ثعلبة بن عمرو

ثعلبة بن عمرو
أَأَسْماءُ لم تسْئَلِي عن أَبِي
كِ والقَوْمُ قَدْ كانَ فِيهمْ خُطُوبْ
إِنَّ عرِيباً وإِنْ سَاءَنِي
أُحَبُّ حَبِيبٍ وأَدْنَى قَرِيبْ
سَأَجْعَلُ نَفْسِي لَهُ جُنَّةً
بِشَاكِي السِّلاَحِ نَهِيكٍ أَرِيبْ
وأَهْلَكَ مُهْرَ أَبِيكِ الدَّوَا
ءُ لَيْسَ لهُ مِنْ طَعَامٍ نَصِيبْ
خَلاَ أَنَّهُمْ كُلَّمَا أَوْرَدُوا
يُضَيَّحُ قَعْباً علَيْهِ ذَنُوبْ
فَيُصْبِحُ حَاجِلَةٍ عَيْنُهُ
لِحِنْوِ آسْتِهِ وصَلاَهُ غُيُوبْ
فَأَعْدَدْت عَجْلَى لِحُسْنِ الدِّوَا
ءِ لَمْ يَتَلَمَّسْ حَشَاهَا طَبِيبْ
أَخِي وأَخُوكَ بِبَطْنِ النُّسَيْ
رِ لَيْسَ بِهِ مِنْ مَعَدٍّ عَرِيبْ
فَأَقْسَمَ بِاللهِ لاَ يَأْتَلِي
وأَقْسمْتُ إِنْ نِلْتُهُ لا يَؤُوبْ
فَأَقْبَلَ نَحْوِى علَى قُدْرَةٍ
فَلَمَّا دَنَا صَدَقَتْهُ الكَذُوبْ
أَحَالَ بِهَا كَفَّهُ مُدْبِراً
وهَلْ يُنْجِيَنَّكَ شَدٌّ وَعِيبْ
فَتَبَّعْتُهُ طَعْنَةً ثَرَّةً
يَسِيلُ علَى الوَجْهِ مِنْها صَبِيبْ
فَإِنْ قَتَلَتْهُ فَلَمْ آلُهُ
وإِنْ يَنْجُ مِنْهَا فَجُرْحٌ رَغِيبْ
وإِن يَلْقَنِي بَعْدَها يَلْقَني
عليهِ مِنَ الذُّلِّ ثَوٌْ قَشِيبْ