النجح تحت خطا المهرية النجب
أبيات قصيدة النجح تحت خطا المهرية النجب لـ الأبيوردي
النُّجْحُ تَحْتَ خُطا المَهْرِيَّةِ النُّجُبِ
وَالعِزُّ فَوْقَ ظُبا الهِنْدِيَّةِ القُضُبِ
وَالعَزْمُ يُوقِظُ داعِي الحَزْمِ نائِمهُ
وَهَل تَدورُ الرَّحَى إلا على القُطُبِ
فَما الثَّواءُ بِأَرْضٍ لِلْمُقيم بِها
إِلى الهُوَيْنى حَنينُ الوُلَّهِ السُّلُبِ
أَقْذَى الزَّمانُ بِها شِرْبي وَرَنَّقَهُ
ماذا تُريدُ اللَّيالي مِنْ فَتىً غُرُبِ
مَتى أُرَوِّي غَليلَ السُّمْرِ مِنْ ثُغَرٍ
يَمِدْنَ فيهنَّ كَالأشْطانِ فِي القُلُبِ
فَهُنَّ أَزْوَيْنَ إِبْلي وَالمِياهُ دَمٌ
وَقَدْ تَوَشَّحَتِ الغُدْرانُ بِالعُشُبِ
أُزْهَى بِنَفْسي وَإِنْ أَصْبَحْتُ في مُضَرٍ
أَلْوي على العِزِّ مِنْ بَيْتي قُوى الطنُبِ
فَالعُودُ مِنْ حَطَبٍ لولا رَوائِحُهُ
وَالنَّخْلُ تُكْرَمُ لِلأَثْمار لا العُسُبِ
وَقَدْ جَعَلْتُ مَرادَ الطَّرَفِ غَيْر مَهاً
يَهْزُزْنَ في المَشْي أَغْصانَاً على كُثُبِ
إِنَّ العُيونَ عَنِ العَلْياءِ نابِيَةٌ
وَمَسْرَحُ العَيْنِ مِنّي مَسْبَحُ الشُّهُبِ
هِيَ الّتي لا تَزالُ الدَّهْرَ ناظِرَةً
إِلى عُلاً وَلِسُؤَّالٍ وفي كُتُبُ
وَقَدْ شَكَتْ فَشَفاهَا اللهُ وَارْتَجَعتْ
لَحْظاً أَحَدَّ مِنَ المَأْثُورَةِ الرُّسُبِ
وَالشَّمْسُ تَرْنو بِعَيْنٍ لا يُغَيِّضُ مِنْ
أَنْوارِها ما يُوارِيها مِنَ السُّحُبِ
وَالمَشْرَفِيّةُ لا تَنْبو مَضارِبُها
فيها المَضاءُ وَإِن رُدَّتْ إِلى القُرُبِ
فَأَصْبحَ المَجْدُ مَسْروراً بِعافِيةٍ
أُلاعِبُ الظِّلَّ في أَثْوابِها القُشُبِ
وَأَشْرَقَ الدَّهْرُ حَتّى خِلْتُ صَفْحَتَهُ
تُقَدُّ مِنْ وَجَناتِ الخُرَّدِ العُرُبِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة النجح تحت خطا المهرية النجب
قصيدة النجح تحت خطا المهرية النجب لـ الأبيوردي وعدد أبياتها ستة عشر.
عن الأبيوردي
أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام. شاعر ولد في كوفن، وكان إماماً في اللغة والنحو والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء. وله كتب كثيرة منها تاريخ أبيورنسا, المختلف والمؤتلف، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان وغيرها الكثير. وقد كانَ حسن السيرة جميل الأمر، حسن الاعتقار جميل الطريقة. وقد عاش حياة حافلة بالأحداث، الفتن، التقلبات، وقد دخل بغداد، وترحل في بلاد خراسان ومدح الملوك، الخلفاء ومنهم المقتدي بأمر الله وولده المستظهر بالله العباسيين. وقد ماتَ الأبيوردي مسموماً بأَصفهان. له (ديوان - ط) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب