بأبي البشير المرتجى رب الحجى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بأبي البشير المرتجى رب الحجى لـ نقولا الترك

اقتباس من قصيدة بأبي البشير المرتجى رب الحجى لـ نقولا الترك

بأبي البشير المرتجى رب الحجى

والحزم والرأي المنور والحكمْ

ذو الهمة العلياء والعزم الذي

يعزي بشدة بأسه الصخر الأصمْ

عين الوجود الجنبلاطيّ الذي

رفعت معاليه على متن العلمْ

فخر الولاة الفايقين توقراً

ومهابةً فيها حكى أسد الأجمْ

مولى به أطواد لبنان سمت

شرفاً وفاقت فيه قدراً معتظمْ

بل كم تغالت فيه منذ أقالها

هولاً بها قد كان يفضي للعدمْ

يوماً تصدى وانتخى حرصاً على

وَقي البلاد وحفظها مما دهمْ

وقد افتدى هتك العروض وصانها

فيما يعزّ لديه من مال ودمْ

وبمحكم المسعى لقد ملأَ الورى

سلماً وْوجه الأمن فيه قد بسمْ

وبذاك لا عجَب فتلك صفات من

مُنذ الفطام نشا على حفظ الذممْ

بل تلك من عادات آباءٍ له

سلفوا وأجداد مضوا منذ القدمْ

إذ كم وكم شمنا له من غيرةٍ

نحو البلاد بكل مكروهٍ ألمْ

مترقباً كشف العنا عنها وما

يأتي عليها في الزمان من النقمْ

وبنخوة مشهورةٍ ومروّةٍ

معهودةٍ كم قد نفى عنها تهمْ

فله من المولى الكريم بما اعتنى

خير الجزا وعليه خلدت النعمْ

بل يا رعاه الله من شهمٍ له

في البذل كفّ حاتميّ بالكرمْ

مولى لقد أعيى بوصف خلاله

أهل الذكا وذوى العقول من الأممْ

ويحسن ضبط سياسة الأحكام قد

باهى وغالى كل من فيها احتكمْ

ندب تخلق في بها حسن المزا

يا والسجايا والشمايل والشيمْ

وبكل محمدة ومنقبة زكت

حاز الكمال وفاق في الفضل الأتمْ

ما اشتدّ في الأيام مبرم حادث

إلا وكان بحله وافي الهممْ

فليبقه المولى لنا في عزّة

لا تنتهي ما فاض هطّال الديمْ

وترنمت فوق الغصون بلابلٌ

وشدت شحاريرٌ وما هبّت نسمْ

الترك في تمداح حسن صفاته

كم في الورى من عقد درّ قد نظمْ

بل كم غدا عمَّا تعمّد قاصراً

ولسانه من معرب الوصف انعجمْ

لكنه مع عجزه يهدي الثنا

ثم الدعا في المبتدى والمختتمْ

إذ أنه عم الأنام بفضله

وأزاح في تاريخه عنها الغممْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بأبي البشير المرتجى رب الحجى

قصيدة بأبي البشير المرتجى رب الحجى لـ نقولا الترك وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن نقولا الترك

نقولا الترك

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي