النوادر المُطربة/في محاسن المحبوب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

في محاسن المحبوب

قال الحكم بن أبي فنن:

لَوْ قَسَمَ اللهُ جُزْءًا مِن محَاسِنِهِ

فِي النَّاسِ طَرًّا لَتَمَّ الْحُسْنُ فِي النَّاسِ

قال الحكم بن قنبر:

كَأَنَّمَا البَدرُ مِن أَزْرَارِهِ طَلَعَا

وقال البحتري:

أَضَرَّت بِضَوءِ البَدرِ وَالبَدرُ طالِعٌ

وَقَامَت مَقامَ البَدرِ لَمَّا تَغَيَّبا

وقال ابن الرومي:

يَا شَبِيهَ البَدرِ فَي الحُسْـ

ـنِ وَفِي بُعد المَنَالِ

من هو كالشمس الطالعة أو الجانحة

قال قيس بن الحطيم:

فَرَأَيتُ مِثلَ الشَّمسِ عِندَ طُلوعِها

في الحُسنِ أَو كَدُنُوِّها لِغُروبِ

وقال البحتري يصف مرتحله:

دَنَت عِندَ الوَداعِ لِوَشكِ بُعدٍ

دُنُوَّ الشَمسِ تَجنَحُ لِلأصيلِ

وقال علي بن الأصفهاني:

وَقَدْ خَجلتْ شَمْسُ الضُّحَى مِنك غدْوَةٌ

فَكَانَتْ كَمَا جَاءَتْ إلى الشَّرقِ تَرجِعُ

ولكثير:

لَو أَنَّ عَزَّةَ خَاصَمَت شَمسَ الضُحى

في الحُسنِ عِندَ مُوَفَّقٍ لَقَضى لَها

ولجميل:

لَها النَّظرَةُ الأولى عَلَيهِم وَبَسطَةٌ

وَإِن كَرَّتِ الأبصارُ كانَ لَهَا العُقبُ

من قيد النواظر لجماله

قال أبو فراس:

وَإذا بَدَا اقتَادَتْ مَحَاسِنُهُ

قَسْرًا إِلَيْهِ أَعِنَّةَ الحدَقِ

ولابن المعتز:

مَنْظَرٌ قَيَّدَ عُيُونَ الْوَرَى

فَلَيْسَ خَلْقٌ يَتَعَدَّاهُ

من أعطى الحسن مشتهاه

قال المتنبي:

حَبيبٌ كَأَنَّ الحُسنَ كانَ يُحِبُّهُ

فَآثَرَهُ أَو جارَ في الحُسنِ قاسِمُه

وقال محمد بن وهب:

قد خَلَعَ الحُسنُ على وجهِهِ

سِربالَ محمود ومَحسود

حسن السافرة

قال الشماخ:

أَطارَت مِنَ الحُسنِ الرداءَ المُحَبَّرا

وقال يزيد بن التترية:

فألقتْ قناعًا دُونهُ الشَّمسُ واتقتْ

بأحْسن مَوْصولين كفٍّ ومِعصمِ

وقال بعضهم:

لَهَا حَاجِبَان الحُسنُ والقُبحُ مِنهُمَا

كَأَنَّها لَونَان مِن كَفِّ عَاشِق

العين المكسرة

ويستحسن في صفتها قول بشار:

حَوْرَاء إنْ نَظَرَتْ إلَيْكَ

سَقَتْكَ بِالْعَيْنَينِ خَمْرَا

وَكَأَنَّ تَحْتَ لِسَانِهَا

هَارُوتُ ينفُثُ فِيهِ سِحْرَا

وسمع ذو الرمة إنسانًا ينشد قوله:

وَعَيْنَانِ قَالَ اللهُ كُونَا فَكَانَتَا

فُعُولانِ بِالألْبَابِ مَا تَفْعَلُ الْخَمْرُ

فقال ذو الرمة «فعولان» كأنه تورَّع أن يقول: «فعولين» فيكون ذلك بأمر الله تعالى.

العين الفاترة

قال البحتري:

وَكَأَنَّ في جِسمي الذي

في ناظِرَيهِ مِنَ السقَم

وله:

ما بِعَيني هَذا الغَزَالِ الغَريرِ

مِن فُتونٍ مُستَجْلَبٍ مِن فُتورِ

ولهارون الرشيد:

وَتنالُ مِنْكَ بِحَدِّ مُقْلَتِها

مَا لا يَنالُ بِحَدِّهِ النَّصْلُ

ولأبي تمام:

إِنَّ لِلَّهِ فِي العِبادِ مَنايا

سَلَّطَتها عَلى القُلوبِ العُيونُ

وقال جعفر المصري:

نَظَرْتُ إِلَيْهَا نَظْرَةً فَكَأَنَّمَا

نَظَرَتْ بتِلْكَ الْعَيْنِ سِكِّينًا شَاطِرَا

العين الساحرة

قال كشاجم:

باللهِ يا مُتَفَرِّدًا في حُسنِهِ

ومُقَلِّبًا هارُوتَ بين مَحَاجِرِه

وقال الصاحب:

وَلَوْ أَنَّ هَارُوتًا رَأَى فَتْرَ عَينِهِ

تَعَلَّمَ كَيفَ السِّحْرُ فِي حَدِّ جِفْنِهِ

العين الكحلاء

قال صالح بن عبد القدوس:

كَحَّل الجَمال جفون أعيُنِها

فَغَنَينَ مِن كحلٍ بِلا كَحْل

وقال:

كَأنَّهُمَا مكْحُولَتان بأَثمدٍ

وَمَا بِهِمَا غيرُ الملاحَةِ مِن كُحلِ

الثغر

قيل: الثغر الحسن يُحلِّي الوجه القبيح.

قال البحتري:

كَأنَّمَا يَبسِمُ عَن لُؤلُؤٍ

مُنضَّدٍ أو بَرَدٍ أو أقَاح

وله:

لَكَ مِن ثغرِهِ وَمِنْ خَدِّهِ مَا

شِئتَ مِن أقحُوَان أوْ جُلنَار

الجيد

وفي الجيد قال أبو علي:

إِذَا مَا اجتَلَى الرَّانِي إليهَا بطَرفِهِ

غُروبُ ثَنَايَاهَا أَضَاءَ وَأَظلَمَا

الأسنان

قال البحتري:

لَهَا مَبسَمٌ كَالبَدرِ يضحَكُ عَنْ دُرٍّ

وقال الزاهر:

نوناتُ دُرٍّ عَلَى دَالاتِ مُرْجَان

طيب الفم

قال المتنبي:

وَأَشْنَبُ مَعسُولٌ برَدِّ الثَّنَايَا

لَذِيذُ المقبَلِ وَالمُبتَسمِ

ويقال:

فمها أعذب من برد الشراب وجسمها أعجب من برد الشباب.

من ذكر طيب فم رغم أنه لم يذقه

أول من ذكر النابغة قال:

زَعَمَ الهمَام وَلَمْ أذقْهُ أَنَّهُ

يَشفِي بَرِيقَتِها مِنَ العَطَش الصدى

ولبشار:

يَا أطيبَ الناسِ ريقًا غَير مُختَبَرٍ

إِلا شَهادَةَ أَطرافِ المَساويكِ

طيب الفم وحسن المبتسم معًا

قال ابن الرومي:

وقبَّلتُ أفواهًا عِذابًا كَأَنَّهَا

يَنَابيعُ خَمرٍ حصَّبت لؤلؤ البَحْرِ

وقال:

أُحَاذِرُ فِي الظُّلُمَاتِ أنْ تَسْتَشِفَّنِي

عُيونُ الغَيارَى فِي وَمِيضِ المَضَاحِكِ

وقال:

كَأنَّ ابتسَامَ البَرْقِ بَينِي وَبَينهَا

إِذَا لاحَ فِي بَعضِ البُيُوتِ ابتسَامُهَا

ولمسلم:

تَبسَّمَ عن مثْلِ الأقَاحِي تَبسَّمَت

لَهُ مزْنةٌ صَيفِيَّةٌ فَتَبَسَّمَا

وقال:

كَأَنَّ دُرًّا إذَا هِيَ تَبَسَّمَت

مِن ثغرِهَا فِي الحَدِيثِ يَنتشِرُ

الحسن الحديث والكلام

قال البحتري:

وَلَمَّا التَقَينا وَالنقا مَوعِدٌ لَنا

تَعَجَّبَ رائي الدُرُّ حُسنًا وَلاقِطُه

فَمِن لُؤلُؤٍ تَجلوهُ عِندَ ابتِسامِها

وَمِن لُؤلُؤٍ عِندَ الحَديثِ تُساقِطُه

وقال بشار بن برد: كأن حديثها سُكرُ الشَّرَابِ.

وقال ابن الرومي:

إنْ طال لم يُملَل وإن هي أوجزت

ودَّ المحدَّثُ أنها لم توجز

أحسن النساء

قيل لأعرابي: أي النساء أحسن؟

فقال: الحسنة المفترة عن الثغر الوافرة الشعر، فمها بارد وشعرها وارد.

وصف الشعر والوجه معًا

قال بكر بن النطاح:

بَيْضَاءُ تَسْحَبُ مِن قَيامٍ فَرْعَهَا

وَتَغِيبُ فِيهِ وَهُوَ لَيْلٌ أَسحَمُ

وَكَأَنَّهَا فِيهِ نَهَارٌ سَاطِعٌ

وَكَأَنَّهُ لَيْلٌ عَلَيْهَا مُظْلِمُ

وقال ماني الموسوس:

نَشَرَت غَدَائِرَ شَعرِها لِتُظِلَّني

خَوفَ العُيونِ مِنَ الوُشاةِ الرُّمَّقِ

فَكَأَنَّهُ وَكَأَنَّهَا وَكَأَنَّنِي

صُبحانِ باتا تَحتَ لَيلٍ مُطبَقِ

وقال منصور النمري:

وَدَنَتْ عَنَاقِيدُ الْكُرُو

مِ عَلَى الأهِلَّةِ وَالْبُدُور

السوالف

قال ابن الرومي:

أَسَاءَنِي إِعْرَاضُهُ

عَنِّي وَلَكِنْ سَرَّنِي

سَالِفَتَاهُ عِوَضٌ

مِن كُلِّ شَيءٍ حَسَنِ

وللصنوبري:

للغُصنِ أَعْطَافُهَا وَقَامَتُهَا

وَللرَّشَا جِيدُهَا وَعَيْناهَا

الصَّدغ

قال ابن المعتز:

أَلَمْ تَرَنِي بُلِيتُ بِذِي دَلَالٍ

خَلِيَّ مَا يَرِقُّ وَمَا يُبَالي

غلَالَةُ خَدِّهِ وَرْدٌ جَنيٌّ

وَنُونُ الصَّدْغِ مُعْجَمَةٌ بخال

وقال ديك الجن:

كَأَنَّ قَافًا أُدِيرَتْ فَوْقَ وجْنَتِهِ

وَاخْتَطَّ كَاتِبُهَا مِن بَعْدِهَا أَلِفَا

وللصنوبري:

عقربُ الصدغِ لِماذَا

سَالمتُه وَهُو وَحدُه

تلدَغُ النَّاسَ جميعًا

ثم لَا تَلدَغُ خَدَّه

العذار

قال أبو الفضل بن العميد:

مِنْ عُذَيْرِيٍّ مِن عَذَارَى قَمَر

عَرَّضَ القَلبَ لَأسبَابِ التَّلَف

عَلِمَ الشَّعْرُ الذِي عَاجَلَهُ

أَنَّهُ جَارَ عَلَيْهِ فَوَقَفْ

وقال بعضهم:

رَأيتُ وَقَد لَاحَ العذَارُ بخَدِّه

عَلَى وَجْهِهِ نَمْلًا يَدبُّ عَلَى عَاجٍ

حسن الكف والأنامل

قال النابغة:

بِمُخَضَّبٍ رَخصٍ كَأَنَّ بَنانَهُ

عَنَمٌ يَكادُ مِنَ اللطافَةِ يُعقَدِ

ولابن المغتر:

أَثمَرَت أَغصانُ راحَتِهِ

لِجُناةِ الحُسنِ عُنَّابا

وقال آخر: أطرَافُها تعقِدُ من لينها.

البنان المخضبة

قال ابن الرومي:

وَكَفٌّ كَأَنَّ الشَّمسَ أَبدَتْ بَنَانَهَا

عَلَى اللَّيلِ مَخْضُوبًا فَقَمعَهَا اللَّيلُ

طول القامة

قال بشار:

وَحَوْرَاءُ المَدَامِعُ مِن معدٍ

كَأنَّ حَدِيثَهَا قِطَعُ الجمَانِ

إِذا قامَت لِمَشيَتِها تَثَنَّت

كَأَنَّ عِظامَها مِن خَيزُرانِ

ولآخر:

كَأنَّهُ فِي اعْتِدَالِهِ أَلِفٌ

لَيسَ لَهُ فِي الْكِتَابِ تَحْرِيفُ

دقة الخصر

قال ابن الرومي:

ظَبيٌ كَأنَّ بِخَصْرِهِ

مِن ضَمرِهِ ظَمَأً وَجُوعَا

وقال آخر:

مُخَصَّرُ الخَصْرِ هَضِيمُ الحَشَى

صَغِيرٌ أثناءَ الوشَاحَينِ

وقال السري الرفاء:

ضَعُفَتْ معاقِدُ خصرِه وعهودُه

فكأنَّ عَقْدَ الخصرِ عَقْدُ وَفَائِه

وللمتنبي:

وَخَصرٌ تَثبُتُ الأبصارُ فيهِ

كَأَنَّ عَلَيهِ مِن حَدَقِ نِطاقا

وللسري الرفاء:

أحاطَتْ عيونُ العاشقينَ بِخَصْرِه

فَهُنَّ له دُونَ النِّطَاقِ نِطاقُ

وقال عباس:

بَكى وشاحاها وَلَم يُشكَيا

وإِنَّما أَبكاهُما الجوعُ

وقال المتنبي:

كَأَنَّمَا قِدُّهَا إِذَا انفَلَتت

سَكران مِن خَمرِ طَرفِهَا ثَمِلُ

طيب الرائحة

وصَفَ رجل امرأة فقال:

إنها كنور يبتسم في الأسحار ونور يبتسم في الأشجار.

قال امرؤ القيس:

أَلَمْ تَرَيَانِي كُلَّمَا جِئتُ طَارِقًا

وَجدَتُّ طِيبًا وَإن لم تَطيبُ

وقال العباس:

فَكَيفَ أَصْنَعُ بِالوَاشِينَ لَا سَلِمُوا

وَالعَنبَرُ الوَرْدُ يَأتِيهُم بِأخبَاري

وللنوبجي:

إِذَا كَتَمَتْ زِيَارَتَهَا

أَذَاعَ الطَّيبُ مَا كَتَمَتْ

فَأنطَقَ ألسُنَ الوَاشِينَ

لَا كَانَتْ وَلَا نَطَقَتْ

الثني في المشي

قال ابن مقبل:

يَهْزُزْنَ لِلْمَشْيِ أوصالًا مُنَعَّمَةً

هَزَّ الجَنُوبِ ضُحًى عِيدَانَ يَبْرينَا

يَمْشِينَ هَيْلَ النَّقَا مَالَتْ جَوَانِبُهُ

يِنْهَالُ حِينًا وَيَنْهَاهُ الثَّرَى حِينَا

البحتري:

لَمَّا مَشَينَ بِذي الأراكِ تَشَابَهَت

أَعطافُ قُضبانٍ بِهِ وَقُدودِ

تفضيل السُّود

إِنَّ سَعْدِي وَاللهِ يَكلأُ سَعْدِي

مَلكتْ بِالسَّوَادِ رِقَّ سَوَادِي

أَشْبَهَتْ مُقْلَتِي وَحَبَّةَ قَلْبِي

وَبِهَا فَهِيَ نَاظِرِي وَفُؤادِي

وقال ابن الرومي في سوداء:

كَأَنَّهَا وَالمزَاحُ يُضْحِكُهَا

لَيْلٌ تَفَرَّى دُجَاهُ عَن فَلَقِ

وذكرت قصيدة ابن الرومي في وصف السوداء وأبو الحسن الموسوي حاضر فأسرف بعضهم في مدحها فقال أبو الحسن بديهة:

سَكَنتَ سَوَادَ العَينِ إذْ كُنتَ شَبهُهُ

فَلَمْ أدرِ مَنْ عَزَّ مِن الْقَلْبِ مِنكُمَا

أُحِبُّكِ يَا لَونَ السَّوَادِ لَأَنَّنِي

رَأيتُكُمَا فِي العَينِ وَالقَلبِ تَوْأمَا

أوصاف مجموعة من الجمال

قيل لأعرابي: أي امرأة أحسن فقال: التي لطفت كفَّاها ونهد ثدياها وسال خدَّاها.

ويقال: كأن وجهه البدر ليلة سعده وتمامه قد رُكِّب في غصن بان وقضيب ريحان أهيف القد أدعج العينين مقرون الحاجبين أسيل الخدين مسبل الذراعين أرق من الهواء والماء وأحسن من الدمى وأضوأ من النهار إذا استنار، وأبهى من سرابيل الأنوار، لا يجري بوصفه الوهم ولا يبلغ نعته الفهم، كأن أنفه قصبة در وحد حسام، وكأن فمه حلقة خاتم، وكأن جيده جيد ظبي قد أتلع لرؤية قانص، سبط الأنامل لين القلب دقيق الخصر حلو الشمائل، كأنما خُلِق من كل قلب، فكل حسن له فيه حظ ولكل قلب إليه ميل.

وفي وصف جارية: وجهها كضوء البدر وخدها كجني الورد ولسانها ساحر وطرفها فاتر ضمها يهيج اللوعة ونطقها ينقع الغلة، ثغرها كالؤلؤ النظيم يجلو دجى الليل البهيم، ريحها كالراح المعتق ختامه كالمسك المفتق، يستجمع صنوف النعيم مجالسها ولا يأسى على ما فاته مالكها، صبيحة الحدقة مريضة الجفون كأن ساعدها طلعة ومعصمها جمار وأصابعها مداري فضة، وكأن نحرها من ساج وبشرتها من زجاج.

وقال أعرابي في وصف امرأة: عذب ثناياها وسهل خداها ونهد ثدياها ولطف كفاها ونعم ساعداها هي النفس ومناها.

وللمتنبي:

سُهَادٌ لأجْفَانٍ وَشَمْسٌ لِنَاظِرٍ

وَسُقمٌ لأبْدَانٍ وَمِسكٌ لِنَاشِقِ

ما يحب أن تكون عليه الحسان.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي