باح الفؤاد بسر كنت أخفيه
أبيات قصيدة باح الفؤاد بسر كنت أخفيه لـ بطرس كرامة
باح الفؤاد بسرّ كنت أخفيه
فكيف يخفى الهوى والشوق يبديه
ما زلت أكتم سر الحب في كبدي
حتى أباحت دموعي بالذي فيه
وحق أيام أنس والتقاء به
وحق ورد جني كنت أجنيه
وحق ما فعلت تلك الجفون بنا
وحق خمر حواه الدر في فيه
ما باح نطقي بكثمان الهوى أبداً
لكن عيوني أبدت ما أواريه
وجد بي الوجد من عذل العذول وكم
بدا رقيب بهذا الوجد يلحيه
فيا ليالٍ قضيناها معانقة
مع الحبيب قصيرات بناديه
وكم أويقات انس بالربوع لنا
فوق الأماني سقاها الغيث ساريه
كم موعد قد أقمنا للقاء بها
وضمنا الربع إذ ضمت حواشيه
يا طالما ذاب قلبي في هواه وكم
بد لويلا برشف الثغر ينشيه
عجبت من شخص قلبي مات فيه اسى
وكيف رشف زلال الريق يحييه
فيا نسيما سرى من مهجتي سحراً
قف بالجديد واعطف عن يمانيه
تجد نيسم غرام نافح وبه
معطار نشر فعرج نحو هاديه
وسر بطلف إلى المحبوب متبعا
شذاء عرف زكي ثمّ من فيه
فانزل وسلم على ذاك الغزال وقل
يقريك حبك شوقا كاد يفنيه
واخفض جناحا لديه عند رؤيته
واشرح غرامي الذي فيه أعانيه
وقد تركت كئيبا فيكم شبحا
من الصبابة قد بانت خوافيه
يا صاح ان جزت ذاك الحي معتمدا
نحو الأنيس الذي طابت لعانيه
أو جئت يا صاحبي نحو الديار فجز
حمي العبيد وعطفا عن شماليه
واقرا تحية حب كالخيال فلم
يدع له الوجد معنى من معانيه
فيا لويلاتنا اللاتي سلفن لنا
هل أنت بالطيف ميت الحب تأتيه
أحبابنا لم يكن لي بعد بعدكم
صبر ولا جلد مما أقاسيه
لك السلام أيا ربع الحبيب ويا
حما الحبيب ويا مغنى أهاليه
لك السلام أيا يوم العناق ويا
يوم الوداع ويا يوما ألاقيه
شرح ومعاني كلمات قصيدة باح الفؤاد بسر كنت أخفيه
قصيدة باح الفؤاد بسر كنت أخفيه لـ بطرس كرامة وعدد أبياتها أربعة و عشرون.
عن بطرس كرامة
بطرس بن إبراهيم كرامة. معلم، من شعراء سورية، مولده بحمص. اتصل بالأمير بشير الشهابي (أمير لبنان) فكان كاتم أسراره. وكان يجيد التركية، فجعل مترجماً في (المابين الهمايوني) بالآستانة فأقام إلى أن توفي فيها. أما شعره ففي بعضه رقة وطلاوة، له (ديوان شعر - ط) ، و (الدراري السبع - ط) مجموعة من الموشحات الأندلسية وغيرها.[١]
تعريف بطرس كرامة في ويكيبيديا
بُطْرُس إبراهيم كَرَامَة (1188 - 1267 هـ / 1774 - 1851 م) شاعر سوري.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ بطرس كرامة - ويكيبيديا