الناس أولاد حواء سواي أنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الناس أولاد حواء سواي أنا لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة الناس أولاد حواء سواي أنا لـ محي الدين بن عربي

الناسُ أولاد حوّاء سواي أنا

فإنني ولد للوالدِ الذكرِ

إن الأنوثة من نعتِ الرجال لذا

تراهمُ يحملون العلم في الصورِ

فيصبحون حبالى حاملين به

حمل السحاب لما فيها من المطر

يحيى به كلّ ميتٍ لا حِراكَ به

فيشكر الحيّ شكرَ الزَّهر للزهر

فالزهر أسماؤه الحسنى بجملتها

والزهرُ ما أعطتِ السماء من أثر

يا رحمةَ الله قد حزتِ الوجودَ فما

في الكونِ مقلة عينٍ تخلو من نظر

به يرون وجودَ الكونِ فيه كما

يرون فيه وجودَ الحقِّ في البشر

ما بين ضمٍّ وفتحٍ قد يدتْ عبر

لكلِّ قلبٍ سليم فيه معتبر

تربى على قوّةِ الأرواح قوّته

فليس يحرقه الإدراك بالبصر

لأنه سبحات الوجه فاعتبروا

في النور والظلمةِ العمياءِ والغير

هما الحجابُ لها ولم يقم بهما

إحراقها لا و لا ما فيه من ضرر

والحجب ليس سوانا وهو خالقنا

ونحن مجلى له بالسمع والبصرِ

كذا رأيناه ذوقا في مشاربنا

كما رويناه فيما صح من خبر

هو القوي حين تعطي جوارحنا

من النتائج فانظر فيه وادّكر

لولاه ما نظرتْ عينٌ ولا سمعتْ

أذن لما قد تلاه الحق في السور

الله يخلقنا والله يخلقنا

على الدوام كما قد جاء في الزبر

وما له خبرٌ فينا يخبرنا

سوى الذي نحن فيه اليوم من سير

وما تكوَّن عنه من تقابلنا

في جنةِ الخلد والمأوى على سرر

ومن يكون على ضدِّ النعيم بما

يلقاه من ألم الضرّاءِ في سقر

ليس التعجب من هذا وما عجبي

إلا بأني مع الأنفاس في سفر

دنيا وآخرة فانظر ترى عجباً

في حالنا واعتبره صنعَ مقتدر

والجوهر الأصل باقٍ لا زوال له

هو المحل لما يبديه من صور

الله جلى لنا ما قد جلاه لنا

على صفاءٍ بلا شَوبٍ ولا كَدَرِ

لذا أرى زمراً تأتي على زُمَرٍ

كما أتتْ في كتاب الله في الزمر

إنَّ المياه على مقدار أعينها

فمنه منهمرٌ وغير منهمِر

إنَّ السحابَ بخارُ الأرض أنشأه

ماء يحلله للنجمِ والشجرِ

شيئاً فشيأ ويبقى بعضها لندى

أو تستحيل هواء في ذرى الأكر

لذا رأيت خروج الودق من خلل

فيه ليبرز ما في الروض من ثمر

شرح ومعاني كلمات قصيدة الناس أولاد حواء سواي أنا

قصيدة الناس أولاد حواء سواي أنا لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي