النحل لا يخفاك رب العسل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة النحل لا يخفاك رب العسل لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة النحل لا يخفاك رب العسل لـ محمد عثمان جلال

النَحلُ لا يَخفاك رَبُّ العَسَلِ

جئت بِه هُنا لِضَرب المَثَلِ

مَع الذُباب كانَ قَد تَشاجَرا

فَدونكَ اِسمَع بِينهم ما قَد جَرى

خَليةٌ مِن صُنعِ هَذا النَحل

قَد وجدت يَوماً بِغَير أَهلِ

فَرَحَل الذُباب لامتلاكها

وَقالَ ذي حَقّي فَأتوني بِها

قالَ لَهُ النَحل وَكَيفَ هَذا

تَأخذ حَقي عُنوَةً لِماذا

ثُمَ تَرافَعوا إِلى الزُنبور

وَالتَجَئوا إِلَيهِ في الأُمور

وَحَصل الإِشكالُ في القَضيه

وَبِالشُهود تَمَّت البَليّه

وَالسَيد الزُنبور ما تَكَلَما

بَل لِلذُباب دُون علم حكما

ثُمَ بَدا لَهُ الرُجوع ثانيا

وَسَأل الخدّام وَالعَوانيا

وَاِحتارَ في الإثبات كُل الحيره

وَحكَّ في جَبهَتِهِ الحَقيره

فَبَرَزَ النَحل وَقالَ لِم ذا

يا قاضياً أَظهَرَت مِنكَ العَجزا

يا قاضياً قَضى الزَمان في سِنَه

وَتاه في قَضيةٍ نَصف سَنه

وَلَم يَزل يَخبط في آرائِهِ

وَتَزدَريهِ الناس مِن وَرائِهِ

خَلية النَحل لِمثلي فسلِ

إِن لَم تَكُن تَعرف طَعم العَسَلِ

وَالأَمر مجليٌّ بِعَين العَقل

وَالصُنع يَبدو مِن تَمام الفعلِ

مُرنا بِصُنع مثل ذي الخَليه

نَحنُ مَع الذُباب في البَريَّه

وَمَن يَكُن يَصنَعها بِفهمِه

فَهيَ لَهُ تَكون لا لخصمِه

فَأَنكر الذُباب هَذا القَولا

وَطارَ مَخذولاً بِهِ وَوَلّى

وَثَبتَت لِلنَحلة الخَليَّه

وَصَحَ حُكم هَذِهِ القَضِيَّه

وَصَح مِما قُلته قَول المثل

لا يعرف العاملُ إِلّا بِالعَمَل

وَهَكَذا فَضيلة الإِنسانِ

وَفَخره بِالعَقلِ وَاللِسان

شرح ومعاني كلمات قصيدة النحل لا يخفاك رب العسل

قصيدة النحل لا يخفاك رب العسل لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي