اليأس من طول الثواء رواح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اليأس من طول الثواء رواح لـ النابغة الشيباني

اقتباس من قصيدة اليأس من طول الثواء رواح لـ النابغة الشيباني

اليَأسُ مِن طولِ الثَواءِ رَواحُ

وَالمُكثُ فيهِ تَثَبُّتٌ وَنَجاحُ

وَفي التَعَفُّفِ عَن مسائِلَ جَمَّةٍ

تُزري بِصاحِبِها حَياً وَفَلاحُ

لا يُلبِسَنَّ أَخٌ أَخاهُ مَواعِداً

خُلُفاً كَما لَبِسَ السَرابَ رُماحُ

إِنَّ القَصائِدَ خَيرَها وَشِرارَها

مِثلُ المَناهِلِ عَذبَةٌ وَمِلاحُ

فَسَلِ الجَوادَ إِذا تَبَرَّعَ بِالنَدى

وَذَرِ البَخيلَ فَإِنَّهُ أَنَاحُ

لا يَستَوي ذو بَسطَةٍ نالَ العُلا

وَمُقَصِّرٌ وَهنُ القُوى دَحداحُ

المُشتَري حُسنَ الثَناءِ بِمالِهِ

فَلَهُ بِذاكَ مَزِيَّةٌ وَرَباحُ

وَالجَهلُ ما لَم تَخشَ يَوماً ذِلَّةً

غَيٌّ وَعاقِبَةُ الحُلومِ صَلاحُ

فَاِنفَع صَديقَكَ ما اِستَطَعتَ وَلا تَخِم

إِن جَدَّ وَعاقِبَةُ الحُلومِ صَلاحُ

وَالمَرءُ يُدرِكُ في الأَناةِ بِحِلمِهِ

وَيُضامُ وَهُوَ مُدَرَّبٌ مِلحاحُ

وَمِنَ الفُحولِ أَبٌ يَزينُ وَشائِنٌ

وَمِنَ الطَروقَةِ رِشدَةٌ وَسِفاحُ

وَالوَعدُ مِنهُ مُنجَزٌ وَخِلابَةٌ

وَمِنَ النُفوسِ سَخِيَّةٌ وَشِحاحُ

وَالعَيشُ شَتّى شَربَتانِ فَمِنهُما

مَحضٌ يُعاشُ بِطَعمِها وَضَياحُ

أَفنى القُرونَ وَجَذَّ كُلَّ قَبيلَةٍ

دَهرٌ يُقَلِّعُ غَرسَها مُجتاحُ

يُبلي الجَديدَ وَيَعتَقي أَيدَ الفَتى

لَيلٌ يَكُرُّ عَلَيهِمُ وَصَباحُ

حَتّى يَعودَ مِنَ البِلى وَكَأَنَّهُ

قَدَحٌ تَثَّلَمَ ناحِلٌ رَحراحُ

وَلَهُ حِفافٌ ما يُواري قَملَةً

خَزئ النَباتِ كَأَنَّهُ رُبّاحُ

ثُمَّ المَنايا لَيسَ عَنها مَزحَلٌ

بَل لَيسَ دونَ سِهامِهِنَّ وِجاحُ

وَلَقَد سَمِعتُ بِطائِراتٍ في الدُجى

شُرُدُ النَهارِ وَما لَهُنَّ جَناحُ

بَل لَيسَ يَخفى فاجِرٌ مِن رَبِّهِ

كِنٌّ يَكونُ بِهِ وَلا بَرواحُ

وَنَوافِذٍ خَلَّ القُلوبَ سِهامُها

ما إِن تُرى لِكُلومِهِنَّ جِراحُ

وَلَقَد دَعاني لِلبَطالَةِ رَبرَبٌ

هِيفٌ نَواعِمُ كَالظِباءِ صِباحُ

يَبسِمنَ عَن بَرَدٍ كَأَنَّ غُروبَهُ

مِسكٌ يُخالِطُ عَرفَهُ الفُقّاحُ

تَهوى مُواصَلَتي وَتَرضى شِيمَتي

بِيضٌ وَأُدمٌ في الفَريدِ مِلاحُ

فَأَجَبتُهُنَّ بِلا جُناحٍ رابَهُ

يَكفي الفَواحِشَ رِيبَةٌ وَجُناحُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة اليأس من طول الثواء رواح

قصيدة اليأس من طول الثواء رواح لـ النابغة الشيباني وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن النابغة الشيباني

عبد الله بن المخارق بن سليم بن حضيرة بن قيس، من بني شيبان. شاعر بدوي من شعراء العصر الأموي. كان يفد إلى الشام فيمدح الخلفاء من بني أمية، ويجزلون له العطاء. مدح عبد الملك بن مروان وولده من بعده، وله في الوليد مدائح كثيرة، ومات في أيام الوليد بن يزيد.[١]

تعريف النابغة الشيباني في ويكيبيديا

عبد الله بن المخارق الشيباني، هو عبد الله بن المخارق بن سليم بن حضيرة بن قيس، من بني شيبان. (؟ - 125 هـ)،(؟ - 743 م). شاعر بدوي من شعراء الطبقة الأولى كان يقيم في البادية. وكان يفد إلى بلاد الشام في عهد الدولة الأموية، فيمدح الخلفاء، متقبلاً عطاياهم ومنحهم. فقد مدح عبد الملك بن مروان كما مدح أبناءه. وله ديوان شعر مطبوع بعنوان (ديوان نابغة بني شيبان)، نشرته دار الكتب المصرية، وقد وقف على طبعه الشاعر أحمد نسيم عام 1932 ميلادية. من شعره:

وله أيضا:[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي