المفضليات/عميرة بن جعل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

عميرة بن جعل

عميرة بن جعل - المفضليات

عميرة بن جعل

كسَا اللهُ حيَّيْ تَغْلِبَ ابْنةِ وَائِلٍ

مِنَ اللُّؤْمِ أَظْفاراً بَطِيئاً نُصُولُها

فَما بِهِمُ أَنْ لاَ يَكونُوا طَرُوقَةً

هِجَاناً، ولكِنْ عَفَّرَتْها فُحُولُها

تَرَى الحَاصِنَ الغَرَّاءَ مِنْهُمْ لِشَارفٍ

أَخِي سَلَّةٍ قَدْ كانَ مِنْهُ سَلِيلُها

قَلِيلاً تَبَغِّيها الفُحُولَةَ غَيْرَهُ

إِذَا اسْتَسْعَلَتْ جِنَّانُ أَرْضٍ وغُولُها

إِذَا ارْتَحَلُوا مِنْ دَار ضَيْمٍ تَعاذَلُوا

عليْهِمْ، ورَدُّوا وَفْدَهُمْ يَسْتَقِيلُها

وقال عميرة أيضاً

أَلا يَا دِيَارَ الحَيِّ بِالبَرَدانِ

خَلَتْ حِجَجٌ بَعْدِي لَهُنَّ ثَمانِ

فَلَمْ يَبْقَ مِنْها غَيْرُ نُؤْيٍ مُهَدَّمٍ

وغَيْرُ أَوَارٍ كالرَّكِيِّ دِفانِ

وغَيْرُ حَطُوباتِ الوَلاَئِدِ ذَعْذَعَتْ

بِها الرِّيحُ والأَمْطارُ كلَّ مَكانِ

قِفارٌ مَرَوْراةٌ يَحارُ بِها القَطا

يَظلُّ بِها السَّبْعانِ يَعْتَرِكانِ

يُثِيرَانِ مِنْ نَسْجِ التُّرَابِ عَليهِما

قَمِيصَيْنِ أَسْماطاً ويَرْتَدِيانِ

وبالشَّرَفِ الأَعْلَى وُحُوشٌ كأَنَّها

عَلَي جَانِبِ الأَرْجاءِ عُوذُ هِجانِ

فَمَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي إِياساً وجَنْدَلاً

أَخَا طارِقٍ، والقَوْلُ ذُو نَفَيانِ

فَلاَ تُوَعِدَانِي بالسِّلاَحِ فَإِنَّما

جَمَعْتُ سِلاَحي رَهْبَةَ الحَدَثانِ

جَمَعْتُ رُدَيْنيًّا كأَنَّ سِنانَهُ

سَنَا لَهَبٍ لَمْ يَسْتَعِنْ بِدُخَانِ

لَيالِيَ إِذْ أَنْتُمْ لِرَهْطِيَ أَعْبُدٌ

بِرَمَّانَ لمَّا أَجْدَبَ الحَرَمَانِ

وإِذْ لَهُمُ ذَوْدٌ عِجافٌ وصِبْيَةٌ

وإِذْ أَنْتُمُ لَيْسَت لَكُمْ غَنَمانِ

وجَدَّاكُما عَبْدَا عُمَيْرِ بْنِ عامرٍ

وأُمَّاكُما مِنْ قَيْنَةٍ أَمَتانِ

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي