باب الفتوح لحضرة الفتاح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة باب الفتوح لحضرة الفتاح لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة باب الفتوح لحضرة الفتاح لـ عمر الرافعي

باب الفُتوح لحضَرةِ الفتّاح

نورُ الهدى المُختار لِلإِصلاحِ

المُرتَضى وَالمُنتَقى وَالمجتَبى

وَالمُصطَفى من صفوةِ النُصّاحِ

وُلِد الهدى في يوم مولده الَّذي

هو بالمسرّة معلنُ الأَفراحِ

وُلد الهدى فإذا السعادة كلّها

دنيا وأخرى أقبلت بسماحِ

وَإِذا الوجودُ بِأَسرِهِ متيمّنٌ

بِهُداهُ إِذ هو لِلضَلالَةِ ماحِ

اليَوم يومك يا إمامَ الأَنبِيا

وَالمُرسَلينَ بهديك الوَضّاحِ

اليوم يومك يا إمام الأَصفِيا

خير الخيارِ الأَتقِيا الصُلّاحِ

اليَوم يومك يا شَفيع اِشفَع بِنا

وَبِكُلّ ذي وزرٍ شَبيهَ أَباحي

طَغَتِ الخَطايا في الدُنا فَتسعّرت

من كُلّ صَوبٍ نارُها بِلِقاحِ

فَإِذا جهنّمُ فُتِّحت أَبوابُها

لِلمُجرِمينَ بِذلك المِفتاحِ

وَإِذا الصَياحُ بكلّ وادٍ قائِم

منها بحربٍ سُعِّرت لوقاحِ

بينا يُرى في الغَربِ قام لهيبُها

فَإِذا بهِ في الشَرقِ كَالسوّاحِ

عَمَّ الدُنا شَرقاً وَغَرباً هولها

يا لِلفَنا بعشيّةٍ وَصباحِ

كيف السَبيلُ إلى النجاةِ وَما لنا

إِلّاك خيرَ وَسيلَةٍ لصلاحِ

فَاِشفَع بِنا عندَ المهيمن وَاِهدِنا

عُذنا بجاهك فَأتنا بِنَجاحِ

يا يومَهُ المَسعودُ وَضّاءَ السَنا

قَد جِئتنا بِسَعادَةٍ وَفَلاحِ

أَترى يجيء النَصرُ من رَبِّ السَما

للَّهِ كم أَدعوهُ في إلحاحِ

فَالنَصرُ لِلإِسلامِ غايَةُ مُنيَتي

في يومِ نازِلَةٍ وَيَومِ كِفاحِ

إِنّا طَعمنا الذُلَّ مرّاً عَلقَماً

عشرين عاماً في بُكى وَنواحِ

فَمَتى يَعود العِزُّ بعد مذلّةٍ

وَالعِزُّ بَينَ صَفائِحٍ وَرِماحِ

يا للخَسارَة في الحَياة تقطّعت

أَوصالُنا وَاللَه دون رباحِ

يا أَمّة المُختار يا أُسد الثَرى

فيمَ التفرّقُ بينَكُم بِنواحِ

اللَهُ أَكبَرُ وَالفُتوحُ بِوَجهِكُم

بادي السَنا من حضرة الفتّاحِ

فَاِمضوا عَلى اِسم اللَهِ جَلَّ جلالَهُ

مُستَمسِكينَ بِعروَةِ الإِصلاحِ

فَإِذا فَعَلتُم كان ما يُرجى لَكُم

وَإِذا تقاعدتُم لحاكم لاحِ

وَالمُسلِمون بكلّ قطرٍ يَنظُرو

ن فَبَدّلوا الأَتراحَ بِالأَفراحِ

وَاللَهُ يكلؤكم بعين عِنايَةٍ

وَرَسولُهُ في غدوَةٍ وَرَواحِ

صَلّى عَلَيهِ اللَهُ رَبّي دائِماً

وَالآل وَالأَصحابِ وَالمُدّاحِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة باب الفتوح لحضرة الفتاح

قصيدة باب الفتوح لحضرة الفتاح لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي