الهوى في طلوع تلك النجوم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الهوى في طلوع تلك النجوم لـ ابن زيدون

اقتباس من قصيدة الهوى في طلوع تلك النجوم لـ ابن زيدون

الهَوى في طُلوعِ تِلكَ النُجومِ

وَالمُنى في هُبوبِ ذاكَ النَسيمِ

سَرَّنا عَيشُنا الرَقيقُ الحَواشي

لَو يَدومُ السُرورُ لِلمُستَديمِ

وَطَرٌ ما اِنقَضى إِلى أَن تَقَضّى

زَمَنٌ ما ذِمامُهُ بِالذَميمِ

إِذ خِتامُ الرِضا المُسَوَّغِ مِسكٌ

وَمِزاجُ الوِصالِ مِن تَسنيم

وَغَريضُ الدَلالِ غَضٌّ جَنى الصَبوَةِ

نَشوانُ مِن سُلافِ النَعيمِ

طالَما نافَرَ الهَوى مِنهُ غِرٌّ

لَم يَطُل عَهدُ جيدِهِ بِالتَميمِ

أَيُّها المُؤذِني بِظُلمِ اللَيالي

لَيسَ يَومي بِواحِدٍ مِن ظَلومِ

قَمَرُ الأُفقِ إِن تَأَمَّلتَ وَالشَمسُ

هُما يُكسَفانِ دونَ النُجومِ

وَهُوَ الدَهرُ لَيسَ يَنفَكُّ يَنحو

بِالمُصابِ العَظيمِ نَحوَ العَظيمِ

بَوَّأَ اللَهُ جَهوراً شَرَفَ السُؤدَدِ

في السَروِ وَاللُبابِ الصَميمِ

واحِدٌ سَلَّمَ الجَميعُ لَهُ الأَمرَ

فَكانَ الخُصوصُ وَفقَ العُمومِ

قَلَّدَ الغُمرُ ذا التَجارِبِ فيهِ

وَاكتَفى جاهِلٌ بِعِلمِ العَليمِ

خَطَرٌ يَقتَضي الكَمالَ بِنَوعَي

خُلُقٍ بارِعٍ وَخَلقٍ وَسيمِ

أَيُّها ذا الوَزيرُ ها أَنا أَشكو

وَالعَصا بَدءُ قَرعِها لِلحَليمِ

ما عَنانا أَن يَأنَفَ السابِقُ المَربِطَ

في العِتقِ مِنهُ وَالتَطهيمِ

وَبَقاءُ الحُسامِ في الجَفنِ يَثني

مِنهُ بَعدَ المَضاءِ وَالتَصميمِ

أَفَصَبرٌ مِئينَ خَمساً مِنَ الأَيّامِ

ناهيكَ مِن عَذابٍ أَليمِ

وَمُعَنّىً مِنَ الضَنى بِهَناتٍ

نَكَأَت بِالكُلومِ قَرحَ الكُلومِ

سَقَمٌ لا أُعادُ في وَفي العائِدِ

أُنسٌ يَفي بِبُرءِ السَقيمِ

نارُ بَغيٍ سَرى إِلى جَنَّةِ الأَمنِ

لَظاها فَأَصبَحَت كَالصَريمِ

بِأَبي أَنتَ إِن تَشَأ تَكُ بَرداً

وَسَلاماً كَنارِ إِبراهيمِ

لِلشَفيعِ الثَناءُ وَالحَمدُ في صَوبِ

الحَيا لِلرِياحِ لا لِلغُيومِ

وَزَعيمٌ بِأَن يُذَلِّلَ لي الصَعبَ

مَثابي إِلى الهُمامِ الزَعيمِ

وَوِدادٌ يُغَيِّرُ الدَهرُ ما شاءَ

وَيَبقى بَقاءَ عَهدِ الكَريمِ

وَثَناءٌ أَرسَلتُهُ سَلوَةَ الظاعِنِ

عَن شَوقِهِ وَلَهوَ المُقيمِ

فَهوَ رَيحانَةُ الجَليسِ وَلا فَخرَ

وَفيهِ مِزاجُ كَأسِ النَديمِ

لَم يَزَل مُغضِياً عَلى هَفوَةِ الجاني

مُصيخاً إِلى اِعتِذارِ الكَريمِ

وَمَتى يَبدَإِ الصَنيعَةَ يولِعكَ

تَمامُ الخِصالِ بِالتَتميمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الهوى في طلوع تلك النجوم

قصيدة الهوى في طلوع تلك النجوم لـ ابن زيدون وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن ابن زيدون

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد. وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف. فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد. ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين. وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا. ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي. وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.[١]

تعريف ابن زيدون في ويكيبيديا

أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن زيدون المخزومي القرشي المعروف بـابن زيدون (394هـ/1003م في قرطبة - أول رجب 463 هـ/5 أبريل 1071 م) وزير وكاتب وشاعر أندلسي، عُرف بحبه لولادة بنت المستكفي.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زيدون - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي