الناس في الشرق ضلوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الناس في الشرق ضلوا لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة الناس في الشرق ضلوا لـ جميل صدقي الزهاوي

النّاس في الشرق ضلوا

سبيلهم وأَضلوا

وَبالحياة استخفوا

وَبالحقوق أَخلوا

ظن النساء رجال

صنفاً أذاه يحل

وأنهن كَحَيوا

ن ليس يهديه عقل

وأنهن متاع

لهم من النفس يخلو

وأنهن ملذا

ت تشتهى وتمل

وأنهن ظروف

يراد منهن نسل

لأربع محصنات

منهن يكفل بعل

وكل ذلك منهم

إذا تأملت جهل

فما لما زعموه

من الحَقيقة ظل

أَقول وَالجد أَبغي

وَالقَول جد وهزل

إن النساء من القو

م للحفاوة أَهل

وإنهن نجوم

عَلى السلام تدل

وإنهن ابتساما

تٌ للكآبة تجلو

وإنهن من اللَ

هِ للسعادة حقل

وإنهن غصون

بفيئها يستظل

بنات قوم وأَزوا

ج آخرين استقلوا

وأمهات لناس

في الحط منهن تغلو

لَولا النساء لما با

ن للحضارة شكل

وَليس يُجمع إلا

بهن في الدار شمل

عَلى الشعوب بمرقى

نسائها يُستدل

لهن في الغرب عزٌّ

جم وفي الشرق ذل

حجبتموهن عن هَ

ذا النور وهو يئلّ

كَذاك يفعل من كا

نَ في الحياة يضل

لا تبخسوهن حقا

فَلَيسَ في البخس عدل

اثبتن في نهضة إن

نهنَّ للفضل أَهل

فالمرأة اليوم للمر

ء في الحَقيقة مثل

وإنها ذات عقل

كَما له هو عقل

وإنها عنه في الفه

مِ والحجى لا تقل

إِن لَم تعاضده في مز

لَقِ الحياة يزل

وَالعيش إن هي لَم تُح

لِهِ فما هو يحلو

وإنها لتذيع ال

سلام حيث تحل

وإنها هي عما

يرمونها لتجل

وإنها إن أَرادَت

بنفسها تستقل

للمرأة اليوم في مج

لس القضاء محل

للمرأة اليوم في البر

لمان عقد وحل

للمرأة اليوم في استك

شاف الحقائق شغل

للمرأة اليوم في تح

سين الحضارة فضل

وإنها من علوّ

على الرجال تطل

شجاعة لا تبارى

وهمة لا تكل

وإن تكن قبل ذا قد

ضلت فأنت المضل

أَتَرتَضي أن هَذا ال

عضو الشريف يشل

بَل الَّذي أَنتَ تأتي

هِ بالنظام يخل

ما زلت تغمط حق ال

نساء حيث تحل

كأنما لك عند ال

نساء من قبلُ ذحل

تدوسها حين تَمشي

كأَنَّما هي بقل

دأبت تنزلها من

مقامها وهو يَعلو

يا أُم لا تحزني إن

أَتى يعقك نجل

فإنه ليس يدري

ماذا يريد فيألو

ربَّتكَ حانيةً يَو

م أَنت في المهد طفل

فَجئت تغصب منها ال

حقوق إذ أَنت كهل

تَقول مهلاً وَفي المه

ل للسلامة قتل

إنا بعصر به لا

يجوز للناس مهل

جاءَ الزَمان الَّذي في

ه المشكلات تحل

فَما هنالك بعدٌ

ولا هنالك قبل

شرح ومعاني كلمات قصيدة الناس في الشرق ضلوا

قصيدة الناس في الشرق ضلوا لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها خمسة و خمسون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي