النصر حزبك في الضلالة فاحتكم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة النصر حزبك في الضلالة فاحتكم لـ ابن دراج القسطلي

اقتباس من قصيدة النصر حزبك في الضلالة فاحتكم لـ ابن دراج القسطلي

النصرُ حِزْبُكَ فِي الضَّلالَةِ فاحْتَكِمْ

واغضَبْ لدينَ اللهِ مِنْها وَانْتَقِمْ

قَدْ وافَقَ التوفيقُ سَعْيَكَ مُقْدِماً

فِيهَا وَقَدْ عَزَمَ القضاءُ لما عَزَمْ

فموارِدُ النصرِ العزيزِ لَهَا مَدىً

وعوائِدُ الفَتْحِ المُبِينِ لَهَا أَمَمْ

فَلَرُبَّ موقفِ ظافِرٍ لَكَ فِي الوَغى

والخيلُ تَعْبِسُ والبوارِقُ تَبْتَسِمْ

والشمسُ فِي كبدِ السماءِ كَأَنَّها

والنَّقْعُ يغشاها كَمِيٌّ مُلْتَئِمْ

وكأَنَّما كِسْفُ العَجاجِ إِذَا التقتْ

أُسْدُ الكُماةِ سحائبٌ مَطَرَتْ بِدَمْ

ثُمَّ اقْتَحَمْتَ الحربَ فِي ضَنْكِ الوَغى

والموتُ فِي عَلَقِ الجَناجِنِ يَقْتَحِمْ

حَتَّى انتهَيْتَ من العِدى أَمَدَ المُنى

ومن العلا أَسْنى الرغائِبِ والقِسَمْ

يا ابْنَ الأُلى لم تَعْصِ طاعَةَ أَمْرِهِمْ

عادٌ عَلَى أُولى الزمانِ ولا إِرَمْ

رَفَعُوا رِواقَ الملكِ فِي أَرْماحِهِمْ

حَتَّى استكانَ الدهرُ والدنيا لَهُمْ

ولَوَ اَنَّهُمْ شَامُوا السيوفَ لأَحْرَزُوا

مُلكَ الخلائِقِ بالخلائِقِ والشِّيَمْ

ثُمَّ انْتضَوْا دونَ الهدى أَسيافَهُمْ

قَسْراً فَعزَّ الدينُ والدنيا بِهِمْ

لا نَظْمُ أَشعارِي ولا نثري ولا

صُحُفِي ولا جَهْدُ اللسانِ ولا القَلَمْ

مِمَّا يقومُ بنشْرِ أَيسَرِ مَا طَوى

صدرِي من الإِخلاصِ فيكَ وَمَا كَتَمْ

وصلاتُكَ اتَّصَلَتْ مع الأَيَّامِ لي

حَتَّى عَدِمْتُ بِهِنَّ آثارَ العَدَمْ

ورَفَعْنَ ذِكْرِيَ فِي عبيدِكَ فاعْتلى

ونَظَمْنَ شمليَ فِي جِوارِكَ فانتظَمْ

وتبوَّأَتْ بِيَ من جنابِكَ مَوْطِناً

وَقْفاً عَلَى كَرَمِ الوسائِلِ والذِّمَمْ

فحطَطْتُ رحلي منكَ فِي عِزِّ الحِمى

ومنعتُ أَهلي منكَ فِي أَهلِ الحَرَمْ

وغدَتْ تَهادى بي إِلَيْكَ بصيرةٌ

دانَتْ بما شرع الوفاءُ وَمَا حكمْ

حُدِيَتْ مطايانا بأُهْبَةِ شاكِرٍ

تُزْهى بأَنْعُمِكَ الَّتِي لا تُكْتَتَمْ

ومَنِ الَّذِي يعتادُ من شمسِ الضحى

نوراً ويهدأُ فِي غياباتِ الظُّلَمْ

وبِما يَكِيدُ العجزُ عنكَ عزيمةً

أَلِفَتْ جنابَ العزِّ منك فَلَمْ تَرِمْ

وبما أقيمُ وَقَدْ حَشَدْتُ محامدي

لأقلِّ جُزْءٍ من نداكَ فلم تَقُمْ

وأَضِنُّ عنكَ ببذلِ نفسٍ طالما

سُقِيَتْ بجُودِ يَدَيْكَ أَنداءَ الكرمْ

ويَرُوعُني لفحُ الهجيرِ إِذَا الْتَقى

وَهَجاً وأَنْسى منكَ مُنَهَلَّ الدِّيَمْ

أَمُثَبِّطِي عنكَ الزمانُ إِذَنْ فَلا

نَهَضَتْ إِلَى الظِّلِّ المبارَكِ لي قَدَمْ

أَأُسَرُّ دونَكَ بالحياةِ وَكَمْ يَدٍ

لَكَ بَشَّرَتْنِي بالحياةِ وكمْ وكمْ

أَقريرةٌ عيني بعَيْشٍ لا أَرى

فِيهِ سيوفَكَ فِي عُداتِكَ تحتكِمْ

أَمُكَلَّلٌ وجهِي ووَجْهُكَ بارِزٌ

لِشَبا الأَسِنَّةِ والهواجِرُ تضطرِمْ

إِنِّي إِذَنْ لَكَفُورُ أَنْعُمِكَ الَّتِي

صَرَمَتْ حبالَ الذلِّ مِنِّي فانصرمْ

لا والذي قادتْ إِلَيْكَ هِباتُهُ

مُلْكَ الملوكِ وصَفْوَ طاعاتِ الأُمَمْ

لا أَقتدِي بالخالِفينَ ولا أُرى

أَسعى لِنَيْلِ رِضاكَ فِي أَدْنى الهِمَمْ

حَتَّى تَبَيَّنَ كَيْفَ أَثمارُ النَّدى

عندي وتَبْلُوَ كَيْفَ شكري لِلنِّعَمْ

ويُريكَ صدقُ موارِدِي ومَصَادِرِي

إِبْطالَ مَا اختلَقَ الحسودُ وَمَا زَعَمْ

ولعلَّ من يقضِي الأُمورَ يُقيدُنِي

بِرِضاكَ من صَرْفِ الزمانِ فأَحْتَكِمْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة النصر حزبك في الضلالة فاحتكم

قصيدة النصر حزبك في الضلالة فاحتكم لـ ابن دراج القسطلي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن ابن دراج القسطلي

أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر. شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس، منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور أبي عامر، وكاتب الإنشاء في أيامه. قال الثعالبي: كان بالأندلس كالمتنبي بالشام. وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره.[١]

تعريف ابن دراج القسطلي في ويكيبيديا

ابن درّاج القسطلي (347 هـ/958 م - 421 هـ/1030 م) كاتب وشاعر الحاجب المنصور. ولد أبو عمر أحمد بن محمد بن العاصي بن أحمد بن سليمان بن عيسى بن درّاج القسطلي في المحرم 347 هـ في قرطبة لأسرة أصولها من بربر صنهاجة كانت تسكن قرية «قسطلة دراج» غرب الأندلس. قال عنه الثعالبي في يتيمة الدهر: «هو بالصقع الأندلسي، كالمتنبي في صقع الشام.» أورد ابن بسام الشنتريني في كتابه «الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة» نماذجًا من رسائله وشعره، ولابن دراج ديوان شعر مطبوع. توفي ابن دراج القسطلي في 16 جمادى الآخرة 421 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن دراج القسطلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي