المجد أجمع ما حوته يميني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة المجد أجمع ما حوته يميني لـ الصاحب بن عباد

اقتباس من قصيدة المجد أجمع ما حوته يميني لـ الصاحب بن عباد

المَجدُ أَجمَعُ ما حَوَتهُ يَميني

وَالفَخرُ يَصغُرُ أَن يَكون خَديني

وَالدَهرُ مَوطِىءُ أَخمَصي وَالناسُ بِذ

لَةُ ملبسي وَالرَأيُ بَعضُ ظُنوني

وَالجودُ يَركَعُ خاضِعاً لأَنامِلي

وَالبَدرُ يَسجُدُ خاشِعاً لِجَبيني

وَالحَربُ بَينَ صَرائِمي وَصَوارِمي

اِن جا طحونُ رحائها بزبونِ

دنيا تَنحّي جانِباً عَنهُنَّ في

فَمناقبي وَمَناشِبي في ديني

لَو كانَت الدُنيا كُنوزاً في يَدي

لَوَهَبتُها من حَيثُ لا تَكفيني

ما قَدر منقض وَقيمَة نافِدٍ

وَمحلُّ ماضٍ أَن يُليقَ يَميني

العَدلُ وَالتَوحيدُ كُلُّ مَعاقِلي

وَوَلاءُ آلِ الطهرِ جُلُّ حُصوني

لا عِلمَ إِلّا ما أُناضِلُ دونَهُ

وَأُفاضِلُ الدُنيا تَناضلُ دوني

يا آلَ أَحمدَ قَد حَدَوت بِمَدحِكُم

لَمّا رَأَيتُ الحَقَّ جِدَّ مُبينِ

سَبَقَ الوَصِيُّ إِلى العُلى طُلّابَها

حَتّى تَمَلَّكها بِغَيرِ قرينِ

شَمسٌ وَلكِن لَيسَ يَغرُبُ قرصُها

وَضَياغِم لَم تَستَتِر بِعَرينِ

جَذَبَ النَبِيُّ بِضَبعِه يَومَ الغَدي

رِ وَوَكَّدَ التَعريفَ بِالتَعيين

خَتَمَ الرِقابَ بِنَصبِهِ لِوِلايَةٍ

خَتم الرقاب خلاف خَتمِ الطينِ

يَومٌ أَغرُّ أَضاءَ غُرَّةَ هاشِمٍ

يَومٌ هِجانٌ ساءَ كلَّ هَجين

اِذكر لَهُ بَدراً وَسَعي حسامِهِ

في هَجرِ روحٍ أَو وِصالِ مَنون

وَاِذكُر لَهُ أُحداً وَقَد أَرضى الرَدى

وَرضا الردى اسخاطُ كلِّ وَتينِ

ثُمَّ اِذكُر الأَحزابَ وَاِذكُر سَيفَهُ

أَسَدٌ يُلاقي الحَربَ بِالتَبنينِ

وَاِذكُر يَهودَ بِخَيبَر اِذ شَلَّها

مِثلَ العُقاب يُشلُّ بِالشاهينِ

وَاِذكُر حُنَيناً حينَ أَصبَح عَضبُهُ

يَلقى المَناجِزَ عن هَوىً وَحنين

أَجرى دماء المُشرِكينَ فَلَو جرت

في مَوقِفٍ لَرَأَيتَ أَلفَ معينِ

وَاِذكُر مُؤاخاةَ النَبِيِّ وَقَولِهِ

ما قالَ في موسى وَفي هارون

قَد سُدَّت الأَبوابُ اِلّا بابَهُ

لَو كانَ يُعرَفُ مَوضِع التَبيين

وَبَراءَةُ اِرتَجِعَت وَمُلِّكَ أَمرَها

يا رَبَّ شَأنٍ ناسِخٍ لِشُؤونِ

وَب هَل أَتى وحيٌ بِمَفخرِ ما أَتى

لِيُغَضَّ طَرفُ الناصِبِ المَغبونِ

أَرُواةَ آثارِ النَبِيِّ مَنِ الَّذي

يُدعى قَسيمَ النارِ يَومَ الدينِ

مَن بابُهُ في العِلمِ وَهوَ مَدينَةٌ

ايهٍ وَصاحِبُ سرِّهِ المَخزونِ

مَن زُوِّجَ الزَهراءَ حينَ تَزاحَموا

في خُطبَةٍ كَشَفَت عن المَكنونِ

مَن جَذَّ أَصلَ الناكِثينَ وَجَدَّ حَب

لَ القاسِطينَ وَحاطَ عزَّ الدينِ

مَن كانَ حَتفَ المارِقينَ القاسِطي

نَ وَحَينَهُم في ذِمَّة التَحيين

يا أُمَّةً مَلَكَ الضَلالُ زِمامَها

وَتَهالَكَت في حالِها المَلعون

أَجَزاءُ مَن هذي ذُؤابَةُ فَضلِهِ

وَثِمارُ عَلياه بِغَيرِ غُصونِ

أَلّا يُقَدَّمَ وَالفَضائِل شُهَّدٌ

وَالفَخرُ أَقعَسُ مشرِقُ العَرنين

وَتُراقُ مُهجَتُهُ وَيُقتَلُ نَسلُهُ

وَتُباحُ مُهجَتُهُ لِشرِّ قَطينِ

أَجرى الشَقِيُّ دَمَ الوَصِيِّ فَشَقَّقَت

حلَلَ الجنانِ أَكفُّ حورِ العَين

وَكَذا الدَعِيُّ اِبن البَغِيِّ عدا عَلى

وَلَدِ النَبِيِّ بِحقدهِ المَدفون

فَبَكَت مَلائِكَةُ السَماءِ بِكَربلا

وَالدينُ بَينَ تحرُّقٍ وَرَنينِ

وَجَرى عَلى زيدٍ وَيَحيى بَعدَهُ

ما أَلبَسَ الاِسلامَ ثَوبَ شجون

هاتا أُمَيَّةُ راجَعَت ثاراتِها

فيها بِشَملِ ضِلالِه المَوضونِ

فَتَقولُ لم تُسلِم وَلم تُؤمِن وَلم

تُعصِم بِحَبلٍ في اليَقينَ مَتين

فَاِذا بَنو العَباس تَحذو حَذوَها

فَاِسأَل عَن المَنصورِ أَو هارون

وَاِسأَل وَلا يَغرُركَ ما قَد لَبَّسوا

أَو دَلَّسوا من قصةِ المَأمون

وَهلمَّ جَرّاً فَالجَزائِرُ جمَّةٌ

فَوضى وَكَم من زَفرَةٍ وَأَنين

آلُ الهُدى ما بَين مَقتول وَمَأ

سورٍ وَمَسمومٍ إِلى مسجونِ

وَاللَهُ يُجزي الظالمين بِنارِهِ

كَي يَعلموا الأَنباءَ بَعد الحين

يا سادَتي اِنَّ ابنَ عَبّادٍ بِكُم

يَرعى رِياضَ العز وَالتَمكينِ

وَبكم يُدافِعُ ما يَنوبُ وَمِنكُمُ

يَرجو الشَفاعَةَ عن أَصَحِّ يَقين

هذي قَريعَةُ دهرِها وافَتكُمُ

في مَعرِضِ التَحسينِ وَالترصين

اِن قستَ أَشعارَ الفحول بِحُسنِها

فَقِس القتادَ بِرَوضَةِ النِسرَين

وَإِلَيكَ يا كوفِيُّ أَنشِد وَاتِّإِد

وَأَجِد عَلى التَطريبِ وَالتَلحين

شرح ومعاني كلمات قصيدة المجد أجمع ما حوته يميني

قصيدة المجد أجمع ما حوته يميني لـ الصاحب بن عباد وعدد أبياتها خمسون.

عن الصاحب بن عباد

إسماعيل بن عباد بن العباس بن أحمد بن إدريس أبو القاسم الطالقاني. وزير غلب عليه الأدب، فكان من نوادر الدهر علماً وفضلاً وتدبيراً وجودة رأي. استوزره مؤيد الدولة ابن بويه الديلمي ثم أخوه فخر الدولة. ولقب بالصاحب لصحبته مؤيد الدولة من صباه. فكان يدعوه بذلك. كما لقب ب (كافي الكفاة) . ولد في الطالقان (من أعمال قزوين) وإليها نسبته، وتوفي بالري ونقل إلى أصبهان فدفن فيها. له تصانيف جليلة، وشعر فيه رقة وعذوبة، وتواقيعه آية الإبداع في الإنشاء له معرفة وإلمام بالتفسير والحديث واللغة والتاريخ. قال الصاحب بن عباد: أشتهي أن أزور بغداد فأشاهد جرأة محمد بن عمر العلوي، وتنسك أبي أحمد الموسوي، وظرف أبي محمد بن معروف. له: (المحيط - خ) سبع مجلدات في اللغة، وكتاب (الوزراء) ، و (الكشف عن مساوئ شعر المتنبي-ط) ، و (الإقناع في العروض وتخريج القوافي-خ) ، و (عنوان المعارف وذكر الخلائف-خ) رسالة.[١]

تعريف الصاحب بن عباد في ويكيبيديا

أبو القاسم إسماعيل بن عباد بن عباس بن عباد بن أحمد بن إدريس القزويني، الطالقاني، الاصفهاني، المعروف بالصاحب بن عباد و"كافي الكفاة"، كان من كبار علماء وأدباء الشيعة الإمامية الإثني عشرية، مشاركا في مختلف العلوم كالحكمة والطب والمنطق، وكان محدثاً ثقة، شاعراً مبدعا، وأحد أعيان العصر البويهي. كان وزيراً، ومن نوادر الوزراء الذين غلب عليهم العلم والأدب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الصاحب بن عباد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي