ان سال من غرب العيون بحور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ان سال من غرب العيون بحور لـ عائشة التيمورية

اقتباس من قصيدة ان سال من غرب العيون بحور لـ عائشة التيمورية

اِن سالَ مِن غَرب العُيونِ بُحور

فَالدَهرُ باغ وَالزَمان غَدور

فَلِكُلِّ عَين حَق مدرار الدِما

وَلكل قَلب لَوعَة وَثُبور

سَترالسنا وَتحجبت شَمسُ الضُحى

وَتَغيبت بَعد الشُروق بدور

وَمَضى الَّذي أَهوى وَجرعني الاِسا

وَغَدَت بِقَلبي جذوة وَسَعير

يا لَيتَهُ لِما نَوى عهد النَوى

وافى العُيون مِنَ الظَلام نَذير

ناهيكَ ما فَعَلت بِماء حَشاشَتي

نار لها بَينَ الضُلوعِ زَفير

لَوبث حزني في الوَرى لَم يَلتَفِت

لِمُصاب قيس وَالمُصاب كَثير

طافَت بِشَهر الصَومِ كاساتِ الرَدى

سِحرا وَأَكوابُ الدُموعِ تَدور

فَتَناوَلَت مِنها اِبنَتي فَتَغَيَّرَت

وَجناتُ خد شانِها التَغيير

فَذَوَت أَزاهيرُ الحَياةِ بِرَوضِها

وَاِنقَدَّ مِنها مائِس وَنَضير

لَبِسَت ثِيابَ السَقمِ في صغر وَقَد

ذاقَت شَرابَ المَوتِ وَهُوَ مَرير

جاءَ الطَبيبُ ضَحى وَبشر بِالشَفا

اِنَّ الطَبيبَ بِطِبِّهِ مَغرور

وَصف التَجرع وَهُوَ يَزعُم إِنَّهُ

بِالبِرء مِن كُل السِقامِ بَشير

فَتَنَفَسَّتُ لِلحُزنِ قائِلَة لَهُ

عَجِّل بِبِرئي حَيثُ أَنتَ خَبير

وَاِحمِ شَبابي اِن والِدَتي غَدَت

ثَكلى يَثير لَها الجَوى وَتَشير

وَاِرأَف بِعَين حَرمت طيب الكَرى

تَشكو السُهاد وَفي الجُفونِ فُتور

لِما رَأَت يَأسَ الطَبيب وَعَجزِهِ

قالَت وَدَمع المُقلَتَين غَزير

أَماه قَد كل الطَبيب وَفاتَني

مِمّا أؤمل في الحَياةِ نَصير

لَو جاءَ عراف اليَمامَةِ يَبتَغي

برئى لِرد الطَرف وَهُوَ حَسير

يا رَوعَ روحي حلها نَزع الضَنا

عَمّا قَليل وَرقها سَتَطير

أَماه قَد عَز اللُقا وَفي غَد

سَتَرينَ نَعشى كَالعَروسِ يَسير

وَسَيَنتَهي المَسعى اِلى اللَحدِ الَّذي

هُوَ مَنزِلي وَلَهُ الجُموعُ تَصير

قولى لِرب اللَحد رفقا بِاِبنَتي

جاءَت عَروسا ساقَها التَقدير

وَتجلدي بِاِزاء لَحدى بُرهة

فَتَراكَ روح راعِها المَقدور

أَماه قَد سَلَفت لَنا أُمنِيَة

يا حُسنِها لَو ساقَها التَيسير

كانَت كَأَحلامٌ مَضَت وَتَخلفت

مُذ بانَ يَومُ البينِ وَهو عَسير

عودى اِلى رُبعِ خَلا وَمَآثِر

قَد خَلَفَت عَنّي لَها تَأثير

صونى جِهازَ العُرسِ تِذكارا قَلى

قَد كانَ مِنهُ اِلى الزَفافِ سُرور

جَرَت مَصائِبُ فَرَّقَتى لَكَ بعدذا

لَبس السَواد وَنفذ المَسطور

وَالقَبرُ صارَ لِغُصن قَدى رَوضَة

ريحانُها عِند المزار زُهور

أَماهُ لا تَنسى بِحق بنوتى

قَبري لَئِلّا يَحزن المَقبور

فَأَحيَيتُها وَالدَمعُ يَحبِسُ مَنطقى

هُو راحم بربِّنا وَغَفور

بِنتاه يا كَبدي وَلَوعَة مُهجَتي

قَد زالَ صَفو شانِه التَكدير

لا نوصى ثَكلى قَد أَذابَ وَتينُها

حُزن عَلَيكَ وَحَسرَة وَزَفير

قَسما بِغض نَواظِر وَتَلهفى

مُذ غابَ نسان وَفارِق نور

وَبِقُبلَتي ثَغرا تَقضى نَحبه

فَحَرَمت طيب شَذاهُ وَهُوَ عَطير

وَاللَهُ لا أَسلو التِلاوَةِ وَالدَعا

ما غَرَّدَت فَوقَ الغُصونُ طُيور

كَلا وَلا أَنسى زَفير توجعي

وَالقَد مِنكَ لَدى الثَرى مَدثور

اِنى أَلفت الحُزنَ حَتّى إِنَّني

لَو غابَ عَنّي ساءَني التَأخير

قَد كُنتُ لا أَرضى التَباعُد بُرهَة

كَيفَ التَصَبُّر وَالبِعادُ دُهور

أَبكيكَ حَتّى نَلتَقي في جنة

بِرِياض خُلد زينَتُها الحور

اِن قيلَ عائِشَة أَقولُ لَقَد فَنى

عيشى وَصَبري وَالاِله خَبير

وَلَهى عَلى تَوحيدِهِ الحُسنِ الَّتي

قَد غابَ بَدر جَمالِها المَستور

قَلبي وَجِفني وَاللِسانُ وَخالِقي

راض وَباكَ شاكِر وَغَفور

مَتعت بِالرِضوان في خُلد الرِضا

ما اِزينت لَكَ غُرفَة وَقُصور

وَسَمِعتُ قَولَ الحَقِّ لِلقَومِ اِدخُلوا

دارَ السَلامِ فَسَعيُكُم مَشكور

هذا النَعيمُ بِهِ الاِحبَّة تَلتَقي

لا عَيشَ اِلّا عيشه المَبرور

وَلَكَ الهَناءُ فَصدق تاريخي بَدا

تَوحيدُهُ زَفت وَمَعَها الحور

شرح ومعاني كلمات قصيدة ان سال من غرب العيون بحور

قصيدة ان سال من غرب العيون بحور لـ عائشة التيمورية وعدد أبياتها ثمانية و أربعون.

عن عائشة التيمورية

عائشة عصمت بنت إسماعيل باشا بن محمد كاشف تيمور. شاعره أديبة من نوابغ مصر كانت تنظم الشعر بالعربية والتركية والفارسية مولدها ووفاتها بالقاهرة تزوجت بمحمد توفيق بك الإسلامبولي فانتقلت معه إلى الأستانة سنة 1271هـ‍. وتوفي والدها سنة 1289هـ‍ وبعده زوجها سنة 1292هـ وعادت إلى مصر فعكفت على الأدب ونشرت مقالات في الصحف وعلت شهرتها. وهي شقيقة أحمد تيمور باشا. لها (حلية الطراز -ط) وهو (ديوان شعرها العربي) و (نتائج الأحوال -ط) في الأدب.[١]

تعريف عائشة التيمورية في ويكيبيديا

عائشة التيمورية (1840-1902) هي عائشة عصمت بنت إسماعيل باشا بن محمد كاشف تيمور، شاعرة مصرية ولدت في أحد قصور «درب سعادة» وهو أحد أحياء الدرب الأحمر حين كانت تلك المنطقة مقرًا للطبقة الأرستقراطية ولعائلاتها العريقة، وهي ابنة إسماعيل باشا تيمور رئيس القلم الإفرنجي للديوان الخديوي في عهد الخديوي إسماعيل (يعدل منصب وزير الخارجية حاليًا) ثم أصبح رئيسًا عامًا للديوان الخديوي، كان اسم والدتها هو ماهتاب هانم، كانت شركسية تنتمي للطبقة الارستقراطية، وهي أخت العالم الأديب أحمد تيمور ولكن من أم أخرى هي مهريار هانم شركسية الأصل أيضًا، وعمة الكاتب المسرحي محمد تيمور، والكاتب القصصي محمود تيمور.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عائشة التيمورية - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي