الملك أصبح ثابت الآساس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الملك أصبح ثابت الآساس لـ ابن حجر العسقلاني

اقتباس من قصيدة الملك أصبح ثابت الآساس لـ ابن حجر العسقلاني

المُلكُ أَصبَحَ ثابتَ الآساسِ

بِالمُستَعين العادِل العَبّاسِ

رَجعَت مَكانَةُ آل عمّ المُصطَفى

لمحلّها مِن بعدِ طول تناسِ

ثاني رَبيع الآخَرِ المَيمونِ في

يَوم الثُلاثا حُفَّ بِالأَعراسِ

بِقُدوم مهديّ الأَنامِ أَمينهم

مأمون عيبٍ طاهِر الأَنفاسِ

ذو البَيت طاف بِهِ الرَجاء فَهَل تَرى

مِن قاصِدٍ متردّد في الياسِ

فرعٌ نما من هاشِم في روضةٍ

زاكي المنابتِ طيّب الأَغراسِ

بِالمُرتَضى وَالمُجتَبى وَالمشتَري

لِلحمد وَالحالي بِهِ وَالكاسي

مِن أسرةٍ أَسروا الخطوب وَطهِّروا

مِمّا يغيّرهم مِن الأدناسِ

أُسدٌ إِذا حَضَروا الوَغى وَإِذا خلوا

كانوا بِمَجلِسِهِم ظباءَ كِناسِ

مِثلُ الكَواكِب نورُهُ ما بينهم

كالبَدرِ أَشرَق في دُجى الأَغلاسِ

وَبِكَفِّهِ عِندَ العَلامَةِ آيَةٌ

قَلَمٌ يُضيءُ إِضاءَة المقباسِ

فلبشره لِلوافِدين بِباسِم

يدعى وَلِلإِجلال بِالعبّاسِ

فالحَمدُ لِلَّه المُعزِّ لدينه

مِن بعد ما قَد كان في إِبلاسِ

بِالسّادةِ الأُمراء أَركان العلا

مِن بَين مدرك ثأره وَمواسي

نَهَضوا بِأَعباء المَناقِب واِرتَقوا

في مَنصِب العليا الأَشمِّ الراسي

تَرَكوا العدى صَرعى بمعتَرَكِ الرَدى

فاللَّه يحرسُهم مِن الوسواسِ

وَإِمامُهم بِجَلالِهِ مُتَقَدِّمٌ

تَقديم بِسم اللّه في القرطاسِ

لَولا نظامُ الملك في تَدبيرهِ

لَم يَستَقِم في المُلك حال الناسِ

كَم مِن أَميرٍ قَبلَهُ خطَبَ العلا

وَبجهده رجعَته بالإِفلاسِ

حَتّى إِذا جاء المَعالي كفؤُها

خضعت لَهُ مِن بعد فرط شِماسِ

طاعَت لَهُ أَيدي الملوك وَأَذعَنَت

مِن نيل مصر أَصابع المقياسِ

وَأَزال ظُلماً عمّ كلّ معمّم

مِن سائِرِ الأَنواع وَالأَجناسِ

فَهوَ الَّذي قَد رَدَّ عَنّا البؤس في

دهرٍ بِهِ لَولاه كلّ الباسِ

بِالخاذِلِ المدعوّ ضدَّ فعاله

بِالناصرِ المُتَناقِض الآساسِ

كَم نِعمَة لِلَّهِ كانَت عنده

وَكأَنَّها في غربة وَتناسِ

ما زالَ سِرُّ الشَرِّ بَينَ ضلوعهِ

كالنار أَو صحبَتهُ للأَرماسِ

كَم سَنَّ سَيّئَةً عَلَيهِ إِثامُها

حَتّى القِيامة ما له مِن آسِ

مَكراً بَنى أَركانَهُ لكنّها

لِلغَدرِ قَد بنيت بِغَيرِ أَساسِ

كلّ اِمرئٍ يَنسى ويذكر تارَة

لكنّه لِلشرّ لَيسَ بِناسي

أملى لَهُ رَبُّ الوَرى حَتّى إِذا

أَخَذوهُ لَم يفلِتهُ مُرُّ الكاسِ

وَأَدالنا مِنهُ المَليك بِمالِك

أَيّامُهُ صَدرت بِغَير قِياسِ

فاِستَبشَرَت أُمُّ القُرى وَالأَرضُ مِن

شَرقٍ وَغرب كالعُذَيبِ وَفاسِ

آيات مجدٍ لا يُحاوِل جَحدَها

في الناس غَير الجاهِل الخنّاسِ

وَمناقبُ العبّاس لَم تُجمَع سِوى

لِحَفيده ملك الوَرى العبّاسِ

لا تُنكِروا لِلمُستَعين رِئاسَةً

في المُلكِ مِن بعد الجَحودِ القاسي

فَبَنوا أميّة قَد أَتى مِن بَعدِهِم

في سالِف الدنيا بَنو العبّاسِ

وَأَتى أَشَجُّ بَني أُميَّةَ ناشِراً

لِلعَدلِ مِن بَعدِ المبيرِ الخاسي

مَولايَ عَبدُك قَد أَتى لك راجِياً

منك القَبولَ فَلا يَرى مِن باسِ

لَولا المَهابَةُ طُوِّلَت أَمداحُهُ

لَكِنَّها جاءَتهُ بِالقسطاسِ

فَأَدامَ رَبُّ الناس عِزَّك دائِماً

بِالحَقّ مَحروساً بربِّ الناسِ

وَبقيت تَستمع المَديح لِخادم

لَولاك كانَ مِن الهُموم يُقاسي

عَبدٌ صَفا وُدّاً وَزمزم حادياً

وَسَعى عَلى العينين قبلَ الراسِ

أَمداحُهُ في آل بَيت مُحمَّدٍ

بَينَ الوَرى مسكيّةُ الأَنفاسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الملك أصبح ثابت الآساس

قصيدة الملك أصبح ثابت الآساس لـ ابن حجر العسقلاني وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن ابن حجر العسقلاني

أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبو الفضل شهاب الدين بن حجر. من أئمة العلم والتاريخ أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث. ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت شهرته فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره. وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارِفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين صبيح الوجه، وولي قضاء مصر عدة مرات ثم اعتزل. تصانيفه كثيره جليلة منها: (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة-ط) ، و (لسان الميزان-ط) تراجم، و (ديوان شعر-ح) ، و (تهذيب التهذيب-ط) ، و (الإصابة في تمييز الصحابة-ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن حجر العسقلاني في ويكيبيديا

شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن أحمد الكناني العسقلاني ثم المصري الشافعي (شعبان 773 هـ/1371م - ذو الحجة 852 هـ/1449م)، مُحدِّث وعالم مسلم، شافعي المذهب، لُقب بعدة ألقاب منها شيخ الإسلام وأمير المؤمنين في الحديث،(1) أصله من مدينة عسقلان، ولد الحافظ ابن حجر العسقلاني في شهر شعبان سنة 773 هـ في الفسطاط، توفي والده وهو صغير، فتربّى في حضانة أحد أوصياء أبيه، ودرس العلم، وتولّى التدريس.ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على علم الحديث، ورحل داخل مصر وإلى اليمن والحجاز والشام وغيرها لسماع الشيوخ، وعمل بالحديث وشرح صحيح البخاري في كتابه فتح الباري، فاشتهر اسمه، قال السخاوي: «انتشرت مصنفاته في حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر.»، وله العديد من المصنفات الأخرى، عدَّها السخاوي 270 مصنفًا، وذكر السيوطي أنها 200 مصنف. وقد تنوعت مصنفاته، فصنف في علوم القرآن، وعلوم الحديث، والفقه، والتاريخ، وغير ذلك من أشهرها: تقريب التهذيب، ولسان الميزان، والدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، وألقاب الرواة، وغيرها. تولى ابن حجر الإفتاء واشتغل في دار العدل وكان قاضي قضاة الشافعية. وعني ابن حجر عناية فائقة بالتدريس، واشتغل به ولم يكن يصرفه عنه شيء حتى أيام توليه القضاء والإفتاء، وقد درّس في أشهر المدارس في العالم الإسلامي في عهده من مثل: المدرسة الشيخونية والمحمودية والحسنية والبيبرسية والفخرية والصلاحية والمؤيدية ومدرسة جمال الدين الأستادار في القاهرة. توفي في 852 هـ بالقاهرة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي