باتت تذكرني بالله قاعدة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة باتت تذكرني بالله قاعدة لـ النابغة الجعدي

اقتباس من قصيدة باتت تذكرني بالله قاعدة لـ النابغة الجعدي

باتَت تُذَكِّرِنُي بِاللَهِ قاعِدَةً

وَالدَمعُ يَنهَلُّ مِن شَأنَيهِما سَبَلا

يا بنَةَ عَمِّي كِتابُ اللَهِ أَخرَجَني

عَنكُم وَهَل أَمنَعَنَّ اللَهَ ما فَعَلا

فَإِن رَجَعتُ فَرَبُّ الناسِ يُرجِعُني

وَإِن لَحِقتُ بِرَبّي فَابتَغي بَدَلا

ما كُنتُ أَعرَجَ أَو أَعمًى فَيَعذِرَني

أَو ضارِعاً مِن ضنًى لَم يَستَطِع حِوَلا

وَحَاجَة مِثلِ حَرِّ النارِ داخِلَةٍ

سَلّيتُها بأَمونٍ ذُمِّرَت جَمَلا

مَطوِيَّةِ الزَّورِ طَيَّ البِئرِ دَوسَرةٍ

مَفرُوشِة الرِجلِ فَرشاً لَم يَكُن عَقَلا

كَأَنَّها بَعدَما جَدَّ النَجاءُ بِها

بِالشيِّطينِ مَهاةُ سُروِلَت رَمَلا

باتَت بِذِي الحَومِ تُزجِيهِ ويَتبَعُها

سِيدٌ أَزَلُّ إِذا ما استَأَنسَت مَثَلا

فاستَشعَرَت وَأَبى أَن يَستَجِيبَ لَها

فَأَيقَنَت أَنَّهُ قَد ماتَ أَو أُكِلا

فَهاجَها بَعدَما رِيَعت أَخو قَنَصٍ

عارِي الأَشاجعِ مِن نَبهانَ أَو ثُعَلا

بِأَكلُبٍ كَقِداحِ النَبعِ يُوسِدُها

طِملُ أَخُو قَفرَةٍ غَرثانُ قَد نَحَلا

فَلَم تَدَع وَاحِداً مِنهُنَّ ذا رَمَقٍ

حَتّى سَقَتهُ بِكَأسِ المَوتِ فَانجَدَلا

إِذا أَتى مَعرَكاً مِنها تُعرِّفُهُ

مُحرَنبِئاً عَلَّمَتهُ المَوتَ فانقَفَلا

حَتّى إِذا هَبَطَ الأَفلاَحَ وَاِنقَطَعَت

عَنُه الجَنُوبُ وَحَلَّ الغائِطَ السَهِلا

أَشكى وَلَهَّفَ أمَّيهِ وَقَد لَهِفَت

أُمّاهُ والأُمُ مِمّا يُنحِلُ الخَبَلا

وَما عَصَيتُ أَمِيراً غَيرَ مُتَّهَمٍ

عِندي وَلكِنَّ أَمرَ المَرءِ ما ارتَجَلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة باتت تذكرني بالله قاعدة

قصيدة باتت تذكرني بالله قاعدة لـ النابغة الجعدي وعدد أبياتها ستة عشر.

عن النابغة الجعدي

قيس بن عبد الله، بن عُدَس بن ربيعة، الجعدي العامري، أبو ليلى. شاعر مفلق، صحابي من المعمرين، اشتهر في الجاهلية وسمي النابغة لأنه أقام ثلاثين سنة لا يقول الشعر ثمَّ نبغ فقاله، وكان ممن هجر الأوثان، ونهى عن الخمر قبل ظهور الإسلام. ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم، وأدرك صفّين فشهدها مع علي كرم الله وجهه، ثم سكن الكوفة فَسَيّره معاوية إلى أصبهان مع أحد ولاتها فمات فيها وقد كُفَّ بصره وجاوز المائة.[١]

تعريف النابغة الجعدي في ويكيبيديا

أبو ليلى النابغة الجعدي الكعبي (55 ق هـ/568م - 65 هـ/684م): شاعر، صحابي، ومن المعمرين. ولد في الفلج (الأفلاج) جنوبي نجد. اشتهر في الجاهلية، وقيل إنه زار اللخميين بالحيرة. وسمي «النابغة» لأنه أقام ثلاثين سنة لا يقوم الشعر ثم نبغ فقاله. وكان ممن هجر الأوثان، ونهى عن الخمر، قبل ظهور الإسلام. جاء عنه في سير أعلام النبلاء: «النابغة الجعدي أبو ليلى، شاعر زمانه، له صحبة، ووفادة، ورواية. وهو من بني عامر بن صعصعة. يقال: عاش مائة وعشرين سنة. وكان يتنقل في البلاد، ويمتدح الأمراء. وامتد عمره، قيل: عاش إلى حدود سنة سبعين».وقدم وهو سيد قومه مع وفدهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 9 هـ / 630م، فأسلم. وشهد فتح فارس، وحارب مع علي بن أبي طالب معركة صفين وهو شيخًا كبير. ثم سكن الكوفة، فسيره معاوية إلى أصبهان مع أحد ولاتها، فمات فيها وقد كف بصره سنة 65 هـ / 684، وجاوز المِئَة واثنا عشر سنة، وقيل مئة وعشرون سنة.والنابغة شاعر متقدم صنفه ابن سلام في رأس الطبقة الثالثة من الجاهليين مع أبو ذؤيب الهذلي والشماخ بن ضرار، لبيد بن ربيعة ووصفه بأنه شاعر مُفلْق. نظم النابغة الشعر كبيراً، فمدح، وفخر، ووصف مآثر قومه، وهاجى ليلى الأخيلية، وأوس بن مغراء والأخطل، فتغلبوا عليه، وكان من أوصف الشعراء للخيل، وشعره متفاوت لعدم تهذيبه، جمعت شعره المستشرقة الإيطالية ماريا نلينو في «ديوان» مع ترجمة إلى الإيطالية وتحقيقات.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي