الوحي بالشرع قد سدت مغالقه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الوحي بالشرع قد سدت مغالقه لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة الوحي بالشرع قد سدت مغالقه لـ محي الدين بن عربي

الوحي بالشرعِ قد سُدَّت مغالقه

وليس يُنكر ذا إلاّ الذي كفرا

لم يبقَ منه سوى ما الشخصُ يدركه

في نومه أو بكشفٍ هكذا ظهرا

وليس يدركه من غيرِ صورته

إلا هنا ولهذا حاز مَنْ عَبَرا

علماً صحيحاً من الرحمن بشرُه

به المهيمنُ في رؤياه إنْ شَكَرا

وفيه مزجٌ رقيقٌ ليس يعرفه

إلا الذي يعرف الآياتِ والسورا

فينزلُ الشيءَ في رؤياه منزلةً

بآية فهي قرآنٌ لمن نظرا

في جمعها والذي تحويه من عبّرٍ

وحيا ًصحيحاً لنا به القضاءُ جرى

فاسلك طريقتنا إنْ كنتَ ذا نظرٍ

ولا تعرِّجْ بنا إنْ كنتَ معتبرا

قد يخطىءُ العابرُ الرؤيا يعبرها

وقد يصيبُ كما رويته خبرا

عن النبي رسولِ الله سيِّدِنا

فيما تأوَّله الصديقُ لو عثروا

أصاب بعضاً وأخطى بعضها وبذا

أتى الحديث الذي رويته أثرا

إني نذرتُ وما في النذر من حَرَجٍ

بذلُ الذي ملكتْ كفِّي من المهَجِ

لوجه ربي إنْ جاد الإله على

قلبي بمعرفةِ الأوزانِ والدرجِ

في العلمِ بالله إلا بالغير انّ لنا

نفساً قد اعتادتِ التنزيه في الفرج

ما بين أطباقِ أفلاكٍ مزينة

بزينة الله في التأديبِ والدَّلجِ

إني أسير إليه وهو يطلبني

في كلِّ حالٍ بسرٍّ غيرِ منزعج

وذاك أني في سيري أشاهده

بسير بي نحو ذاتي سيرَ مبتهج

في كلِّ حالٍ فيفنيني مشاهدة

عني وما عندنا في ذاك من حَرَجِ

لم يبقَ عقلٌ ولا حسٌّ أحسُّ به

فيرحم الغصنَ ما في اللدنِ من عِوَجِ

أو مت إليَّ وقد ظلتْ محفتها

بكفها والذي في الطرف من غنج

لا تركبنَّ بحاراً لستَ تعرفها

فقد تلاطمتِ الأمواجُ في اللجج

واثبت على السيفِ إن السيفَ مرحمةٌ

ولا تَوسَّط فإنَّ الهلكَ في الثبج

قد ضقتُ ذرعاً بما تأتي شِكايته

فهل لديكم بما يشكوه من فَرَجِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الوحي بالشرع قد سدت مغالقه

قصيدة الوحي بالشرع قد سدت مغالقه لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي