اليوم يوم معزة وفخار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اليوم يوم معزة وفخار لـ أحمد الكاشف

اقتباس من قصيدة اليوم يوم معزة وفخار لـ أحمد الكاشف

اليوم يوم معزة وفخار

للمسلمين بسائر الأقطار

فلقد تجلى الملك فيه بمظهر

بهِجٍ وأسفر أيَّما إسفار

طلق المحيا ليله كنهاره

فكلاهما متضاعف الأنوار

الآن تقتبل العباد سعوده

متهللين تهلل الأقمار

والآن تزدحم الوفود بيلدزٍ

متبسمين تبسم الأزهار

بشراً بعيد جلوس سلطان الورى

عبد الحميد خليفة المختار

الوارثِ السلطانَ عن آبائه ال

أطهار عن أجداده الأخيار

ربِّ الكتائب والقواضب والقنا

والحزم والتدبير والإسرار

أندى الملوك يداً وأسمى رتبة

في المجد بالإجماع والإيثار

من عمَّر اللّهُ الخلافة باسمه

فتخلصت من وحشة الأقفار

عاشت زماناً لا يقر قرارها

وبه استقرت أيمن استقرار

متملك يجلو الخطوب بوجهه

أو رأيه أو سيفه البتار

وعليه من سيما الإمامة هيبة

ممنوحة من هيبة القهار

لو يلمس الصخر الأصم تدفقت

منه المياه تدفق الأنهار

أو حاز بدر التم بعضَ سناه لم

يدركه ظل غمامة بسرار

يا أيها الملك الهمام ومن به

قد سالمتنا صولة الأقدار

يا أيها الغيث الهمول الممطر ال

خيرات والمغني عن الأمطار

يا أيها القمر الذي قد أوضحت

آياته سبل الهدى للساري

يا أيها الحصن الذي أركانه ال

شماء تثني أعين الأخطار

يا أيها الليث الذي بزئيره

ذابت جوانح كل ليث ضار

يا ناصر الإسلام إن زماننا

بك صار في عز وفي استكبار

ومعزَّ كلِّ مسالمٍ لك خاضعٍ

ومذلَّ كلِّ معاندٍ جبار

ومعيدَ أدوارِ الشباب لموطن

كم للحوادث فيه من أدوار

للّه جيشك وهو بحر تغتدي

وتروح فيه سفائن من نار

غمر البلادَ وأغرق الأطواد وام

تلك العباد بذلك التيار

من كل مقدامٍ كميٍّ أغلبٍ

ثبت الجنان مدرب مغوار

كم فل جيشاً للعداة وثل عر

شاً للطغاة وغال من أعمار

ما للأُلَى اشترَوا الضلالة بالهدا

ية قد عموا عن هذه الآثار

يا عصبة شاموا من الشيطان بر

قاً غرَّهم بجهامه الغرار

لا تُغضبوا هذا الإمامَ عليكم

وحذار من سوء المصير حذار

لولا محبتُه السلامَ أبادكم

فغدوتمُ خبراً من الأخبار

مولاي إن لهم بملكك مطمعاً

قد أسسوه على شفير هار

فاغضض بحلمك ناظراً لك فيهمُ

يقظاً كفاهم رائع الإنذار

أفروق كم حنت إليك جوانحي

يا زينة الدنيا وأشرف دار

ما صاح طير أو تألق بارق

إلا وهمت بأهلك الأبرار

حياك رب العالمين بوابل

متدفق من خيره مدرار

يا من صفا كأس الحياة بحكمه

فكفى العباد مرارة الأكدار

هذي ثمار فتى بروضك عوده

ريان من ماء الشباب الجاري

تخذ الولاء شعاره يرجو به

وجه الإله سجية الأحرار

في كل جارحة لسان ناطق

منه بشكرك سار في الأمصار

أطلقته في ذا النعيم فأطلق ال

صوت الرخيم بهذه الأشعار

لولا ارتياح الطير ما سحر النهى

بعجائب التغريد في الأسحار

لا زال هذا التاج فوق جبينك ال

وضاح مبعث رهبة ووقار

وأعاد هذا العيد ربك مبلغاً

فيه الرعايا منتهى الأوطار

شرح ومعاني كلمات قصيدة اليوم يوم معزة وفخار

قصيدة اليوم يوم معزة وفخار لـ أحمد الكاشف وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن أحمد الكاشف

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف. شاعر مصري، من أهل القرشية (من الغربية بمصر) ، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل. قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. (له ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد الكاشف في ويكيبيديا

أحمد الكاشف أو أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف، شاعر مصري معروف من أصل شركسي، كان معاصرًا للشاعر أحمد شوقي، وله مواقف وطنية مشهودة. وُلِد في قرية القرشية من محافظة الغربية بمصر عام 1878م الموافق 1295 هـ. جيء بوالده طفلًا صغيرًا من شمال القفقاس إلى مصر، فتبناه ذو الفقار كُتخُداي وتولّى تربيته. ويقال أن والدته خديجة بنت سليمان من أصل مورلّي باليونان وأن خالته كانت متزوجة من أمين باشا الشمسي سرتُجَّار بندر الزقازيق وأحد المتحمسين للثورة العرابية. تعلّم القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الفرنسية وتقويم البلدان والحساب والتاريخ والهندسة والنحو واللغة. كان له ميل كبير إلى التصوير فعمل على تنمية هذا الميل، كما كان له ميل للاستماع إلى الموسيقى، اهتمّ كثيرًا بدراسة تواريخ وسير حياة النابغين والمتميزين بالتفوق والإبداع. بدأ نظم الشعر في مطلع حياته الأدبية مادحًا الأدباء والكتّاب الكبار، كوسيلة ممتازة للإتّصال بهم والتفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. تقول عنه الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل 1898: «شرع حضرة أحمد أفندي الكاشف أحد أعيان القرشية وناظر المدرسة الأهلية قي تأليف رواية أدبية تاريخية سياسية حماسية سماها "البطل الكريدي" جرت حوادثها في الثلث الأول من هذا القرن فتضمن تاريخ حرب اليونان واستقلال المورة وتغلب العساكر المصرية على ثوار كريت وغير ذلك من الحوادث التي يجدر بكل عثماني الاطلاع عليها وقد تصفحت عدة فصول منها فألفيتها حسنة التركيب بليغة الإنشاء مرصعة بالأشعار الرقيقة فنثني على حضرته ونرجو لمشروعه النجاح». صدر شعره الذي كتبه أثناء حياته في جزئين من مجلّدين كبيرين بعنوان ديوان الكاشف. قال عنه الشاعر خليل مطران يصف طبيعة شعره: «الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجا، ومُقرِّع أُمم، ومُرشِد حيارى».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد الكاشف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي