريكَ تابوتاً نُصب

ثم الزباني عاشقا

ن ذا إلى هذاك صب

تكالما من بعدٍ

وحاذرا من مرتقب

ونظم الإكليل والقلب

جوارٍ تقترب

كمشعلين رفعا

مختلفين في النصب

وشولةٌ تخبر عن

قربِ الصباحِ بالعجب

كجانب من عقدِ أر

جوحةٍ حبلٍ مضطرب

وبعدها نعائمٌ

مختلفاتٌ في الطلب

فهذه صادرةٌ

وهذه تبغي القرب

كمضجعي غانيتين

يلعبان في الترب

فغادرا من بددِ الحليِ

كجمرٍ ملتهب

وبلدةٌ مثل شنا

نٍ فارغٍ لما يجب

كأنها صدرٌ سلا

من بعد ما كان أحب

وجاء سعدٌ ذابحٌ

وبلغٌ علي العقب

كأن ذا قوسٌ وذا

سهمٌ عن القوسِ ذهب

وذو السعودِ ثابتٌ

عن ذابحٍ إذا غرب

وبعد ذو أخبيةٍ

خُنسٍ قصيراتِ الطنب

كجؤجؤ البطةِ مع

منقارِها إذا انتصب

وأسفَرَ الفرغان عن

أربعةٍ من الشهب

كأنها أركانُ قصرٍ

عِزُّهُنَّ قد خرب

والحوتُ يطفو فإذا

ما طفح الفجرُ رَسَب

والشرطانِ الصولجا

نُ عند لعابٍ درب

ثم البُطَينُ بعده

مثلُ أثافيِّ اللهب

كأنما الحادي له

في صحةِ التقديرِ أب

تجزعها مجرَّةٌ

من قُطُبٍ إلى قُطُب

كأنها جسرٌ على

دجلةَ مبيضُّ الخشب

أعطيتُ ريعانَ الصبا

من المجونِ ما أحب

ثم رجعتُ سائلاً

لذي المعالي والحجب

لمن يجيب من دَعَا

فضلاً ويعطي من طلب

إذا استنيلَ لم يَهَب

من الكثيرِ ما يهب

سألته مغفرةً

لما اجتنيتُ في الحقب

وكنتُ جهدي شرَّ

عبدٍ فليكن لي خيرَ ربّ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الليل ميدان الهوى

قصيدة الليل ميدان الهوى لـ الوزير المغربي وعدد أبياتها واحد و خمسون.

عن الوزير المغربي

الحسين بن علي بن الحسين، أبو القاسم المغربي. وزير، من الدهاة، العلماء الأدباء، يقال إنه من أبناء الأكاسرة، ولد بمصر، وقتل الحاكم الفاطمي أباه، فهرب إلى الشام سنة 400هـ، وحرض حسان بن المفرج الطائي على عصيان الحاكم، فلم يفلح، فرحل إلى بغداد، فاتهمه القادر (العباسي) لقدومه من مصر، فانتقل إلى الموصل واتصل بقرواش بن المقلد وكتب له، ثم عاد عنه، وتقلبت به الأحوال إلى أن استوزره مشرف الدولة البويهي ببغداد، عشرة أشهر وأياماً، واضطرب أمره فلحجأ إلى قرواش، فكتب الخليفة إلى قرواش بإبعاده، ففعل، فسار أبو القاسم إلى ابن مروان (بديار بكر) وأقام بميافارقين إلى أن توفي، وحمل إلى الكوفة بوصية منه فدفن فيها. له كتب منها (السياسة- ط) رسالة، و (اختيار شعر أبي تمام) ، و (اختيار شعر البحتري) ، و (اختيار شعر المتنبي والطعن عليه) ، و (مختصر إصلاح المنطق) في اللغة، و (أدب الخواص) ، و (المأثور في ملح الخدور) ، و (الإيناس) ، و (ديوان شعر ونثر) وهو الذي وجه إليه أبو العلاء المعري (رسالة المنيح) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي