النقاط على الحروف
أبيات قصيدة النقاط على الحروف لـ نزار قباني
لن تثيريني بتلك الكلمات البربريهْ
ناقشيني بهدوء ٍ ووديهْ
من بنا كان غبياً ؟
يا غبيهْ ..
إنزعي عنك الثياب المسرحيهْ ..
وأجيبي ..
من بنا كان الجبانا ؟.
من هو المسؤول عن موت هوانا ؟.
من بنا قد باع الثاني .. القصور الورقيهْ ؟
من هو القاتل فينا والضحيهْ ؟.
من تُرى أصبح منا بهلوانا ..؟
بين يوم وعشيهْ ؟
*
إمسحي دمع التماسيح ..
وكوني منطقيهْ ..
أزمة الشكّ التي نجتازها
ليس تنهيها الحلول العاطفيهْ ..
أنت نافقت كثيرا ..
وتجبّرت كثيرا ..
ووضعت النار في كل الجسور الذهبية
أنت منذ البدء , يا سيدتي
لم تعيشي الحب يوماً .. كقضيهْ
دائماً . كنت حائرةً في أبجديـَّهْ ..
قشة ً تطفو ..
على وجه المياه الساحليه ْ .
كائناً ..
من غير تاريخ ٍ .. ومن غير هويهْ ...
لا تكوني عصبيهْ !
كل ما أرغب أن أسأله ُ .
من بنا كان غبياً ...
يا غبيه ْ ؟
عن نزار قباني
نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.
تعريفه من ويكيبيديا
نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).
على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.