ايا نفسي داري خلتي في الهوى داري
أبيات قصيدة ايا نفسي داري خلتي في الهوى داري لـ عبد الله فريج

ايا نَفسي داري خلتي في الهَوى داري
مَدى الدَهر مِنهُم لا خلت في الوَرى داري
أَحِبّاء يَحلو لي الملام بِذِكرِهِم
فَاصغي إِلى الواشي المَعهودِ يَحلو بِتِكرار
وَأَصبو لِتِكرار الملام لِأَنَّني
أَرى السكَّر المَعهودِ يَحلو بِتِكرار
رَعى اللَهُ في ذي الحَيِّ أَحسَن جيرَة
فَكَم فُزت مِنها في الوِصالِ بِأَوطار
وَحَيَّ الحَيا اطلال نَجد فَكَم لَنا
بِها من ظَباغنت عَلى صَوت اوتار
لَها طَلعات يَعشَق البَدر حُسنَها
عَلَينا فَكَم تَجلو مَطالِع اقمار
قَد اِختَرتَهُم دونَ العِباد احبَّة
كَما اِختارَ مُختارُ المَكارِمِ اشعاري
امير رَقى العليا بِاحمد فِعلهِ
فَجَلَّ عَن الأَترابِ يَسمو بِمِقدار
كَريم صبا لِلمُكرَمات مِنَ الصبا
بِشَوق رَأَينا دونَهُ مضرَم النار
بِيَوم النَدى ان يَبسُط الكف باذِلاً
جَرت لِلملا مِنها بُحور بِأَنهار
فَمن ذا بِباريهِ بِمَيدان فَضلِهِ
وَمن ذا يُجاريهِ فخاراً بِمضمار
لَهُ في الملا ورقت بَديع شَمائِل
تباهي نَسيم الرَوضِ في وَقت اسحار
كأن اله العَرش اذ رامَ خقهُ
من اللُطف سِواه فَسُبحان ذا الباري
لَهُ فِكرَة خِلنا سنا البَرق دونَها
عَلى ضؤها في اللَيل قَد يَهتَدي الساري
رَآنا امير المُؤمِنين فَريسَة
إِلى بَعضِ اقوام لَهُم سوء اضمار
فَارسِلهُ مِنهُ اِلَينا عنايَة
فَكانَ لَنا وَاللَه من خَيرِ أَنصارِ
وَقامَ عَلَيهِم في البِلادِ مُراقِباً
لاعمالَهم في القطر يَرنو بِمِنظار
فَاِحبِط بِالتَدبير وَالرَأي سَعيِهِم
فَباتوا سكارى بَل حَيارى بِاِفكار
أَيا أَيُّها الباشا الهمام وَمن لما
ذكا طيب ذِكراه بِمَأتور اخبار
إِلَيكَ من الحسوب بكراً تَجَمَّلَت
بِحُسن صِفات فيكَ تَزهو بِاِنوار
لَكَم زنها عَبد شَكور تَحبباً
وَلا يَبتَغي غَير الشَمول بِاِنظار
تَهنيكَ بالعام الجَديد وَبشره
وَعمر مَديد طالَ مِن خَيرِ اعمار
وَان رُمتَ تاريخاً لَهُ خَير صادِق
يَدوم بِتَوفيق العَزيز لأَدهار
فَعامَ الصَفا بِالفَخرِ إِذ باشَر الملا
سَما فَخرهُ يَشدو حَميداً بِمُختار
شرح ومعاني كلمات قصيدة ايا نفسي داري خلتي في الهوى داري
قصيدة ايا نفسي داري خلتي في الهوى داري لـ عبد الله فريج وعدد أبياتها أربعة و عشرون.
عن عبد الله فريج
عبد الله فريج أفندي. أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره. أهدى أشعاره صاحب السعادة: ادريس بك راغب وقد قال في مطلع ديوانه مادحاً له: لإدريس رب الفضل تحدى الركائب وتطوى على بعد الديار السباسبُ له أريج الازهار في محاسن الاشعار.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب