المفضليات/عبد قيس بن خفاف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

عبد قيس بن خفاف

عبد قيس بن خفاف - المفضليات

عبد قيس بن خفاف

أَجُبَيْلُ إِنَّ أَباكَ كارِبَ يَوْمُهُ

فإِذَا دُعِيتَ إِلى العَظَائِم فاعْجَلِ

أُوصِيكَ إِيصَاءَ امْرِىءٍ لكَ ناصِحٍ

طَبِنٍ بِرَيْبِ الدَّهْرِ غيرِ مُغفَّلِ

اللهَ فاتَّقِهِ وأَوْفِ بِنذْرِهِ

وإِذَا حَلَفْت مُمارِياً فَتَحَلَّلِ

والضَّيْفَ أَكْرمْهُ فإِنَّ مَبِيتَهُ

حَقٌّ، ولا تَكُ لُعْنَةً لِلنُّزَّلِ

وأعلمْ بأَنَّ الضيفَ مُخْبِرُ أَهْلِهِ

بِمَبيتِ لَيلتِهِ وإِنْ لم يُسْأَلِ

ودَعِ القَوَارِصَ للصَّدِيقِ وغيرِهِ

كَيْ لاَ يَرَوْكَ من اللِّئام العُزَّلِ

وصِلِ المُوَاصِلَ ما صَفَا لكَ وُدُّهُ

واحْذَرْ حِبالَ الخائِنِ المُتَبَدِّلِ

واتْرُكْ مَحَلَّ السَّوْءِ لا تَحْلُلْ بهِ

وإذَا نَبَا بِكَ مَنْزِلٌ فَتَحَوَّلِ

دَارُ الهَوَانِ لِمَنْ رَآها دَارَهُ

أَفَرَاحِلٌ عنها كَمَنْ لم يَرْحَلِ

وإِذا هممتَ بأَمرِ شَرٍّ فاتَّئِدْ

وإِذَا هممتَ بأَمْرِ خيرٍ فافْعَلِ

وإِذا أَتَتْكَ من العَدُوِّ قَوارِصٌ

فاقْرُصْ كذاكَ وَلا تَقُلْ لم أَفْعَلِ

وإِذا افْتَقَرْتَ فلاَ تَكُنْ مُتَخشِّعاً

تَرْجُو الفَواضِلَ عندَ غيرِ المُفْضِلِ

وإِذا لقِيتَ القومَ فاضرِبْ فيهمُ

حتَّى يَرَوْكَ طِلاءَ أَجْرَبَ مُهْمَل

واسْتَغْنِ ما أَغْناكَ رَبُّكَ بالغِنَى

وإِذَا تُصِبْك خَصاصَةٌ فَتَجَمَّلِ

واسْتَأَنِ حِلْمَكَ في أُموركَ كُلِّها

وإِذا عَزَمْتَ علي الهَوَى فَتَوكَّلِ

وإِذا تَشَاجَرَ في فُؤَادِكَ مَرَّةً

أَمْرَانِ فاعْمِدْ لِلأَعَفِّ الأَجْمَلِ

وإِذا لَقيتَ الباهِشِينَ إشلى النَّدَى

غُبْراً أَكُفُّهُمُ بِقاعٍ مُمْحِلِ

فَأَعِنْهُمُ وأيْسِرْ بِما يَسَرْوا بهِ

وإِذا هُمُ نَزَلُوا بِضَنْكٍ فانْزِلِ

قال عبد قيس أيضاً

صَحَوْتُ وزَايَلَني باطِلِي

لَعَمْرُ أَبِيكَ، زِيَالاً طَويلا

وأَصْبَحْتُ لا نَزِقاً باللِّحَاءِ

ولا لِلُحُوم صَدِيقي أَكُولاَ

ولا سابقِي كاشِحٌ نازِحٌ

بِذَخْلٍ إِذا ما طَلَبْتُ الذُّحُولاَ

فأَصْبَحْتُ أَعْدَدْتُ لِلنَّائبا

تِ عِرْضاً بَرِيئاً وعَضْباً صَقيلا

ووَقْعَ لِسانٍ كَحَدِّ السِّنانِ

ورُمْحاً طَويلَ القَناةِ عَسُولا

وسابِغةً منْ جِيادِ الدُّرُو

عِ تَسْمَعُ للسَّيفِ فيها صَلِيلاَ

كَمَاءِ الغَدِيرِ زَفَتْهُ الدَّبُورُ

يَجُرُّ المُدَجَّجُ منها فُضُولاَ

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي