باتت تخالف في الأزمة ميلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة باتت تخالف في الأزمة ميلا لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة باتت تخالف في الأزمة ميلا لـ ابن هتيمل

باتت تُخالِفُ في الأزِمَّةِ مَيلاً

وَتَسيرُ ميلاً ثم تَرجعُ ميلا

وتَصُورُ لِلنَّظَرِ الشَّهيِّ نَواطراً

ذَهَبَ اللُّغُوبُ صَحائِحَ حُولا

رَمَقَت بأعيُنِها وَقَد نَصَل الدُّجى

بَرقاً بأيَمنَ ذي الأراكِ كَليلا

فَمَشى مُقَيَّدُها إليهِ مُقَيَّداً

طَلقَ الخُطَى وَحَبالَها مَعقُولا

أفلا تَحِنُّ إلى بَشاماتِ اللِّوى

عَوداًَ وَتَبرُدُ في الهَجيرِ مَقيلا

مِن حَيثُ تستَعدي نَسيماً طَيِّباً

عَبِقاً وَتَبرُدُ في الهَجيرِ مَقيلا

ماءٌ جَرى في رَوضَةٍ قَد ذُلِّلَت

لِلسّائِماتِ قُطوفُها تَذليلا

أمُجاوِزي خَمِرَ الطَّريقِ بجانِبِ المَ

أثُولِ كَيفَ رَأيتُمُ المَأثولا

أيَبيتُ مُخضَراً يَمُجُّ تُرابُهُ

رَيّاً وَيُصبِحُ دَوحُهُ مَطلُولا

وَمِن الظِّباءِ الهيفِ مُشتَبَهُ الطَّلا

عُنُقاً أتَمَّ وَناظِراً مَكحُولا

قَتَلَت بِبَهجَتِها وَما سَفَكَت دَماً

مِنّا فَكانَ القاتِلُ المَقتُولا

أَعزِز بِنَفسِكَ إنَّ مَن طَلَبَ العُلا

جَعَلَ الحِمامَ إلى العُلُوِّ سَبيلا

واحذَر أخاكَ فَقَبلُ أخوةِ يُو

سُفٍ ذَاقَ الرَّدى هابيلُ مِن قابيلا

والمرءُ كُلُّ المَرءِ مَن جَعَل الحُسا

مَ العَضبَ مِن دُونِ الحُسامِ خَليلا

إن تَستَنِل وَهّاسَ ما في كَفِّهِ

مُستَرفِداً فَقَدِ استَنَلتَ النّيلا

مَلِكٌ إذا رَفَعَ البِساطَ تَادَرت

صيدُ الملُوكِ بِساطَهُ تَقبيلا

وَفَتىً مِن الحَسَنَينِ يَصلُحُ نَعلُه

تاجاً لِرأسِ البَدرِ أو إكليلا

ثَبتُ الجَبانِ إذِ الجَنانُ تَراه يَو

مَ الرَّوعِ كانَ يَراعةً جِفّيلا

يعطيكَ قاصية الغنى متصرف

في المكرمات يرى الكثير قليلا

وَمَتى نَزَلتَ عَليهِ كُنتَ لأشرَفِ ال

قَمَرَينِ أو لِلمِرزَمَينِ نَزيلا

وَتَظُن أنَّ حُسامَه في قَبضِه

حَمَلَ النُّفوسَ بِكَفِّ عِزرائيلا

مِن أينَ يُدرَكُ في النَّباهَةِ والنَّدى

مَن كان خادِمُ جَدّه جبريلا

شَرفٌ إذا نُسِبَ النبي وَفاطمٌ

نَسَبَ الوَصيَّ وجَعفَراً وعقيلا

مابينَ هاشِمِه وعَبدِ مَنافِه

وقُصَيِّه الأقصى وإسماعيلا

لَكَ مِن رَسُولِ اللهِ وابنَي بِنتهِ

مَجدٌ أنافَ عَلى الكَواكِبِ طُولا

ولجَدِّكَ المنصُورِ فَضلٌ أعجَزَ ال

رّاقي وَغَضَّ عَدُوَّهُ المَخذُولا

وإذا انتَسَبتَ إلى سُليمانٍ أباً

فَهُو النِّهايةُ قائِلاً وفَعُولا

حَيِيَت مَآثِر آل غانمَ بَعدما

قَد كُنَّ أمسِ مَعالِماً وَطلُولا

لا يَطمَعُ المُتكَرّمُونَ بأن يَروا

لَكَ مِنهُم في المُكرماتِ مَثيلا

لَو أُطلِقُوا وشُكِلتَ ثُم جَريتُم

في حَلبَةٍ لَسَبقتَهُم مَشكولا

أنا لَستُ بالمَملُولِ إن فَرَكَ أمرءٌ

خلواتِ صاحِبِه وَلستُ مَلُولا

خَفَّفتُ مِن طَلَبي عَلَيكَ فَلَم أفُه

بِوَسيلَةٍ كَي لا أكُونَ ثَقيلا

وَبَدأتَني بيَدٍ فَدُونَكَ خِلعَةً

ذَهَبُ الطِّرازِ يًماثِلُ المِنديلا

مَرمُوقَة الطَّرَفينِ أدمِجَ نَسجُها

رَصعاً وفُصِّلَ نظمُها تَفصيلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة باتت تخالف في الأزمة ميلا

قصيدة باتت تخالف في الأزمة ميلا لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي