الموت يهزأ بالحياة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الموت يهزأ بالحياة لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة الموت يهزأ بالحياة لـ جميل صدقي الزهاوي

المَوت يهزأ بالحَياةِ

وَالقبر يعبث بالرفاتِ

وَالمَرء ينهشه البلى

في القبر وَهُوَ بلا شكاة

ماذا يضر المَرء من

نهش البلى بعد الممات

وَالمَرء لَيسَ يحس بع

دَ مَماته بالحادثات

وَالمَرء لَيسَ سوى ترا

بٍ جامد بعد الوفاة

أترى الجَماعة فكَّرت

أن المَصير إلى شتات

للكَون أزمان تدو

ر عليه من ماضٍ وآت

الطالِعات من النجو

م شبيهة بالغاربات

وَالنَفس لَيسَت تَطمَئِن

نُ إلى تناهي الكائنات

ما الأرض بين فضائها

إلا حصاة في فلاة

بَل ذرة عصفت بها

هوج الرياح الذاريات

لَم يشجني في كل ما

شاهدت شيء في حَياتي

كالأرض أُبصرها موا

تاً بين دجلة وَالفرات

وَالمرأة الحَسناء تَش

كو زوجها والزوج عاتي

أَقبح بِقَوم حقروا

أَزواجهم والأمهات

أَجهل بقوم قد رأوا

فضل البنين عَلى البنات

لَيسَ الفَتى برعاية

أَولى هناك من الفَتاة

ذم الحَياة فإنها

لَم تخل يوماً من أذاة

ولرب يوم فيه قد

بان العشيُّ لدى الغداة

ما أشجن الأكواخ في

جنب القصور الشاهقاتِ

إِنّا بعصر ما تقد

دم في سَبيل المكرمات

عصر الخداع فَلا يما

ز به الصديق من العداة

بَل قلما تجد امرأً

في الناس محمود الصفات

لَيسَ الحَياة سوى وغىً

قد طبقت كل الجهات

حرب تأججُ نارها

وَالقائدون من الدهاة

ما فازَ بالظفر امرؤٌ

في الحرب إلا بالثبات

متع حَياتك واِغتنم

لذاتها قبل الفوات

كَم من مضل في جما

عته يعد من الهداة

يَرجو وصالَ الحور بع

دَ المَوت قوم بالصلاة

هَيهات لَيسَ لمن به

تودي المَنيَّةُ من حَياة

إلا إذا أتت القيا

مة وَهيَ يوماً سوف تاتي

شرح ومعاني كلمات قصيدة الموت يهزأ بالحياة

قصيدة الموت يهزأ بالحياة لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي