المفضليات/يزيد بن الخذاق الشنى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

يزيد بن الخذاق الشنى

يزيد بن الخذاق الشنى - المفضليات

يزيد بن الخذاق الشنى

أَعْدَدْتُ سَبْحَةَ بَعْدَ ما قَرَحَتْ

ولبِسْتُ شِكَّةَ حازِمٍ جَلْدِ

لَنْ تَجْمَعُوا وُدِّي ومَعْتَبتِى

أَوْ يُجْمَع السَّيْفانِ في غِمْدِ

نُعْمانُ إِنَّكَ خائِنٌ خَدِعٌ

يُخْفِي ضَمِيرُكَ غيرَ ما تُبْدِي

فَإِذَا بَدَا لَكَ نَحْتُ أَثْلَتِنَا

فَعَلَيكَها إِنْ كُنْتَ ذَا حَرْدٍ

يَأْبى لَنَا أَنَّا ذَووُ أَنَفٍ

وأُصُولُنا من مَحْتِدِ المَجْدِ

إِنْ تَغْزُ بالخَرْقاءِ أُسْرَتَنَا

تَلقَ الكتائِبَ دُونَنا تَرْدِي

أَحَسِبْتَنَا لحماً عَلَى وَضَمٍ

أَمْ خِلْتَنَا في البأَسِ لا نُجْدِي

ومَكَرْتَ مُعْتَلِياً مَخَنَّتَنَا

والمَكْرُ مِنْكَ عَلاَمَةُ العَمْدِ

وهَزَزْتَ سَيْفَكَ كيْ تُحارِبَنَا

فانْظُرُ بِسَيْفكَ مَن بِهِ تُرْدِي

وأَرَدتَ خُطَّةَ حازِمٍ بَطَلٍ

حيْرَانَ أَوبقَهُ الذي يُسْدِي

ولَقَدْ أَضَاءَ لَكَ الطَّرِيقُ وأَنْهجَتْ

سُبُلُ المَسَالكِ والهُدَى يُعْدِي

وقال يزيد الخذاق أيضاً:

أَلاَ هَلْ أَتاهَا أَنَّ شِكَّةَ حازِمٍ

لَدَيَّ، وأَني قد صَنَعْتُ الشَّموسا

ودَاوَيْتُها حتَّى شَتَتْ حَبَشِيَّةً

كأَنَّ عليها سُنْدُساً وسَدُوسَا

قَصَرْنا عليها بالمَقِيظِ لِقَاحَنَا

رَباعِيَةً وبازِلاً وسَدِيسَا

فآضَتْ كَتَيْسِ الرَّبْلِ تَنْزُو إِذَا نَزَتْ

علَى رَبِذَاتٍ يَغْتَلِينَ خُنُوسا

نُعِدُّ لِيَوْمِ الرَّوْعِ زَعْفاً مُفَاضَةً

دِلاَصاً وذَا غَرْبٍ أَحَذَّ ضَرْوسَا

نُجِيدُ عليها البَزَّ في كلِّ مَأْزِقٍ

إِذَا شَهدَ الجَمْعُ الكَثِيفُ خَمِيسَا

تَحلَّلْ أَبَيْتَ اللَّعْنَ من قولِ آثِمٍ

على مالِنَا لَيُقْسَمَنَّ خُمُوسَا

إِذَا مَا قطَعْنا رَمْلَةً وعَدَابَهَا

فإِنَّ لَنَا أَمْراً أَحَذَّ غَمُوسَا

أَقِيمُوا بَنِي النُّعْمانِ عنَّا صُدُورَكُم

وإِلاَّ تُقِيمُوا كارِهِينَ الرُّوؤُسَا

أَكُلُّ لَئِيمٍ مِنْكُمُ ومُعَلْهَجٍ

يَعُدُّ علينا غارَةً فَخُبُوسَا

أَلاَ ابْنَ المُعَلَّى خِلْتَنَا وحسِبْتَنَا

صَرَارِيَّ نُعْطِي الماكِسِينَ مُكُوسَا

فإِنْ تَبْعَثُوا عيْناً تَمنَّى لِقَاءَنا

تَجِدْ حَوْلَ أَبْياتِي الجَميعَ جُلُوسَا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي