اليوم أنكص إبليس على عقبه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اليوم أنكص إبليس على عقبه لـ ابن دراج القسطلي

اقتباس من قصيدة اليوم أنكص إبليس على عقبه لـ ابن دراج القسطلي

اليوم أَنْكَصَ إِبليسٌ عَلَى عَقِبِهْ

مُبَرَّءاً سَبَبُ الغاوينَ من سَبَبِهْ

واسْتَيْقَنَتْ شِيَعُ الكفَّارِ حَيْثُ نَأَتْ

فِي الشَّرْقِ والغربِ أَنَّ الشِّركَ من كَذِبِهْ

بِشنْتِياقَةَ لما أَن دَلَفْتَ لَهُ

بالبِيضِ كالبدرِ يَسْرِي فِي سَنا شُهُبِهْ

وحَلْبَةُ الدينِ والإِسلامِ عاطِفَةٌ

عَلَيْكَ كالفَلَكِ الجاري عَلَى قُطُبِهْ

حَتَّى فَصَمْتَ عُرى دينِ الضلالَةِ من

راسِ القواعِدِ ممنوعِ الحِمى أَشِبِهْ

لَمْ يَذْعَرِ الدهرُ فيه نَفْسَ سَائِمَةٍ

ولا أَصاخَتْ لَهُ أُذْنٌ إِلَى نُوَبِهْ

مما اصْطَفَتْ عَبَدُ الطَّاغُوتِ واعتقدَتْ

وشَيَّدَ الكُفْرُ فِي الآلافِ من حِقَبِهْ

عمودُ شِركِهِمُ السَّامِي ذوائِبُهُ

والرُّومُ والحُبْشُ والأَفْرنْجُ من طُنُبِهْ

تَحجُّهُ فِرَقُ الكُفَّارِ سائِلَةً

كالجَوِّ أَظْلَمَ فِيهِ مُلتَقى شُحُبِهْ

مُسْتَوْدَعٌ فِي شِعابِ الأَرضِ حَيْثُ نَأَى

شُمُّ الجِبالِ ولُجُّ البحرِ من حُجُبِهْ

من كُلِّ أَغبَرَ من عَضِّ السِّفارِ بِهِ

وساهِمِ الوجه من طُولِ السُّرَى شَجِبِهْ

وكلِّ مُهْدٍ إِلَى أَركانِ بِيعَتِهِ

مَا عزَّ من نفسِهِ فِيهَا ومن نَشَبِهْ

قَدْ طالما أَحْفَتِ الأَملاكُ أَرْجُلَها

فِيهِ وَخَرَّتْ عَلَى الأَذْقانِ من رَهبِهْ

أَمَمْتَهُ بجنودِ الحقِّ فانْقَلَبَتْ

بغُرَّةِ الفتحِ من تغييرِ مُنْقَلَبِهْ

وسُمْتَهُ جاحِماً للنارِ مَا بَقِيَتْ

نفسٌ من الكفرِ إِلّا وَهْيَ من حَطَبِهْ

يا حُسْنَ مرأَى الهُدى من قُبْحِ مَنْظَرِهِ

وبَرْدَ أَكبادِ حزبِ الله من لَهَبِهْ

وعاذ بِرْمُندُ منهُ بالفرارِ وكَمْ

من قبلِها عاذَ بالأَنصابَ من صُلُبِهْ

مستوطِناً مَرْكِبَ الإِحجامِ عنكَ وَهَلْ

يعدُو بِهِ وِجْهَةَ المحتومِ من عَطَبِهْ

مُسْتَخْفِياً بظلامِ الليلِ منكَ فَإِنْ

وافاهُ صُبْحٌ توارى فِي دُجى كُرَبِهْ

قَدْ حَقَّتِ اليومَ منه قَلْبِ مُلْتَهِبٍ

لا يزجُرُ الطَّيْرَ فِي سهلٍ ولا جَبَلٍ

إِلّا بوارِحَ تُعْمِي عَيْنَ مُقْتَرِبِهْ

وأَيْنَ منه سبيلُ الفوزِ منكَ وَقَدْ

سَلَلْتَ سيفَ الهُدى والنَّصْرِ فِي طَلَبِهْ

و إِيلياءُ الَّتِي كانَتْ أَلِيَّة ذِي

جَهْدٍ من الشِّرْكِ خاشِي الإِثْمِ مُرْتَقِبِهْ

رفَعْتَ منها سَنا نارٍ أَضاءَ لَهُمْ

مَا كَانَ أَوْدَعَها الشيطانُ من رِيَبِهْ

يشُبُّها منكَ عزمٌ لَوْ وَنَى ضَرَمٌ

منها لأَضْرَمَها فِي اللهِ منْ غَضَبِهْ

فالله جازِيكَ يَا منصورُ دَعَوْتَهُ

بسَعْيِ ماضٍ لنصرِ الدين مُحْتَسِبِهْ

وعن كتائِبَ للإِسلامِ قُدْتَ بِهَا

إِلَى رِضا اللهِ حَتَّى كُنَّ من كُتُبِهْ

ومؤمِنٍ مُنْصِبٍ للهِ مُهْجَتَهُ

بَلَّغْتَهُ أَمَدَ المغبوطِ مِن نَصَبِهْ

وعن حُسامِ هُدىً لَمْ تَجْلُ صفحَتَهُ

إِلّا أَسَلْتَ دِماءَ الشِّرْكِ فِي شُطَبِهْ

وليفتَخِرْ منك يَا مَنْصُورُ يَوْمُ عُلاً

تركتَ غابِرَةَ الأَيامِ تَفَخَرُ بِهْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة اليوم أنكص إبليس على عقبه

قصيدة اليوم أنكص إبليس على عقبه لـ ابن دراج القسطلي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن دراج القسطلي

أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر. شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس، منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور أبي عامر، وكاتب الإنشاء في أيامه. قال الثعالبي: كان بالأندلس كالمتنبي بالشام. وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره.[١]

تعريف ابن دراج القسطلي في ويكيبيديا

ابن درّاج القسطلي (347 هـ/958 م - 421 هـ/1030 م) كاتب وشاعر الحاجب المنصور. ولد أبو عمر أحمد بن محمد بن العاصي بن أحمد بن سليمان بن عيسى بن درّاج القسطلي في المحرم 347 هـ في قرطبة لأسرة أصولها من بربر صنهاجة كانت تسكن قرية «قسطلة دراج» غرب الأندلس. قال عنه الثعالبي في يتيمة الدهر: «هو بالصقع الأندلسي، كالمتنبي في صقع الشام.» أورد ابن بسام الشنتريني في كتابه «الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة» نماذجًا من رسائله وشعره، ولابن دراج ديوان شعر مطبوع. توفي ابن دراج القسطلي في 16 جمادى الآخرة 421 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن دراج القسطلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي