باكر شرابك أحلى الشرب باكره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة باكر شرابك أحلى الشرب باكره لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله

اقتباس من قصيدة باكر شرابك أحلى الشرب باكره لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله

باكِرْ شَرابَك أَحلى الشّرب باكِرُهُ

وَقَد تَغنّى بِأَعلى الدّوْحِ طائِرُهُ

وَالرَّوضُ تَنمو بِهِ الأزهارُ زاهِيةً

وَالرّوضُ مُثنٍ عَلَيهِ الطيبُ شاكِرُهُ

تَموجُ فيهِ إِلى أَن خِلتَه بَحراً

ماجَت بِهِ وَهيَ تَعلوهُ جَواهِرُهُ

والرّوضُ فيها بِساطٌ حيكَ مِن دُرَرٍ

هَل مِثلُهُ الدّهرُ نالَتهُ أَكاسِرُهُ

وَالنّهرُ فيهِ بِثَغرِ الأُنسِ مُبتَسِمٌ

مِن حيثُ قَد رَقَصَت أَزاهِرُهُ

وَاللّيلُ تَرقُصُ بِالأَنوارِ أَنجمُهُ

فَلا ظَلامَ تُلاقينا عَساكِرُهُ

كَأَنّما الفَجرُ سَيّافٌ عَلى يَدِهِ

سَيفٌ مِنَ النورِ في الظّلماءِ شاهرُهُ

فَقُم إِلى ذَوبِ ياقوتٍ يَصبّ عَلى

لُجَينِ كوبٍ يُباهي الفَجرَ باهِرُهُ

كَأَنّها الشّمسُ فيهِ وَهْيَ ظاهِرةٌ

نِصفَ النّهارِ وَإِن البدرَ ظاهرُهُ

حَمراء ناوَلَها ساقٍ لَه شنَبٌ

كَالبرقِ يَلمَعُ لَيلاً وَهوَ سائِرُهُ

في ثَغرِهِ مِثلها بَل لا تُماثِلُهُ

في طَرْفِهِ خِدْنُها بَل لا تُناظِرُهُ

طَوراً يُناوِل مِن هَذي وَآونةً

مِن تي وَتاراً تُعاطينا نَواظِرُهُ

فَلَست أَدري الّتي مِنها سَكِرت بِها

إِنّي اِمرُؤٌ ضائِعٌ عَقلاً وَحائِرُهُ

ساقٍ تَكَوَّنَ في ظَلماءِ مَبدَرةٍ

فَاِبيَضَّ خَدّاهُ وَاِسودَّت غَدائِرُهُ

فَهالةُ الشّمسِ كانَت في معاصِمِهِ

أَساوِراً غَيرَ أَنْ خُرسٌ أَساوِرُهُ

وَالشَّمسُ في قُرصِها إِذْ صيغَ خاتَمُه

تَخَتَّمَت فيه لا يبلى خناصِرُهُ

وَقَد تَمَنطَقَ في خَصرٍ بِلُؤلؤةٍ

كَذرّةٍ فَوقَ طَودٍ سُرَّ ناظِرُهُ

مُكَحَّلُ العَينِ في غُنْجٍ وَفي حَوَرٍ

مُؤنّثُ الجَفنِ ساجي الطّرفِ فاتِرُهُ

كَم لامَني في هَواهُ العَذبِ عاذِلُهُ

يا وَيْحَهُ وَأَنا بِالجهلِ عاذِرُهُ

لَو ذاقَهُ لَم يَلُمني الدّهر فيهِ ولا

قَد كانَ في لَومِهِ يَبدو تظاهرُهُ

يا لَيتَ لاحِيَّ قَد خلّى لنا وله

محلَّ صُلحٍ كلانا قد يبادِرُهُ

فَالصّلحُ خَيرٌ وَخَيرُ النّاس صالَحَهم

أَخو الفَضائِلِ مَن جلَّت مآثرُهُ

اللّوذَعِيُّ الأَديبُ الألمعيّ وَمَن

قَد كُحِّلت بالتّقى نوراً بصائِرُهُ

بِطيبِ سِيرتِه طابت سريرتُه

وَأَطيَبُ النّاسِ مَن طابَت سرائِرُهُ

مَنْ فِعلُهُ صينَ عَن كَسرٍ وَعَن عِللٍ

مَنْ صِينَ فِعلاً فَقَد طابَت مَصادِرُهُ

قِسُّ البلاغَةِ سَحبانُ الفَصاحَةِ مَن

بِهِ البَيانُ بَديعُ الشّكلِ فاخِرُهُ

أَكرِمْ بِهِ مِن خَطيبٍ مِصْقَعٍ لَسِنٍ

عَلى البَراعَةِ قَد تُبْنى منابِرُهُ

الجَوهرُ الفردُ بَدرُ الوقتِ واحدُهُ

بِالخَيرِ حامِدُهُ مِثلي وشاكرُهُ

رَبُّ القَوافي بِحُسْنِ السّبك في غَزلٍ

يَحلو وَمَن هوَ في ذا الوَقتِ شاعِرُهُ

يا ذا الكَمالِ الّذي تَعلو مَراتبُهُ

وَذا الجَمالِ الّذي تَغلو مَفاخِرُهُ

في كَفِّك الدرُّ طَوراً أَنتَ ناظِمُهُ

إِن شِئتَ نَظماً وَطَوراً أَنتَ ناثِرُهُ

أَهدَيتَني مِن بَديعِ الشّعرِ جَوهَرةً

وَأَحسَنُ الشّعرِ ما تُهدى جَواهِرُهُ

يَتَيمَةً بِنت فِكرٍ لا مِثالَ لها

وَأَحسَنُ الشّيء في الدّنيا نَوادِرُهُ

لا فُضَّ فوكَ ولا خانَتكَ في زَمَنٍ

أَفكارُك الغرُّ فيما أَنتَ فاكرُهُ

وَاِسلَمْ ودُمْ ما اِبنُ فتحِ اللَّهِ أَنشدَكم

باكِرْ شَرابك أَحلى الشّرب بِاكِرُهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة باكر شرابك أحلى الشرب باكره

قصيدة باكر شرابك أحلى الشرب باكره لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن المفتي عبد اللطيف فتح الله

المفتي عبد اللطيف فتح الله

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي