انظر إلى الكواكب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة انظر إلى الكواكب لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة انظر إلى الكواكب لـ جميل صدقي الزهاوي

انظر إلى الكواكب

يسبحن في الغياهب

من ذاهب في شوطه

ولاحق بالذاهب

الى الطوالع الوضا

ء الزهر والغوارب

الى الجمال آخذاً

الى الشعاع السائب

والليل ساج قد خلا

من العصوف الصاخب

يعبرن عرض بحره

من جانب لجانب

غرقى الى الجيد الى

الثدي إلى الترائب

ارسلن شعراً من

اشعة على المناكب

وقد حللن ما على

الرؤوس من عصائب

ما ان رأت عين امرئ

ابهى من الكواكب

يلمعن مثل الماس او

كومضة الحباحب

يمشين اسرابا كأترا

ب من الكواعب

يذهبن من مشارق الارض

الى المغارب

والليل ضارب روا

قه على الجوانب

كل الجمال في النجو

م اللمع الثواقب

العاريات للخلا

عات من الجلابب

ما ان لهن غير

نيل الحب من مآرب

يضحكن من شيبي ومن

آمالي الكواذب

اشدو بمالهن من

حسن ومن مناقب

كأنهن الحور يطللن

من المراقب

أمن بنات الليل هن

ام من الربائب

او من طيور الخلد

يرففن على المشارب

عصائب يقعن اسرا

با على عصائب

والماء في المجرة

البيضاء غير ناضب

وربما اختلفن في

الاميال والمذاهب

خاطبتهن لو سمعن

القول من مخاطب

يا لهفتي على ضيا

ع للشهاب الثاقب

قد خر من عين الدجى

ليلا كدمع ساكب

وخيم الليل ونا

م القطب في المضارب

ماذا الذي قد خلف

القطب عن الصواحب

ما اجهل الليل وقد

خيم بالعواقب

فليس يدرى ما يلا

قيه من المصائب

لقد رماه الفجر في

الصدر بسهم صائب

وكان لما ناله

بالسهم غير كاذب

وكثر الليل عنذ

الانياب كالمغاضب

وجرد الصبح عليه

السيف كالمحارب

وظل يفري جلده

فري حنيق غاضب

جر الغرور الليل

مخذولا إلى المعاطب

ملاقياً جزاءه

من ثائر معاقب

والليل لا يقوى على

ردّ الصباح الواثب

يفر كالمغلوب من

وجه القوي الغالب

وهو جريح دمه

يجري على الجوانب

ما انتصر الليل بما

جمع من كتائب

بل انه اختفى عن العين

كملح ذائب

ان عبس الليل فليس

الذنب للكواكب

فهن يبتسمن حتى

للعدو الناصب

هو الذي جنى فكنّ

عرضة النوائب

وظلت الشعرى تنا

جي الصبح كالمعاتب

بين الصباح مسفرا

والليل ذي الغياهب

ثأر سيبقى فتقه

دهراً بغير رائب

غمّ النجوم ما تقا

سيه من المصائب

والصبح لما راعها

ما كان بالمداعب

كأنه باز جرى

يسطو على ارانب

او قسور حمارس

سطا على ثعالب

يريد ان يفترس

الانجم بالمخالب

فغرن جمعاء من الخشية

في المذانب

اني لأقرأ الأسى

في الاوجه الشواحب

اجفلن لا يحملن غير

الخوف في الحقائب

تؤذى العذارى في الحيا

ة قلة التجارب

تاللَه ما هذي الوجو

ه الغر للنوائب

والعندليب هب يشدو

بانتصار الغالب

والديك صاح يعلن

السرور للصواحب

كأنما قد فرحا

بنكبة الكواكب

يا كوكب الصبح لك

الصبح من الاقارب

ما كان ينبغي له

صفعك كالمعاقب

لا تيأسن وانتظر

ليل الغد المقارب

تكن كما قد كنت في

العين من الرغائب

يا ايها الصبح الجميل

يا ملاذ الراعب

لقد قسوت حين اخنيت

على الكواكب

رميت شملهن

بالتشتيت والمصاعب

ما ضر لو حميتهن

مثل ام حادب

كنّ ينبن عنك في الليل

الطويل اللازب

وكن زينة السما

ء في عيون الراقب

ما اجمل الشمس بدت

مرخية الذوائب

قد طلعت في موكب

من افخم المواكب

تنثر من ضيائها

تبراً على الجوانب

على البحار والجبا

ل الشم والسباسب

يا شمس انت للورى

من اكبر المواهب

حبيبة انت الى

الشبان والاشايب

اكبر بما تهدين من

نور ومن كهارب

شرح ومعاني كلمات قصيدة انظر إلى الكواكب

قصيدة انظر إلى الكواكب لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ثمانون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي