الناس تهوى دائما ما يحكى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الناس تهوى دائما ما يحكى لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة الناس تهوى دائما ما يحكى لـ محمد عثمان جلال

الناسُ تَهوى دائِماً ما يُحكى

وَلَو يَكون ما يُقالُ إِفكا

مِن الحِكايات يَنالهُم طَرَب

وَقَد يفضلونها عَلى الخُطب

أَما سَمعت ما رَواهُ الراوي

شُهدَ حَديثٍ لِلغَليل راوي

كانَ خَطيبٌ قامَ فَوقَ المنبرِ

وَقالَ رَبِ اِرحَم وَسامح وَاِغفِر

يَا أَيُّها الناس هَلُمّوا عِندي

فَجاءهُ رَهط كَثير العدِّ

فَحمدَ اللَه وَصَلّى بَعده

عَلى نَبيٍّ لا نَبيَّ بَعده

وَهَمَّ بِالوَعظ مَع النَصيحَه

لِقَومِهِ بِخطبةٍ فَصيحَه

وَذَكر الَّذين مَرُّوا وَمَضوا

وَعَدَّ أَلفاً مِن مُلوك اِنقَضوا

فَما اِهتَدوا بِقَولِهِ المَليح

وَراحَ ما يَخطبه في الريح

ومُذ رَأى الخَطيب ذَلِكَ الخَبَر

وَأَنهم قَد صَرَفوا عَنهُ النَظَر

غَيَّرَ مِن خطبته المَوضوعا

وَحاوَلَ التَبديلَ وَالرُجوعا

رَوى لَهُم لِوَقتِهِ حِكايَه

أَطنب في إِلقائِها لِلغايَه

وَقالَ إِن الأَرضَ يَوماً سارَت

بِسمكٍ وَبِطيورٍ طارَت

وَبَينَما الجَميعُ في مَمَرّ

إِذ اِنتَهى طَريقُهُم لِنَهرِ

فَطارَت الطُيور في السَماءِ

وَعامَت الأَسماك تَحتَ الماء

وَبَعد زمّ شَفَتَيهِ وَسَكَت

وَكانَ في سُكوتِهِ كُل النُكَت

قالَت لَهُ الناس وَلم سَكَتّا

كَمّل لَنا حِكايَةً ذَكَرتا

بَيّن لَنا ماذا جَرى لِلأَرض

ما فَعَلت في طولِها وَالعَرض

قالَ بِكُم هَذا الحَديث أَودى

وَالنصح وَلّى عَنكُم وَعَدّى

ما بالُكُم لا تسألون عَني

حَسبكم الشاعر وَالمُغني

بِالنُصحِ كَم تستبدل الحِكايَه

تِلكَ لَعمري أَكبر الغوايَه

يا رَب لا اِعتراض في تِلكَ الحِكَم

إِنَكَ عَدلٌ في الأُمور وَحكم

الناسُ كَالأَطفال ما لَها غِنا

عَن الحَديث مُطلَقاً وَلا أَنا

شرح ومعاني كلمات قصيدة الناس تهوى دائما ما يحكى

قصيدة الناس تهوى دائما ما يحكى لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي