انظر إليه مزررا ومبندا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة انظر إليه مزررا ومبندا لـ كاظم الأزري

اقتباس من قصيدة انظر إليه مزررا ومبندا لـ كاظم الأزري

انظر إليه مزررا ومبندا

قد ضم مخجلة الشموس بما ارتدى

نقل الأراك بأن خمرا ريقه

صدق الأراك أما تراه معربدا

حدر اللثام فقل بعارض انجلى

وحبا الوصال فقل بتائه اهتدى

وشدت خلاخله فقل في ساجع

في أخريات الليل حن وغردا

بأبي النديم يدير من أجفانه

كأسا تضمنت الشراب الأسودا

لم أنسه والصبح ينشر سقطه

أقداح سقط زجاجة لن يصلدا

يسقي ونحن من الهوى بمعرس

حمراء صافية أرق من الندى

ناد به التقم المجون عقولنا

فالقوم صرعى والهدوء لك الفدا

جائين كالسفر الطلاح أطاحهم

سفر من الهيمان قد بلغ المدى

يا صبذا خلوات أنس بيننا

كانت مآزرها تزر على الهدى

أنا ذلك الكلف الوفي على النوى

وجدي القديم فهل يعود كما بدا

يا غاديين راح على اللواعج واغتدى

ولهان راح على اللواعج واغتدى

للحب شغل شاغل عن غيره

أرأيتما صبا أطاع مفندا

لا تنكروا ولهي باخت مجاشع

فلقد تراضعنا الوفاء الأوكدا

وشربت منها أكؤسا صبغت بها

روحي كما صبغ المشيب مؤبدا

هل شغل أفئدة العوالم كلها

وبسرها وجدوا المقيم المقعدا

في ليلة ساهرت كوكب افقها

حتى استحال بها كلانا أرمدا

يا أهل هذا الضوء أن نزيلكم

يبغى قرى من قربكم أو موعدا

سفرت فاطبق كل نجم جفنه

والليل القى فوق كلكله بدا

وغدت تطارحني الحديث نسيمة

ملئت كلاما بالفرند منضدا

يا نسمة الوادي الذي نزلوا به

بحياتهم هات الحديث المسندا

إن انكرتك العين يا وادي قبا

فلقد عرفتك بالفؤاد مجردا

للَه أية تلعة كانت جنىً

لمن اجتنى وجدا به لمن اجتدى

ولقد وقفت بها وصحبي نوم

إلا خليلي النجم بات مسهدا

وسألتها عمن نأوا فأجابني

تصعيد أنفاسي وثالثنا الصدى

رح يا أخا فهر بنا في دجنة

فالليل أمكن للمحاول مقصدا

وانحر كرى عينيك هديا للسرى

ما حق طالب حاجة أن يرقدا

ماذا التواني لا بمغمز عودنا

خور ولا النخوات نائية المدى

فمتى تنوخ إلى اللقاء مطينا

وتراح من ألم سقاها المجهدا

ضاع الجميل فهل له من منشد

يا للرجال غلطت أم ورد الردى

لم يبق من يرجى نداه إذا عدت

إحدى النوائب فالسلام على الندى

كل الأنام عن الجميل بمعزل

هيهات لم استثن إلا أحمدا

الأروع المقدام والسند الذي

من يرو عارفة فعنه أسندا

حق على الأموال أغراه بها

طبع يخال المال من أعدى العدى

كل الأمور لرأيه مشتاقة

يلمحن منه الكوكب المتوقدا

ينظرن منه مفرجا لكروبها

لا زال يمسح عن مرائيها الصدا

فهامة العصر الذي مهما بدا

وجهان في أمر أصاب الأرشدا

يفني بما يغني به ومن انبرى

للمزن شارف ممطرا أو مرعدا

قمر إذا احتجب الكواكب كلها

أغنى سناه عن الكواكب كلها

يفتض أبكار المعالي منشئا

ولربما نظر العقيم فأولدا

ورأت منازلك السعود محلها

فتطايرت مثنى إليك وموحدا

يكفيك عن طعن الأعادي بالقنا

حسد بسمهره يقد الأكبدا

يأبى علاك كأنما هي دورة

فلكية في منتهاها المبتدا

وإذا المقل نحاه فاعلم أنه

قسم الزمان له النصيب إلا سعدا

لو مس نيران المجوس بنانه

إذن الزمان لحرها أن يبردا

فإذا اتصلت به اتصلت بأروع

كتبت بجبهته الهداية والهدى

إن شئت أن تلقى ابن مامة في الندى

ومهلهلا في الروع فانظر أحمدا

تجد السماحة والحماسة والحجا

أسدا على شكل ابن آدم جسدا

وإذا الهوى غلب الفؤاد وراضه

حسن البكاء على فراق سعاد

ضاقت بلاد الله وهي فسيحة

فاستأنسوا بمضائق الألحاد

بأبي الوجوه النيرات كأنها

تهدي المضل إلى طريق هاد

وإلى النجوم تنافسوا بنفوسهم

كالسيل جد إلى قرار وهاد

بعد المدى ومن العجائب إنهم

يخدون لامتزودين بزاد

إن كنت لم تذمم وفودك بالمنى

فمن المذم بذاك للوفاد

وقفوا بركبهم على حافاتها

شرقين في الإصدار والإيراد

متسنمي قمم الرجال تسابقت

بهم سباق القب يوم طراد

صبرا على مضض الغريم فقد دنا ال

دين الذي لا ينقضي بتماد

أين المفر وللمنايا غارة

ثارت عجاجتها بكل بلاد

هن الرواجف لا يقيم قناتها

إلا الولي أخو النبي الهادي

المنقع الأيام من غلل الأسى

بروائح من غوثه وغواد

والمجتلي كرب العفاة بنائل

مسح القذى عن طرف كل هواد

والكاشف الجلل الأحم بمعوز

شمس الضحى منه إلى استمداد

كهف الطريدة من مجامع روعها

أمن المسالم خوف كل معاد

المثقب الزندين يوم سماحة

يحيى بها ويميت يوم جلاد

طلاع كل ثنية من حكمة

يفتر عنها ثغر كل رشاد

حامي حمى الثقلين أنت وليها

في حالي الاشقاء والاسعاد

إن كنت ترضى أن يطول وبالها

فرضاك نعم الروض للمرتاد

نزلت بك الآمال وهي مطاشة

فأفض عليها منك فيض سداد

تشكو إليك قطيعة الزمن الذي

جعل القيود قلائد الأجياد

أمن المروءة ترك مثلك مثلهم

متفرقين تفوق الأضداد

هيهات لم يلق النزيل عصيهم

إلا لتورق أيبس الأعواد

وجبت رعايتهم عليك لقصدهم

وعلى الكرام رعاية القصاد

باتوا ومرقد كل شخص لوعة

تستل من جفنيه كل رقاد

وجدوا الذي أورت به آثامهم

والنار لا تورى بغير زناد

تبعوا الهوى فاثار نقع فسادهم

وكذا الهوى من هو رأس كل فساد

فاستنشقوا من ريح روحك نكهة

كانت مكان الروح للأجساد

واعتادهم مرض القضاء فعوذوا

آمالهم بجميلك المعتاد

نقعت موارده غليل عليلهم

وجلا ممسكه قذى الأنكاد

يا محيي الأموات ها ملك الردى

وافى يجر مساحب الأجناد

لو شام منك وميض لا راض بها

لأتاك يحجل في قيود قياد

أو لست داحي بابها ومزلزلا

من كل ارض أعظم الأطواد

أو لست معطي كل نفس أمنها

يوم القيامة من أذى الميعاد

أولست ساقيها غدا من كوثر

والماء ممتنع على الوراد

يا من شذاه يقي النفوس من الأذى

ويخلد الأرواح في الأجساد

حسب المؤمل منك أنك منقذ

ما كان بين نواجذ الآساد

ولئن وهبت لها الحياة فربما

فجرت بالأمواه قلب جماد

شرح ومعاني كلمات قصيدة انظر إليه مزررا ومبندا

قصيدة انظر إليه مزررا ومبندا لـ كاظم الأزري وعدد أبياتها ستة و ثمانون.

عن كاظم الأزري

كاظم بن محمد بن مهدي بن مراد الوائلي البغدادي الشهير بالأزري. شاعر فحل، من أهل بغداد، يقال له شاعر أهل البيت. أشهر شعره قصيدة مطلعها: لمن الشمس في قباب قبابها، تزيد على ألف بيت. وله ديوان -ط مرتب على الحروف أكثره مدائح في أهل البيت، وقصيدة من المدائح النبوية خمّسها جابر بن عبد الحسين الربعي الكاظمي، وسماها قرآن الشعر الأكبر - ط.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي