المفضليات/مقاس العائذي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

مقاس العائذي

مقاس العائذي - المفضليات

مقاس العائذي

أَلاَ أَبْلِغْ بَنِي شَيبانَ عنِّي

فلا يَكُ منْ لِقائِكُمُ الوَداعَا

بِعَيْشٍ صَالحٍ ما دُمْتُ فِيكمُ

وعَيشُ المرْءِ يَهْبُطُهُ لُمَاعَا

إِذا وَضعَ الهَزاهزُ آلَ قوْمٍ

فزادَ اللهُ آلَكمُ ارتفَاعَا

فقدْ جاورْتْ أَقْواماً كَثيراً

فلمْ أَرَ مِثلَكمْ حَزْماً وباعَا

قال مقاس أيضاً

أَوْلى فأَوْلى يا أمْرَأَ القَيْسِ بَعْدَما

خَصَفْنَ بآثارِ المَطِّيِ الحوافِرا

فإِنْ تكُ قدْ نُجِّيتَ من غَمرَاتِها

فَلا تأَتيَنَّا بَعْدَها الدَّهْرَ سادِرَا

تَذَكَّرَتِ الخَيلُ الشَّعيرَ عشيَّةٌ

وكنَّا أُناساً يعْلِفونَ الأَيَاصِرَا

فَوَ اللهِ لوْ أَنَّ أمرَأَ القَيْسِ لم يَكُنْ

بفَلْجٍ عَلَى أَنْ يَسْبِقَ الخَيل قَادِرا

لَقَاظ أَسِيراً أَوْ لَعَالَجَ طَعْنَةً

تَرَى خَلْفَهُ مِنْها رَشاشاً وقاطِرَا

فِدىً لأُناسٍ ذَكَّرُوهُمْ مَعيشَةً

تَرَى لِلثَّرِيدِ الوَردِ فيها نوَاخِرَا

فإِنَّ بَنِي عِجْل هُمُ صَبَّحُوكُمُ

صَبُوحاً، يُنَسِّي ذَا اللَّذَاذَةِ، ساعِرَا

أَجئْتُمْ إِلَيْنا في بَقِيَّةِ مالِنا

تُزَجُّونَ مِنْ جَهْل إِلينا المَناكِرَا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي