باكر دم الزق بالنايات والعود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة باكر دم الزق بالنايات والعود لـ شهاب الدين الشيباني التلعفري

اقتباس من قصيدة باكر دم الزق بالنايات والعود لـ شهاب الدين الشيباني التلعفري

بَاكرِ دَمَ الزِّقِّ بالنَّايات وَالعُودِ

واشرب فقد ضاعَ منها مَندَلُ العَودِ

أَما تراهُ بِنَحرِ الزِّقِّ مُنبجساً

يُجري بعرقٍ من الراووقِ مَفصودِ

والدِّيكُ قد نبَّهَ النُّوَّامَ من طَربٍ

إلى الصَّباحِ بِتَصفيقِ وتَغريدِ

وَعَسكرُ الصُّبحِ قَد غَارَت طلائِعُهُ

شُهباً على أَدهمِ للَّيلِ مَطرودِ

والكأسُ قد قَهقَهَ الإِبريقُ فابتسمَت

عن لُؤلُؤٍ من حَبابِ الماءِ مَنضودِ

قوموا بنَا نحو ديرِ القَسِّ نطرقُهُ

فَقَد ظِمئنا إلى ماءِ العَنَاقيدِ

نَستَقِهِ شَمسةً ممَّا قَدِ ادَّخرَت

مِنها القَواويسُ أعيادَ الَمواليدِ

مِنَ التي عظَّم الرُّهبانُ حُرمَتها

وقرَّب القِسُّ منها كلَّ معمودِ

من عَنستُ في دَنِّها حِقَباً

كانَت وما آدمٌ يوماً بموجودِ

كادَت من الَمكثِ لولا طِيبُ عُنصُرِها

تَضحي كَوَهم من الأَوهامِ مَفقودِ

أَثوابُها عِندَ يَومِ الفِصحِ تَحمِلُها

أيدي القُسُوسِ فَكَانَت بهجَةَ العيدِ

وَزَحفوا حَولَها الإِنجيلَ مِن فَرحٍ

بِها وَطافوا بِتَعظيم وَتَمجيدِ

صَلُّوا عَلَيها وطَافوا حَولَ حانتِها

دَهراً طويلاً بِتَلحينٍ وَتَرديدِ

فَإِن سَقَونا شَرِبنا مِن مُدامَتهِم

كأساً تَقولُ لأَيَّامِ الصِّبا عودي

شرح ومعاني كلمات قصيدة باكر دم الزق بالنايات والعود

قصيدة باكر دم الزق بالنايات والعود لـ شهاب الدين الشيباني التلعفري وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن شهاب الدين الشيباني التلعفري

محمد بن يوسف بن مسعود بن بركة شهاب الدين الشيباني التلعفري. أديب زمانه ونادرة أوانه، شاعر مشهور من شعراء العصر المملوكي. ولد في الموصل، واشتغل بالأدب ومدح الملوك والأعيان، وتوفي في حماة. له (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي